كيف تناولت السينما المصرية عالم المخدرات فى اليوم العالمى لمحاربته؟

الجمعة، 26 يونيو 2020 12:30 م
كيف تناولت السينما المصرية عالم المخدرات فى اليوم العالمى لمحاربته؟ السينما المصرية تناولت عالم المخدرات في كل مراحلها
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تخصص منظمة الأمم المتحدة يوم 26 يونيو يوما دوليا لمكافحة استخدام المخدرات والاتجار غير المشروع بها وزيادة الوعى بالمشكلة الرئيسية التى تمثلها المخدرات غير المشروعة فى المجتمع، ومثلما يحارب العالم والمجتمعات المخدرات حاربت السينما المصرية فى الكثير من أفلامها تلك المشكلة وقدمت الكثير من الأفلام على مدار سنوات طويلة، ونجحت السينما المصرية فى إلقاء الضوء على ظاهرة المخدرات، سواء عالم التجارة أو أزمة الإدمان، وتاريخ المخدرات مع شاشة السينما بعيد للغاية، ربما يرجع إلى عام 1931، حيث قدم المخرج الراحل (توجو مزراحي) فيلم الكوكايين (الهاوية) بالتعاون مع النجم شالوم، الذى رصد من خلاله، تأثير الكوكايين وإدمانه على اتزان الفرد وصحته وسلامة جسده وقواه العقليه، وكيف ان الشرير داخل احداث الفيلم استخدم منه أداة لتحطيم البطل وتدميره.

كيف تناولت السينما المصرية عالم المخدرات
كيف تناولت السينما المصرية عالم المخدرات

وشهد عام 1956 عرض فيلمين تطرقا إلى عالم المخدرات هما (رصيف نمرة خمسة) للمخرج العبقرى وبطولة فريد شوقي وزكي رستم ومحمود المليجي (نيازي مصطفي) والفيلم الثاني هو (سمارة) للمخرج حسن الصيفي وبطولة تحية كاريوكا ومحمود إسماعيل ومحسن سرحان، ثم توالت عدة أفلام عن تلك الظاهرة منها فيلم (الأخ الكبير) من بطولة فريد شوقي وأحمد رمزي، وفي عام 1957 قدم مخرج الكوميديا فطين عبدالوهاب القضية بشكل ساخر، من خلال الفيلم الكوميدى (ابن حميدو)، حيث تطرق الفيلم إلى قضية التهريب واقتحم عالم تجار المخدرات بصورة كوميدية، لكن بدأت السينما فى تناول عالم المخدرات والإدمان بشكل مكثف، فى فترة الثمانينات، فى مجموعة كبيرة من الأفلام.

وبين من قدموا دور المدمن الراحل أحمد زكى فى عدد من الأفلام، أبرزها فيلم "المدمن" للمخرج يوسف فرنسيس، الذى أجاد التعبير عن الدوامة النفسية التى يسقط فيها المدمن، كما قدم عادل إمام دور ضابط الشرطة الذى أصبح مدمناً فى فيلم "النمر والأنثى" وفى عام 1980، قدم المخرج حسام الدين المصطفى، عالم المخدرات، بصورة مبتكرة وواقعية من خلال فيلم (الباطنية)، بالتعاون مع النجمة الأولى وقتها (نادية الجندى) والفيلم شهد نجاحا جماهيريا قيل إن بسببه قرر وزير الداخلية وقتها (النبوى اسماعيل) إبادة حى الباطنية واستمرت المعالجات فى السينما الشبابية، فقدم أحمد عز دور المدمن فى "بدل فاقد"، وآسر ياسين وأحمد الفيشاوى فى فيلمى "زى النهارده" و"خارج الخدمة".

كل النجوم تناولوا القضية
كل النجوم تناولوا القضية

كما قدم نور الشريف قضية المخدرات في فيلم "العار" مع المخرج علي عبدالخالق عام 1982 وهو أحد أهم الافلام التي تطرقت الى عالم تجار المخدرات حيث ان الكاتب الراحل محمود ابو زيد استخدم مصطلحات تجار المخدرات في مجالسهم ،كما استخدم اسماء غريبة لشخصيات الاحداث، مثل بصبوص العتره، الدفاس،ابو دهشوم.

في عام 1985 قدم العملاقان محمود عبدالعزيز ويحيي الفخراني الفيلم الخالد (الكيف) في مباراة تمثيلية دخل في اطارها النجم جميل راتب في دور من افضل ما تم تجسيده علي الشاشة لشخصية تاجر المخدرات والفيلم قدم من خلاله الكاتب والمخرج العالم الكامل لتجار المخدرات بصورة غير مسبوقة باركان بالغة الدقة والاحكام ،وفى محاولة أخرى لتوصيف المشهد الخاص بعالم المخدرات والادمان، تم صناعة فيلم "مملكة الهلوسة"، الذى تدور أحداثه حول المعلم قدورة (حسن عابدين) تاجر المخدرات الكبير بالإسكندرية الذى يحاول الضابط كامل (محمود عبد العزيز) المكلف بمتابعة قضيته ضبطه متلبسًا بجريمته ، والفيلم بطولة الفنان محمود عبد العزيز، حسن عابدين، حسين فهمي، وسعيد صالح.

والزعيم عادل امام كان له دور بارز في تقديم عدد من الافلام التي تطرقت الى عالم المخدرات مثل (النمر والانثي 1987 وحتي لا يطير الدخان 1984) ، كما قدم أحمد زكي القضية مرة أخري في  (الامبراطور عام 1990)،بالتعاون مع طارق العريان الذي تطرق من خلاله الي البحث وراء اسباب انتشار المخدرات داخل اروقة المجتمع المصري ومناقشة دور الكيان الصهيوني في ذلك من خلال حرب تدمير الشباب بعد فشل التدمير عسكريا ، لكن الفيلم الاكثر تعرضا للجوانب النفسية لتجار المخدرات من منظور خاص هو فيلم (ارض الخوف 2000)،الذي شهد التعاون الاول والاخير بين عملاقي التمثيل والإخراج احمد ذكي، وداوود عبدالسيد.

نادية الجندي قدمت القضية في اكثر من فيلم
نادية الجندي قدمت القضية في اكثر من فيلم

السينما المصرية شهدت طوال سنوات إقبال الجمهور على الكوميديا مشاهد للمساطيل والمخدرات مثل أفلام : صعيدى فى الجامعة الأمريكية 1998 وعبود على الحدود 1999 (الذي ربما تطرق لموضوع بشكل هادف) والناظر 2000 وغيرها من الأفلام وجاء فيلم الجزيرة 1 (2007) ليحمل الحبكة الأكثر قوة والتعرض لتجار المخدرات بشكل أكثر عمقا وقراءة للصراعات النفسية الى جانب صراعاتهم ضد رجال الشرطة.

وهناك ملحوظة مهمة جدا وهي أنه كان للممثلات نصيب فى أداء الشخصية نفسها، فقدمتها نادية الجندى فى فيلم «الضائعة»، ونبيلة عبيد فى «الوحل» للمخرج على عبدالخالق، وتتسع القائمة لتشمل معالى زايد فى «السكاكينى»، ورغدة فى «الإمبراطور»، إضافة إلى مديحة كامل فى "المزاج".

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة