دندراوى الهوارى

جيش مصر واجع العثمانيين.. فرصة ذهبية لقطع لسان أردوغان فى ليبيا..!!

الأربعاء، 15 يوليو 2020 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما اندلعت ثورة يوليو 1952، وأزاحت الملك فاروق عن عرش مصر، انزعجت تركيا، وهاجمت الثورة حينذاك بشراسة، واعتبرتها انقلابًا على الشرعية، واستخدمت حكومتها نفس المصطلحات التى يستخدمها رئيسها الحالى «مهبول إسطنبول» الشهير برجب طيب أردوغان، ولعب السفير التركى حينها دورًا بارزًا فى قيادة حملات التشويه والهجوم على مجلس قيادة الثورة بشكل عام، وتوجيه شتائم وألفاظ نابية لجمال عبدالناصر بشكل خاص.
 
غضب وسخط تركيا من ثورة يوليو 1952، كونها أعادت القرار الوطنى للمصريين، وقضت على آخر معاقل نفوذ فلول الدولة العثمانية فى القاهرة، وقطعت الحبل السرى الذى كان يربط أحفاد السلطان العثمانى بمصر، باعتبارها ولاية من ولايات نفوذ الأستانة، لذلك صعّدت هجومها ضد الثورة، وتبنت حملات التشويه والتشكيك وتأليب الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، واعتبارها انقلابا عسكريا على الشرعية، مما دفع مجلس الوزراء المصرى حينذاك إلى اتخاذ قرار طرد السفير التركى، ورفع الحصانة الدبلوماسية عنه، وإمهاله 24 ساعة فقط لمغادرة البلاد، وتصدر الخبر صدر صفحات القاهرة، وتحديدًا المانشيت الرئيسى لصحيفة الأهرام.
 
وبعد مرور 59 عامًا، اندلعت ثورة 25 يناير 2011 ضد نظام مبارك، وكانت تركيا أول من سارع بتأييد ودعم الثورة، عكس موقفها تمامًا من ثورة يوليو 1952، لأنها ترى فيها فرصة إعادة مصر إلى أحضان الخلافة العثمانية، ورأت فى صعود جماعة الإخوان الإرهابية للحكم فرصة تاريخية لتحقيق هذا الهدف الجوهرى الذى غيبته عن الحياة ثورة يوليو 1952، ووضعت حدا للتدخلات التركية الوقحة فى الشأن المصرى.
 
وبدأت أهداف رجب طيب أردوغان وحزبه الإخوانى «العدالة والتنمية» لإعادة مصر للتبعية التركية تظهر من جديد، عندما سيطرت الجماعة الإرهابية، والتى تعد أحد الأذرع القوية للعثمانيين، على كل السلطات فى مصر، فى العام الأسود 2012.. وبنى قصرا ضخما، وشكل حرسا يرتدى زيا عثمانيا، انتظارا لتنصيب نفسه سلطانا للمسلمين، بعد ضم مصر وسوريا وليبيا وتونس رسميا كولايات تابعة لتركيا، باعتبارهم إرثا تاريخيا، وجزءا مهما من الجغرافية القديمة للدولة العثمانية..!! 
 
ولم تمر 3 سنوات على الحلم الوردى الذى كان يعيشه رجب طيب أردوغان، إلا وفاق على كابوس ثورة 30 يونيو 2013 التى حطمت أحلامه، وأطاحت بها فى مزبلة التاريخ، فاتخذ من الجيش المصرى عدوًا وخصمًا أبديًا، وقرر ألا يترك فرصة أو حتى أنصاف الفرص إلا ويستثمرها فى الهجوم وتشويه الحقائق عن الأوضاع فى مصر.
 
وأعلن رجب طيب أردوغان حربه ضد مصر وتشويه نظامها السياسى، بشكل فاق الحرب على ثورة 1952 من حيث الوسائل والأدوات والنهج، ومنح الغطاء السياسى لكل الخونة الذى يحملون الجنسية المصرية، ويعيشون على الأراضى التركية، وبتنسيق كامل مع نظام الحمدين، للعبث بأمن واستقرار القاهرة..!!
 
والآن، يحاول أردوغان السيطرة على الوضع فى ليبيا لتحقيق عدة أهداف استراتيجية، الهدف الأول، السيطرة على ثروات الأشقاء الليبيين، والثانى، اقتسام كعكة الغاز فى منطقة شرق المتوسط، والثالث، وهو الهدف الأهم، أن يضع قدما لمجاورة مصر على حدودها الغربية، وإثارة القلاقل، بما يمثل صداعا فى رأس مصر، وأمنها القومى.
 
تأسيسا على ذلك، فإن هناك فرصة ذهبية، أن يرد المصريون، متمثلين فى جيشهم، خير أجناد الأرض، على هذا الأردوغانى، ويلقنوه  درسا يمثل النهاية السياسية له، ويقطعون لسانه الذى لطالما وجه إهانات بالغة لمصر، شعبا ووطنا، وأن تُبنى فى ليبيا، مقبرة يتصدرها شاهد مكتوب عليه: "هنا يُدفن لسان أردوغان".
 
نعلم أن فاتورة الحرب مكلفة وباهظة، ومصر لم تبادر يوما بالشر، ولكن عندما يُفرض علينا القتال، فنحن لها..!!
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة