صور تركيب صمام بالمخ لرضيعة فى 25 دقيقة بدون نزيف فى الشرقية

 معجزة طبية داخل مستشفى فاقوس " القديم" بالشرقية، قام بها فريق الأطباء ، لرضيعة عمرها أيام، تعاني مجموعة العيوب خلقية،  بأقل الإمكانيات المتاحة  بنسبه نجاح  1%، فدفعهم الضمير المهني للمخاطرة و إجراء جراحة دقيقة بالمخ، داخل غرفة عمليات غير مجهزة بكافة التجهيزات، لتحقق المعجزة في 25 دقيقة مدة الجراحة.

تفاصيل إنسانية شهدتها مستشفى فاقوس القديم، التى تؤدي رسالتها الطيبة تجاه المرضى، منذ تحويل المبنى الجديد المجهزة بالامكانيات الطيبة إلى مستشفى عزل كورونا

فبدأت التفاصيل قبل أيام، عندما تحولت فرحة إستقبال عم محمد رجب عامل و زوجته مها، بالمولودة أمنيه بعد ولادة قيصرية في مستشفي فاقوس العام، إلى مأساة و حزن شديد، بعد إخبار الأطباء انها تعاني تشوهات خليفة بالنخاع الشوكي والقلب والكلي و حجم الراس كبير بسبب مياه بالمخ ،  أملها في الحياة أقل 1% ، فهرع العامل  البسيط لمستشفى الزقازيق الجامعي يحمل تقرير طيبة على أمل إنقاذها ، لكن الرد " استعوض ربنا فيها.. مفيش امل دي ميته ".

ويقول الأب ل "اليوم السابع"  عدت إلى قريتي بفاقوس، الدنيا سوده في وشي، وعندما علم مدير المستشفى بفاقوس بالحالة المحتجزة بالحضانه، استدعى عدد  أطباء الجراحة و المخ و الأعصاب و التخدير لوضع تقرير حول الرضيعة و اللذين أكدوا أن امل نجاح 1 %،  قولتهم انا راضي باللي عوزة ربنا و موافق على العملية  .

و يكمل الدكتور محمد رمضان استشاري الجراحة بالمستشفى، أن عملية تركيب صمام بالمخ، كانت أمر عاجل لإنقاذه ، حيث مر  11 يوم على ولادتها  حجم الرأس كبير  يهدد حياتها  ، فقررنا المجازفة و إدخالها غرفة العمليات بالمبني القديم، و هي غرفة بسيطة، و بدأنا العملية ، قائلا : الجراحة لم تستغرق 25 دقيقة فقط،  بالرغم أنها أخذت ما يقرب من ساعة للتخدير،  و  تم توصيل أنبوبة من صمام بالمخ إلي جوف البطن لتخفيف إرتشاح المياه بالمخ،  و  وضعت في الحضانة لأكثر من 10 أيام لمتابعة العملية و التي بالفعل حالتها تتحسن يوميا و خرجت من الحضانة للمنزل يتم متابعتها كل عدة أيام لحين إجراء جراحة ثانية و الظهر و هي أقل خطورة من العملية الأولى.

و  يقول محمد الناجي مدير مستشفى فاقوس النموذجي، أن الضمير المهني و أداء الرسالة الإنسانية للطبيب هما اساس نجاح هذة العملية  بل هو سر نجاح أي منظومة طبية كلها،  موضح أن المستشفى النموذجي و المجهز بكافة التجهيزات الطبية و به جناح العمليات متطور ، حول إلى مستشفى عزل لعلاج مرضى الكورونا، و مع ذلك الأطباء و التمريض يؤدون عملهم تجاة المرضى في المبنى القديم  الذي عمرة يتجاوز عدة عقود  و بتجهيزات محدودة،  و من بين تلك العمليات جراحة الرضيعة  أمنيه محمد ،  فشكلت فريق طبي أجرى العملية دون أي تردد، ولفت ان مستشفى العزل يحقق نسب شفاء عالية تحت إشراف الدكتور هشام مسعود وكيل الوزارة .

من جانبها أعربت السيدة مها والدة الرضيعة أمنيه عن شكرها للأطباء و الذين أجروا لها العملية دون أي تكلفة،  قائله : ربنا يبارك لهم سعادتي لا توصف بأن ابنتي في حضني، و أنني ساوصل علاجها حتى تسترد عافيتها مثل كل الأطفال، لفتت انه المولودة الثالثة لها، حيث سبق و أنجبت توأمتان  بنتين.