أكرم القصاص - علا الشافعي

"بنت شيخ العربان".. كتاب جديد للروائية ميرال الطحاوى عن دار العين

الإثنين، 29 يونيو 2020 12:50 م
"بنت شيخ العربان".. كتاب جديد للروائية ميرال الطحاوى عن دار العين غلاف الكتاب
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يصدر قريبا عن دار "العين" بالقاهرة كتاب جديد بعنوان "بنت شيخ البلد"، للروائية المصرية ميرال الطحاوي، الحائزة على جائزة الأديب العالمى نجيب محفوظ للرواية العربية من الجامعة الأمريكية عام 2010، عن روايتها " بروكلين هايتس".

جاء في مقدمته: "لا أحاول التأريخ لمسيرة عربان مصر أو دورهم الثقافي والاجتماعي والأدبي في المجتمع المصري، ولا أحاول الدفاع عنهم أو إدانتهم، لكنني أحاول فقط أن أفهم علاقتهم الشائكة بتلك الحاضنة أو الوطن الذي سكنوا فيه، بينما ظل حنينهم الجارف إلى نقيضه".

بنت شيخ العربان
بنت شيخ العربان

وتضيف ميرال أنها في هذا الكتاب تحاول فهم جذور تلك العنجهية القبلية والترفع على الحاضرة التي استوطنها هؤلاء العربان، وكيف ظلت ثقافتهم الصحراوية مسطورة داخل تراثهم الشفاهي الذي شكل هويتهم الحقيقية، فقد سكنوا تلك الأرض، لكنهم احتفظوا بمروياتهم وتراثهم الشفاهي، وتناقله من جيل إلى جيل ومن تغريبة إلى أخرى، وظلت تلك الأبيات الشعرية تزين طقوس أفراحهم وأحزانهم".

ووفقا للمقدمة نفسها: "إنها دراسة تنطلق من التاريخ الثقافي والتراثي للعربان في محاولة لاكتشاف تاريخ نزوح القبائل العربية "العربان" إلى مصر، ومحاولات الاندماج والدمج القسري، وأشكال النزاع والصراع الثقافي مع ثقافة زراعية مستقرة".

وأشارت إلى أن الدراسة التي يضمها الكتاب تحاول الوقوف على الأبعاد الاجتماعية لهذا الصراع الثقافي، وكيف حافظت تلك القبائل على نقائها العرقي وخصوصيتها الثقافية، وكيف تشكلت علاقتها بأصحاب الأرض أو فلاحي مصر، وأيضا مدى علاقتها بغيرها من الجماعات التي شاركتها هذا التاريخ، كالترك والشركس والمماليك، وكيف تضاءل في النهاية دورها السياسي.

وتقول: "ليست الصحراء التي أقصدها سوى تلك الثقافة القبائلية التي تحكم موقعنا من الوجود، حملناها معنا - نحن العربان - الذين وفدنا على الحاضرة بحثا عن مرعى وكلأ على حواف النهر، بعدما أمحلت نجد، وكان علينا غزل تغريبة جديدة، حملنا معنا بيوت الشعر ونصبناها أمام بيوت الطين، بدو بلا صحراء، وإقطاعيون يحتقرون الزراعة، ويتعالون على فلاحي مصر، ومر الزمن وما زلنا "نحن" بعباراتنا القديمة، حيث البداوة جزء من تراث قيمي يصعب إسقاطه أو مساءلته".

وأسفرت رحلة الجمع والتدوين والبحث تلك -كما تقول الكاتبة- عن حصيلة لا بأس بها من النصوص، "التي عكفت على بحثها لاستكشاف السمات الجمالية الخاصة بـ"غناوة العلم" في الشعر الشعبي البدوي، وربطها بالوجدان النسوي، في ضوء الدراسة الأنثروبولوجية الرائدة التي قامت بها الباحثة ليلى أبو لغد، في كتابها "مشاعر محجبة"، تلك الدراسة التي أضاءت لي الكثير حول ارتباط هذا الفن بالحياة الاجتماعية للنساء، وقوانين التعبير الأنثوي في مجتمع "أولاد علي" الذي يمثل امتدادا قبليا لعوالمي البدوية المعيشة".

و ميرال الطحاوي، هي روائية وقاصة وأكاديمية مصرية تعمل أستاذًا للأدب العربي بجامعة أريزونا. صدرت لها عدة روايات وبعض الأعمال النقدية، ومن أعمالها: الخباء، الباذنجانة الزرقاء، بروكلين هايتس.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة