أكرم القصاص - علا الشافعي

كورونا يُفرق الأحباب بين أمريكا اللاتينية وأوروبا.. انتشار هاشتاج "الحب ليس سياحة" على شبكات التواصل الاجتماعى لجذب انتباه السلطات الأوروبية.. الهدف رفع قيود السفر عن الأزواج ووضع حد لمعاناة الأطفال

الإثنين، 13 يوليو 2020 03:30 م
كورونا يُفرق الأحباب بين أمريكا اللاتينية وأوروبا.. انتشار هاشتاج "الحب ليس سياحة" على شبكات التواصل الاجتماعى لجذب انتباه السلطات الأوروبية.. الهدف رفع قيود السفر عن الأزواج ووضع حد لمعاناة الأطفال
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسبب فيروس كورونا فى أزمة اجتماعية كبيرة فضلا عن الازمة الصحية والاقتصادية، حيث أنه فرق الاحباب والازواج بين أمريكا اللاتينية وأوروبا، وانتشرت الهاشتاجات على مواقع التواصل الاجتماعى ، التى تطالب بإعادة فتح الحدود الجوية بين القارتين ، خاصة وأن الاتحاد الاوروبى فتح حدوده ل 14 بلدا فقط، من بينهم دولة واحدة فقط تنتمى إلى أمريكا اللاتينية وهى أوروجواى.

وقالت صحيفة "خيستيون" البيروفية إن العديد من الهشتاجات اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعى لجذب انتباه السلطات الأوروبية لرفع قيود السفر عن الأزواج أو الزوجات الذين لديهم أسر فى أمريكا اللاتينية ، وذلك بعد أن فتحت الحدود مع أوروجواى فقط من بين دول أمريكا اللاتينية ، وكان أشهر هذه الهشتاجات "الحب ليس سياحة" #LoveIsNotTourisme.

وأوضح التقرير الذى نشرته الصحيفة أن  هناك حالة من الغضب تنتاب البعض من تقسيم العائلات بين أمريكا اللاتينية وأوروبا بسبب قيود السفر، والأطفال تعانى بسبب عدم التقائهم بوالديهم منذ أكثر من 3 أشهر.

وجمع هاشتاج #LoveIsNotTourism ("الحب ليس سياحة") الآلاف من الشهادات من الأزواج الذين يريدون أو يحتاجون إلى رؤية بعضهم البعض مرة أخرى.

بالنسبة لإيفا هورنايرت ، واحدة من قادة الحركة وأنشأت الهاشتاج على الفيسبوك ، فإن القيود الحالية لا معنى لها وتثير الإحباط بين أولئك الذين انتظروا طويلًا حتى يكونوا معًا مرة أخرى.

وأوضحت هورنايرت، وهى مواطنة بلجيكية ، أن "العديد من البلدان تتخذ خطوات أكثر خطورة من لم شمل الأسرة ،فالحياة الاجتماعية لا تهم القادة السياسيين بقدر الحياة الاقتصادية، ولذلك فإن القضية تعتبر مؤجلة".

وتعيش فرانسيسكا كورنيجا في تشيلي ، وهي واحدة من أكثر الدول تأثراً بفيروس كورونا في أمريكا اللاتينية ، مع أكثر من 285 ألف حالة مؤكدة ، لكنها كانت مع شريكها الذي يعيش في برشلونة لمدة عشر سنوات وهي محبطة بسبب القيود المفروضة الآن ، وعدم استطاعتها رؤية حبيبها"، وقالت لوكالة إيفى الإسبانية  "نشعر بخيبة أمل كبيرة لأنه من السهل السفر من فرنسا إلى إسبانيا ، ولكن فى امريكا اللاتينية لا نستطيع أن نسافر من أجل رؤية أقاربنا وعائلاتنا".

وقال  سايل سانشيز ، وهو مكسيكى، إنه يعيش بعيد جدًا عن صديقته البلجيكية وابنهما البالغ من العمر عامين ، مشيرا إلى أن استمرار الحال بهذا الشكل غير منطقى وغير محتمل"، واقترح "أتفهم خسارة الملايين من الدولارات من الناجية الاقتصادية، ولكن الضرورى هو توفير رحلات طيران مخصصة لاعادة الأسر الى بعضها ولم شملهم".

واضطرت البرازيلية ليتيسيا نونيز البالغة 32 عاما ، والتى كانت ستتزوج من المانى فى يونيو الماضى ، الغاء كل شىء بسبب القيود المفروضة بين القارتين، وعدم استطاعتها رؤية خطيبها، وقالت إنها متحمسة لتلك المبادرة "إنهم بحاجة الى سماع صوتنا.. نحن نعانى".

وفى أقل من 5 أيام، بدأ الهاشتاج ينتشر لتوصيل طلبات للمفوضة الأوروبية للداخلية ، إلفا يوهانسون، التى دعمت الحركة وقالت على حسابها على تويتر "نحت سلطات الدول الاعضاء فى الاتحاد الأوروبى، وخاصة شركات السفر تطبيق بروتوكول جديد على أوسع نطاق ممكن للعلاقات الشخصية".

ما هي عائلة الاتحاد الأوروبى؟

يُسمح فقط للأزواج المتزوجين أو الذين لديهم اتحاد مسجل مع مواطن أوروبي بالدخول ، مما يدفع الكثيرين إلى التساؤل عن معنى العائلة الأوروبية الآن ، وهل كورونا سيغير العديد من التقاليد المتبعة فى اوروبا، حيث قال كورنيجو: "ليس من الضروري اليوم أن تكون هناك ورقة موقعة تقول إننا زوجان مستقران." "لقد كنا معا لمدة 10 سنوات ولم نتزوج بعد ، لكنني لا أريد أن يكون ذلك الشيء محدد مثل القدرة على دخول بلد."

مع هذا "الهاشتاج" والضغط على الاتحاد الأوروبي ، يأمل هورنايرت في إبراز الأشكال المختلفة للأسرة. "من المهم أن نبين أنه ليس من الصواب عدم الاعتراف بهؤلاء الناس كعائلة، نحن في القرن الحادي والعشرين ولم يعد الزواج أساس المجتمع ؛ هناك المزيد على الجانب الآخر من اسم العائلة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة