توتر وشيك فى العلاقات بين ألمانيا وإسرائيل.. حكومة تل أبيب ترفض زيارة وزير خارجية برلين التضامنية مع الفلسطينيين.. وتهدد: إما الإلغاء أو الحجر الصحى لمدة 15 يوماً.. و"ماس" أول مسئول أوروبى يزور الأراضى المحتلة

الثلاثاء، 09 يونيو 2020 07:45 م
توتر وشيك فى العلاقات بين ألمانيا وإسرائيل.. حكومة تل أبيب ترفض زيارة وزير خارجية برلين التضامنية مع الفلسطينيين.. وتهدد: إما الإلغاء أو الحجر الصحى لمدة 15 يوماً.. و"ماس" أول مسئول أوروبى يزور الأراضى المحتلة نتنياهو
كتب- هاشم الفخراني

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحلق في الأفق حالة من التوتر في العلاقات بين إسرائيل وألمانيا ، في أعقاب الرفض الألماني لقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم الضفة الغربية ، وما تبعه من مناوشات دبلوماسية وصلت لدرجة تهديد تل أبيب بمنع وزير خارجية برلين من زيارة الضفة الغربية للتضامن مع الفلسطينين.

 

وزير الخارجية الألماني
وزير الخارجية الألماني

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل أبلغت ، وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بمنعه من زيارة رام الله بالضفة الغربية خلال جولة له في المنطقة يوم الأربعاء، وتحججت تل أبيب بأنه لن يسمح بالزيارة إلا بعد الخضوع للحجر الصحي في ظل انتشار وباء كورونا.

وذكرت صحيفة " هأارتس" أن الحكومة الإسرائيلية أخطرت وزير الخارجية الألماني أنه إذا رغب في زيارة رام الله قبل مغادرته، سيتعين عليه الدخول إلى حجر صحي احترازي لمدة أسبوعين في إسرائيل.

ومن المقرر، أن يصل وزير الخارجية الألماني، غدا الأربعاء إلى إسرائيل، حيث سيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية غابي أشكنازي ومسؤولين آخرين، وبعد ذلك سيجري اتصالا عبر الإنترنت مع القيادة الفلسطينية، على أن يتوجه في المساء إلى الأردن.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يطلب "ماس " من إسرائيل تجنب وضع ألمانيا في موقف صعب من خلال المضي قدما في نواياها بضم الأراضي في الضفة الغربية، لافتة إلى أن تصريحات نتنياهو بأن الضم سيحصل في الأول من يوليو، وضعت برلين في مأزق كبير، وهي التي ستتولى في 1 يوليو المقبل الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي وستتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي.

وكانت ألمانيا أصدرت في أواخر شهر مايو الماضي بيانا مشتركا مع السلطة الفلسطينية أعربت فيه عن "القلق البالغ" بشأن نية إسرائيل المعلنة في البدء بضم أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن، وسيكون وزير الخارجية الألماني أول مسؤول دولي رفيع يصل إلى إسرائيل من أجل الاعتراض على خطة الضم.

على جانب آخر ، أكد المدير العام السابق لوزارة المالية الإسرائيلية ديفيد برودت، اليوم الثلاثاء، أن التكلفة المالية لضم مساحات كبيرة  لأراض من الضفة الغربية قد تكلف إسرائيل حوالي 67 مليار شيكل (19.4 مليار دولار) سنويا.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن "برودت" قوله : "ضم 2.5 مليون فلسطيني سيكلف 67 مليار شيكل سنويا، موضحاً أنه "إذا وضعنا مدينة أريحا، التي ستبقى حسب خطة  الرئيس ترامب تحت سيطرة السلطة الفلسطينية جانبًا، فإن في وادي الأردن وحده يوجد حوالي 30 ألف نسمة إضافي، فإذا حصل هؤلاء الفلسطينيون على إقامة إسرائيلية مثل الذين يعيشون في القدس الشرقية فإن الحفاظ على تكاليف معيشتهم يمكن أن تتكبد ما يصل إلى مئات الملايين من الشيكلات في السنة".

وبحسبه فإن الضم الجزئي لأراضي الضفة الغربية الذي يمكن تنفيذه هذا الصيف "سيقود إسرائيل إلى مكان خطير"، محذرًا من أنه تحت الضغط السياسي والدبلوماسي، "يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تنتهي بضم المنطقة بأكملها ومنح الجنسية الإسرائيلية لجميع الفلسطينيين الذين يعيشون هناك".

ويعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم ما يصل إلى 30% من الضفة الغربية في بداية شهر وليو القادم، بموجب الخطة التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب، لكن هذه الخطوة تسببت في إدانة وقلق دوليين بين المستوطنين الإسرائيليين.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة