كشف موقع ذا دايلى بيست الأمريكى أن منظمة قطرية ممولة من الدولة دفعت 180 ألف دولار لأحد مذيعى الراديو المحافظين المشاهير فى الولايات المتحدة والمسئول السابق بحملة ترامب، والذى قام ببث مقابلات مع مسئولى الحكومة القطرية وإذاعة برامج تروج لحكومة الدوحة.
وأشار الموقع إلى أن الوثائق التى تم تقديمها لدى وزارة لعدل الأمريكية الأسبوع الماضى أظهرت أن معهد قطر أمريكا، وهو منظمة غير ربحية تمولها سفارة قطر فى واشنطن ووكالات حكومية قطرية أخرى فى الدوحةـ قد قدمت الأموال فى مايو 2018 إلى شركة Commom Sense الإعلامية القابضة التى تنتج برنامج مذيع الراديو المحافظ جون فريديكس.
وأبلغت المنظمة فى نفس الإيداع لدى وزارة العدل أنها استطاعت ان تؤمن من خلال فريديكس الوصول إلى ضيوف رئيسيين ، وظهور منتظم لكبار المسئولين القطريين وقادة الأعمال والخبراء، وروجت البرامج الحية كل شهر فى مقر المعد لتقديم قطر فى ملفات مثل استضافتها لمونديال 2022 والمناقشات المنتظمة مع المسئولين القطريين داخل الولايات المتحدة والخارج.
وفى مقابلة يوم الخميس، وصف فريدريكس الترتيب بأنه علاقة مع معلن، وأن مبلغ 180 ألف دولار، المفصل فى تسجيل معهد قطر أمريكا مع وزارة العدل باعتباره مدفوعات للنفقات المرتبطة بالعروض والأحداث والمناقشات، قد اشترى العروض الترويجية من خلال برنامجه الإذاعى من أكتوبر 2017 حتى أكتوبر 2019. وكثيرا ما تضمنت تلك العروض الترويجية قراءات مباشرة أو إعلانات مدفوعة تقرا على الهواء من قبل المذيع نفسه.
وأوضح فريدريكس ان القطريين كانوا يدفعون له للترويج لأحداثهم المتنوعة وهو ما كان يفعله أثناء تقديم البرنامج، مشيرا إلى ان هذا التواصل كان من أجل ذلك.
وفى ظل الحملة الإعلانيةـ استضاف فريدريكس أيضا كبار مسئولى الحكومة القطرية من بينهم سفيرها لدى الولايات المتحدة ورئيس لجنة قطر الوطنية لحقوق الإنسان. وقال إنهم لم يدعوا أبدا ضيوفا على الهواء كجزء من هذا الترويج المدفوع لكنه حجز أفرادا على صلة بمعهد قطر أمريكا والحكومة القطرية لأنهم كانوا ضيوفا من المثير للاهتمام استضافتهم.
