أسوأ حاجة في الدنيا ممكن تعملها كأب أو أم إنك ماتبقاش متواجد "نفسيا" لولادك. إن حد فيهم أما يبقى متضايق، مايعرفش يترمي في حضنك ويحكي لك وهو مش خايف.
مش خايف تهمله أو تتريق عليه أو تقلل من مشاعره أو مشاكله أو تحكي لحد تاني على اللي قالهولك. مش خايف تتهمه إنه حساس زيادة أو تقفش عليه أو تضغطه وتحكم عليه وتفرض عليه حلولك إنت. مش خايف تيجي عليه مع الطرف التاني بشكل يحسسه بوحدة أكبر من اللي كان فيها قبل ما يكلمك.
طب لو ولادي لسه أطفال، هيحسوا بكده برضه..؟
اه هيحسوا بكده! الفرق بينك وبين الطفل هي القدرة على تمييز المشاعر والتعبير عنها بس. إنما هو نازل full option زيك بالظبط. وفي أطفال بتعبر أحسن من الكبار اصلا!
إلزق في ولادك أو اتسحل في شغلك زي ما إنت عايز، متبقاش متواجد جسديا أوقات، غرق ولادك فلوس ولبسهم brands من فوقهم لتحتهم، وديهم أغلى مدارس وسفرهم في أحلى أوتيلات... إبنك كبر أو صغر، الtrick هتفضل في وقت الزعل! ده أول سؤال الدكتور النفسي هيسألهوله أما يكبر: "أما كنت بتضايق أو بتخاف كنت بتروح لمين؟ وكان بيعمل إيه؟ وكنت بتحس بإيه..؟ وتعلمت إيه من ده..؟"
وقت إحساس عدم الأمان، بتعمل إنت كأب او أم إيه ساعتها.. ؟ بتاخد بالك أصلا إنه متضايق.. ؟ بتشجعه يحكي لك وأما بيجيلك بتسمعه وتدعمه وتتفهم مشاعره حتى لو تصرفه مش أحسن حاجة بالنسبة لك؟ ولا بتضغطه وتخليه يندم إنه جالك أصلا.. ؟
القصة دي بتفرق السما من الأرض في علاقة البني ادم بنفسه وبالناس اللي حواليه بقيت حياته كلها. أغلب مشاكلنا الإجتماعية نابعة من طريقة تعاملنا مع مشاعرنا لأن مشاعرنا هي اللي بتأثر في أفكارنا وتصرفتنا.. وطريقة تعاملنا مع مشاعرنا نابعة من طريقة تعامل ماما وبابا مع مشاعرنا من وإحنا صغيرين!
طريقة دعمك النفسي لولادك يا بيحسسهم إنهم مهمين وليهم قيمة فيثقوا في نفسهم وفي اللي حواليهم ويبقى عندهم أمان نفسي، يا بيحسسهم إنهم ملهومش قيمة فيعيشوا دايما خايفين وعايزين يرضوا اللي حواليهم ويدخلوا في علاقات او تصرفات غلط ويبقو عرضة للإبتزاز من أي حد!
القدرة على الإحتواء هو سر نجاح أي علاقة بين اتنين في الدنيا! ودي مهارة محتاجين نتعلمها لأنها فعلا الذكرى الحقيقية اللي بتعلم معانا بقيت حياتنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة