ميرال الطحاوى: ما يكتب الآن فى تاريخنا أهم مما كتبناه

الإثنين، 18 يوليو 2011 05:03 م
ميرال الطحاوى: ما يكتب الآن فى تاريخنا أهم مما كتبناه الروائية ميرال الطحاوى
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الروائية ميرال الطحاوى، إن ما يكتب الآن فى حياة مصر والمصريين وفى تاريخهم، أهم مما كتبه المبدعون والروائيون طوال حياتهم، لافتة إلى أن جيلها لا ينتمى للجيل الذى صنع الثورة.

قائلة خلال حفل توقيع الطبعة الجديدة من روايتها " بروكلين هايتس" الصادرة عن دار الشروق أمس بمكتبة الشروق الزمالك: الجيل الذى صنع الثورة يعقب جيلى الذى أعتبره مخيب للآمال، وراغب فى الابتعاد، ولم أرى من زملائى من يقول أننا سنغير، بل بالعكس كان لدينا إحساس " مفيش فايدة فيها خالص" ، وأيام الثورة قالت لى " سحر الموجى" أن مصر حلوة قوى لكننا " مكناش عارفين نشوفها".

وأضافت الطحاوى: الكاتب مش مشارك كويس، لكنه مشاهد كويس، وبالطبع من المهم أن يكون للكاتب موقف يتخذه ، لكن مهم أيضا أن يشاهد جيدا، وأعتقد أنه سوف نتخذ وقتا طويلا حتى تكتب هذه النصوص عن مصر.

وأكدت الطحاوى الأستاذ المساعد للأدب العربى بجامعة نورث كارولينا على أن مجتمع نورث كارولينا " محافظ جدا، والمدينة لا مبالية، قائلة: ولم يحدثنى أحد الجيران عما يحدث فى مصر، ولأننى أدّرس اللغة العربية هناك، وكنت أشعر بالغضب من هذه اللامبالاة، رغم أنهم أنفعلوا إنفعالا كبيرا بالبركان اليابانى، والخطر النووى،

مشيرة إلى أن المجتمع الأمريكى لا يعرف كثيرا عن مصر وتونس، حتى أننى كنت أتلقى أسئلة من نوعية " أين هى مصر" هل أنتى سعيدة أم حزينة لما يحدث هناك؟، ولأن موعد شروق الشمس فى ميدان التحرير، كان دائما يصادف موعد النوم فى أمريكا، كنت أذهب كثيرا للجامعة بدون أن أنال نوما كافيا، وهو ما جعلنى أشعر بالغربة الشديدة، ففرق التوقيت جعلنى أشعر بأن كل ما يهمنى ويخصنى، هو فى مكان آخر، فالحياة التى أنتظرها، تبدأ حيث لا بد أن أكون فى مكان آخر، ورغم أننى كتبت عن الأغتراب فى بروكلين هايتس، لكن الثورة عمقت عندى إحساس الإغتراب، فمكان السفارة المصرية هناك، كان الوصول إليه فقط من أجل أن ألتقى بمن لديه نفس إهتماماتى.

وتضيف الطحاوى: يوم تنحى مبارك فتح طلابى قناة الجزيرة، وقالوا لى سنتابع معك ما يحدث فى مصر.

ولفتت الطحاوى إلى أنه لا يوجد كاتب لديه سيرة واحدة، مشيرة إلى أنه هناك زوايا للنظر وهى دائما مختلفة، والكاتب أحيانا يعطى لنفسه صورا ربما تكون أقل، وفكرة المرأة الوحيدة التى معها طفل، هى ليست فكرة جديدة، وعندما كنت أنا وابنى هناك وأقول له أنا مشغولة ، كان دائما يقول لى : هل تظنين أنك وحدك الأم الوحيدة التى لديها طفل" وكنت أشعر أن علاقة الأمومة التى نرسمها ليس فيها صورة الأبناء، روايتى فيها كثيرا من صورة الأغتراب، ومخاوف المرأة الوحيدة خاصة عندما هبطت المطار لأول مرة.

وأكدت الطحاوى على أن روايتها فيها الكثير من الأشياء التى تعيشها النساء، مثل علاقة المرأة بالمرآة، والحب، جسدها، وهى أشياء متكررة عالميا، وربما تختلف زاوية النظر، قائلة: أنا أرى أن كلمة التمرد صارت كلمة معيبة وسيئة السمعة، لكنها فى الحقيقة كلمة ذات معنى، أما الأغتراب، فهو النتيجة لوقوع التمرد، خاصة أن المتمرد دائما ما يحدث له الأغتراب بعد تمرده على واقعه.

ولفتت الطحاوى إلى وجود عالم عربى آخر يعيش فى " بروكلين" وهو الحى الأمريكى الذى كتبت فيه الرواية، وصار حى عربى، يعيش فيه العراقيون والتونسيون، والمصريون والأثيوبيون، والصوماليون، ويعيش فيه شباب باحث عن الإقامة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، ويتم التعامل معهم على أنهم عبء.

وقالت الطحاوى: الانسان لا يستطيع أن ينام إلا فى وطنه، ولا يستطيع أن يفرح إلا فى وطنه، والوطن يصبح شديد الحضور، ويستحضر كل تداعيات الوطن، وتخرج ذكريات الطفولة لتحتل المساحة التى يجب أن يحتلها الوطن، فكلما ابتعدنا عن الوطن، كلما اقتربنا منه.

وأضافت: بروكلين هايتس هو عنوان المكان المرفه الذى يعيش فيه المثقفون والفنانون، والأثرياء، وبين هذه المدينة ومدينة منهاتن، جسر شهير ومعروف، ومن يعبره يعبر طريق النجاح والتحقق، وأرى أن هذه المرأة التى ذهبت لتحقيق أحلام خاصة فى ذهنها، ثم أكتشفت أن أرض الحلم ليس كما هى، لذلك لم تجد البطلة ما تبحث عنه، وهذا حقيقى، فأنا لم أرى شخص رغم تحققه سعيد، فهذا الوطن الجديد الذى يهاجر إليها الكثيرون، مهدر لآمالهم، ويتعرضون هناك لإنكسارات كثيرة عن الأحلام.

وعن إقامة حفل توقيع للطبعة الجديدة من روايتها قالت الطحاوى: كنت محرجة من إقامة حفل توقيع للرواية أثناء الحراك السياسى ، واعتقد أن ما حدث فى مصر، يجعل كل كاتب يشعر بالحرج من الحديث فى أى شئ خارج الثورة، ومصر تفاجئنا جميعا بإتساعها، وأن الناس رغم إنشغالها بالحراك السياسى، لم يزل لديهم استعداد للقراءة والاهتمام بالكتب.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

على على

خيبة

خيبة الله عليكي

عدد الردود 0

بواسطة:

نعيم

رواية ام موضوع تعبير

عدد الردود 0

بواسطة:

ابوسعيد

عندك حق

رواية جيدة ربنا يوفقك

عدد الردود 0

بواسطة:

مرتضى محمود

مداعبه

عدد الردود 0

بواسطة:

فكرى سليم

صفحة جديده

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة