مع استمرار تفشى فيروس كورونا عالميا وعدم وجود لقاح أو علاج للتخلص من الوباء، تظل إجراءات الوقاية من ارتداء الكمامات وترك مسافات آمنة للتباعد الاجتماعى هى السلاح الأول والأخير لسكان العالم للوقاية تارة، ولمواجهة الوباء وعدم زيادة أعداد المصابين تارة أخرى، خاصة مع تحول كورونا الآن إلى دول أمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي وارتفاع أعداد المصابين فى دول أمريكا.
واستمرت إجراءات الوقاية فى الكثير من الدول التى عادت للحياة تدريجيا، بينما قام البعض الآخر بالعودة إلى حياته السابقة وعدم الوقاية من كورونا، مما أدى إلى عودة ارتفاع الإصابات والإغلاق فى أحيان أخرى لمواجهة التفشى، ولكن تبقى الدول التى ما زال مواطنوها يحافظون على إجراءات التباعد الاجتماعي في حالة متقدمة من مواجهة الوباء، بل أصبح التطوير في إجراءات التباعد السمة الغالبة في مجتمعات أوروبا.
ففى فرنسا، عادت القاعات السينمائية، باشتراط اتباع طرق الوقاية من كورونا، ولتحقيق التباعد الاجتماعى، مع الاكتفاء بأعداد منخفضة داخل القاعة، لمنع التزاحم، أثناء مشاهدة الفيلم تم تشغيل قاعة سينمائية بنهر السين بباريس، والتى تعتمد على شاشة كبيرة وحضور المتفرجين بقوارب، وفقاً لما ذكره موقع "insider".
قاعات السينما على الماء فى فرنسا
ويعتبر باريس بلاج، وهو حدث سنوى تنظمه العاصمة الفرنسية، بشكل مؤقت على نهر السين، وباسين دى لا فيليت خلال فصل الصيف، والذى سيقام يوم 18 يوليو القادم، مع تطبيق قرار إعادة فتح دور السينما مؤخرًا في فرنسا بعد إغلاقها بسبب فيروس كورونا، حيث تعاونت سلسلة السينما Mk2 مع Häagen-Dazs لإنشاء "Cinéma sur l'Eau" (سينما على الماء).
الجلوس على النهر فى فرنسا
وقد ذكر التقرير إنه من المقرر أن تبدأ أولى العروض السينمائية يوم 18 يوليو فى تمام الساعة 7:30 مساءً، بحضور 150 من السكان المحليين، بتوفير 38 قاربًا كهربائيًا يطفو على الماء، للجلوس بداخله أثناء الحضور لمشاهدة الفيلم.
ووفقًا لبيان صحفي صادر عن شركة "Spark Agency "، في العلاقات العامة، سوف يتسع كل قارب لأربعة إلى ستة أشخاص، سواء مجموعة عائلية أو أصدقاء، وسيتمكن 150 شخصًا آخرين من مشاهدة الفيلم من خلال الجلوس على المقاعد على سطح الأرض، مع الالتزام بقواعد الوقاية من انتقال العدوى، من ارتداء أقنعة والإلتزام بتطهير اليدين وغيرها من القواعد التى يجب إتباعها للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.
وفي بريطانيا، أجريت محاولة لإبعاد الزبائن السكارى عن خرق قواعد التباعد الاجتماعى، حيث لجأت حانة إنجليزية أعيد فتحها مؤخرا فى منطقة كورنيل إلى وضع سياج كهربائى حول "البار" الخاص بها.
سياج كهربائى داخل حانة فى بريطانيا
وتم تركيز الحاجز الكهربائى حول المنضدة فى حانة "ستار إن" بعدما فشل العملاء فى الالتزام بالمسافة الاجتماعية عن البار بعد أسبوع من إعادة فتح الحانات فى بريطانيا فى أعقاب إغلاق وطنى استمر لفترة طويلة.
وقال عدد قليل من الزوار لموقع "كورنوال لايف" إنهم شعروا بصدمات بعدما اقتربوا بشدة. إلا أن الرجل الذى يدير حانة "ستار إن"، قال إن السياج ورغم أنه من الأسلاك بالكامل إلا أنه لم يتم تشغيله بالفعل.
عرض راقص فى برلين
وقال جونى مكفادن لشبكة "سى إن إن"، إن إنه أحدث التأثير المطلوب حيث يعتقد الجميع أنه يعمل ويبقون على مسافة منه، وأضاف أنه يعتمد على عامل الخوف الذى ينجح بشكل جيد.
وبالانتقال إلى المانيا، نظم مجموعة من الشباب الراقصين في العاصمة الألمانية برلين، عروضا للباليه والرقص التعبيري المعاصر، ولكن من خلال مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي بين المشاركين في العرض لمنع عدوى فيروس كورونا، وعرضت شبكة روسيا اليوم، فيديو لطريقة العرض,
عرض بجيب بلاستيك كبير للتباعد فى المانيا
وارتدى المشاركين ملابس عليها دوائر بلاستيكية مزينة بألوان واشكال مختلفة فصلت بين الراقصين كإجراء وقائي من كورونا، فيما احتشد السكان في الميدان مكان حفلة الرقصة لمتابعة العرض الذى التزم بإجراءات التباعد الاجتماعي بطريقة مبتكرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة