القارئ أحمد فؤاد النحاس يكتب: طريق الدخان

الأربعاء، 03 يونيو 2020 02:00 م
القارئ أحمد فؤاد النحاس يكتب: طريق الدخان التدخين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هبطَ الإنسان على الأرض ومعهُ عدوه الرجيم إبليس الذى يغار منه ويحقد عليه لأنه يعتقد أن خلقه أفضل من خلق آدم، فقد فضَّلَ الله بنى آدم على سائر المخلوقات بما فيهم الملائكة الكرام وجعله خليفته فى الأرض مما خلق صراعا رهيبا بين بنى الإنسان وبنى الشيطان، فالشيطان دائما يريد أن يرى الإنسان تعيساً ومريضاً ومهموماً، والإنسان يريد أن يكون صالحاً وسعيداً وناجحاً وتكون نهايته هى الجنة، فلابد أن يربح الإنسان هذه المعركة الدامية ويجاهد ويحارب هذا العدو الغاشم، وسنأخذ الدخان كمثال لمعركة صغيرة بين الإنسان والشيطان.

نرى المراهق أول من يُدخّن، ويوسوس له الشيطان انها رمز الرجولة الأول الذى لا مثيل له، او يوسوس له بتدخينها كحب استطلاع ويُسلّط عليه أيضاً شياطين الإنس وهم أصدقاء السوء، و يَجُرَّهُ بعد ذلك إلى إنها تُهدى الأعصاب وتُنسى الهموم وتُحسن المزاج مع انها طعمها كريه ولا تُحسن المزاج على الإطلاق فيبلع المراهق الطُعم ويشرب الكثير منها حتى يدمنها، ثم يَجُرَّهُ بعد ذلك إلى شرب المخدرات لأن جسمهُ قد تَدَرب على الدخان وأصبح مُهيأً لشرب المخدرات وبالفعل استطاع الشيطان أن يضحك على المراهق ويحوله إلى مدمن على حافة النار ونحن نسمع كل يوم عن من يموتون بشرب المخدرات فهى ليس لها كبير، ولكنك أيها الانسان عرفت الآن لعبة الشيطان القذرة، وحان الوقت أن ترمى الجمرة على الشيطان الرجيم وتتعهد أن تكيده وتنتصر عليه بالإقلاع عن التدخين بعدما علمت بهذه الخطة الخبيثة من بنى إبليس .

اعتقادنا انها تهدى الأعصاب هو السبب الرئيسى فى إدمانها ولكنها طبيا تهلك الأعصاب وستتعجب كيف ذلك وأنت عندما تدخن تصير هادئاً ولكنه هدوء نفسى بدرجة كبيرة جداً عن طريق الاسترخاء والإيحاء وبدرجة ضئيلة جداً عن طريق الدخان والنيكوتين فعندما  تتعصب أو تتشاجر مع أى شخص تأخذ نفسك الى مكان آخر لكى تُدخن وتغير وضعيتك من الوقوف إلى الجلوس والعكس وتسترخى تماما لأنك تنظم نفسك مع تدخين السيجارة وتعتقد انها هى المهدئ، ولكن الذى ساعدك على هدوئك هو تغير الوضعية وتنظيم النفس، وهذا ما أخبرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم فى قوله "إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ؛فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع " . رواه أحمد,. وأبو داود، وابن حيان  وصححه الألبانى .

فلو اعتقدت أن السيجارة ليس لها أى وجود فى هدوئك وانها بالفعل تُتعب الأعصاب أكثر ومع الوقت تصيبك بأمراض خطيرة ،وأنت ترى هذه الأمراض كل يوم أمام عينك على علبة السجائر من الشركة المصنعة بنفسها، فهذا الاعتقاد سيجعلك لا تفكر فى السجائر أبدا لأنها بالفعل تصيب الإنسان بالشيبة والشيخوخة المبكرة، ونرى ذلك بأعيُننا على من يدخن من سنوات وشعرهُ قد ابّيَض وضهرهُ انحنى من هذه النار اللعينة التى لا تنفع وتضر وتُبدد المال والصحة وتهلك الأعصاب وتجعل الإنسان أكثر عصبية مع تقدم السن، ونحن جميعا نرى ذلك على المسنين وكبار السن، ونرى منهم من يُجرى العمليات بسبب السجائر منهم من يبتعد عنها ،ونشفق على الأخر عندما نراه بعد العملية مباشرة يدخن لأنه أدمنها بشدة وجسمه الضعيف لا يستطيع أن يتخلص منها.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة