القارئة ندى ياسر عبد الفتاح تكتب: إلى عزيزى الغائب

الإثنين، 29 يونيو 2020 08:00 م
القارئة ندى ياسر عبد الفتاح تكتب: إلى عزيزى الغائب  شخص حزين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 مرحبًا عزيزي الغائب الذي لم أَعد أَمْلُكهُ بعد..

لا أعرف لِماذا أكتب لك تِلك الحروف المُبعثرة، وأنا أعرف حق المعرفة أنها لا فائدة منها، لا أصدق انك كَسرت تِلك الوعود الطاهرة التي كانت بيننا، ولا أصدق أنك خدعتني وملأت حياتي بِخُدعة سيئة مَمزوجة بِوهم، حقًا عقلي مُتوقف ولا يُريد الاستيعاب، وقلبي الجميل الذي كان يُشع ضوءًا انطفأ!

مَر علي فُراقك أربعة أعوام، أربعة أعوام من الحُزن والخذلان وتَمْزيق القلب، قلبي أصبح غير صالح لأي شىء، قلبي أصبح هشًا، ضعيفًا، لا يستطيع القيام بأي شىء..

جَلدتُ روحي كثيرًا علي كُل شىء لم أعرف له اي سبب ، واستحضرني تساؤلات كثيرة ..

لِماذا كان كسر قلبي هين عليه؟

لِماذا كان يَسْتلذ برؤية دموعي؟

لِماذا اعتبرني امرأة عابرة؟

كانت جميع هذة التساؤلات تُشَوش عقلي، ولم أكن أجد لها اي جواب، ومازِلتُ في حيرة لأنني لم أعثر بعد علي اي جواب يُضمض جُرح قلبي الدامي .

ولكن أُريد أن اعترف أنني كُنت ساذجة عندما سمحتُ لِقلبي ان يعشقك، وأصبحت مُستهامه الفُؤاد بك، وعندما سمحت لِعقلي بأن يفكر فيك، ويصدق جميع وعودك الكاذبة.. فأنا لن أُسامح نفسي علي هذا الخطأ الفادح الذي وقعتُ فيه..

وأود أن أقول لك شيئا آخر وأخير، كُنت دومًا أؤمن بأن وَعيد الرجال كاذب وجئت انت بجميع أفعالك المُقذذه وأثبت لِي انني كُنت علي صواب..

وسوف ألعنك في كُل لحظة من الآن..

أذهب.. فأنت روح ملعونة من نسج إبليس.

أتمني أن يُعاقبك الله عقاب بِقدر رحمته.

 

كَتبت كُل هذه الحروف بلا فائدة، لأنها لم تصل إلي هذا المُتصف بِالرجال، لأنه من أشباه الرجال.

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة