كنا نعيش فى أمان واطمئنان وننام هادئى البال وفجأة وعلى غير انتظار فوجئنا وفوجئ العالم معنا بكارثة لم يسبق لها مثيل فى عالمنا المعاصر، عجز العالم عن إيجاد مخرج منها أو اللحاق بها، تتفاقم يوما بعد يوم ما أصاب الناس بالهلع والجزع خوفا من الموت أو فراق الأحباب من جراء كارثة هذا الفيروس اللعين المسمى بكورونا.
عجز العالم عن التفسير، وقال البعض إنها كائنات تخليقية صنعت بفعل أجهزة مخابرتية فى معامل إحدى الدول وبثت للانتقام من الخصوم والأعداء بعد أن فشل السلاح التقليدى فى تحقيق الأغراض، وقد فند هذا التخمين لأن الوباء لم يفرق بين العدو والصديق الغنى أو الفقير الكل أمام الوباء سواء.
ونحن دائما عندما نعجز وتنعدم الحيلة والوسيلة نتذكر قدرة الله ولا ملجأ من الله إلا إليه... حقا لقد نسينا الله وغرتنا الأمانى وغرتنا القوة بعد أن ظننا أن الوصول إلى الأغراض والأهواء لا يكون إلا بقوة السلاح.
وخابت الظنون وتبددت الأوهام، ولم يجد الإنسان إلا أن يلجا إلى الله القادر على كل شىء خالق كل شىء خالق الإنسان والحيوان والكائن الصغير الذى لا يرى بالعين المجردة الذى أفزع العالم، لاشك أن خالقه وخالقنا هو القادر على إزاحة الغمة ووقايتنا من شر هذا الكائن الشرس عدو البشرية.
علينا أن نلجأ إلى خالقنا بعد أن نسيناه فأنسانا أنفسنا، قال تعالى محذرا من بعض البشر من خلقه "ولَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُم الفَاسِقُونَ".