الحرب الكلامية والإجراءات التصعيدية بين واشنطن وبكين عرض مستمر.. 2000 تحقيق مفتوح فى عمليات تجسس صينية ضد الولايات المتحدة وتصنيف 4 مؤسسات إعلامية صينية "بعثات أجنبية".. والصين تتعهد بالرد وترفض اتهامات أمريكا

الخميس، 25 يونيو 2020 02:43 ص
الحرب الكلامية والإجراءات التصعيدية بين واشنطن وبكين عرض مستمر.. 2000 تحقيق مفتوح فى عمليات تجسس صينية ضد الولايات المتحدة وتصنيف 4 مؤسسات إعلامية صينية "بعثات أجنبية".. والصين تتعهد بالرد وترفض اتهامات أمريكا ترامب والرئيس الصينى
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتصاعد الحرب الكلامية والإجراءات المتبادلة بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين، في ظل عقوبات تتخذها واشنطن ضد بكين، وتعهد الصين بالرد، وآخرها إعلان مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي أن 2000 تحقيق مفتوح في عمليات تجسس صينية ضد الولايات المتحدة الأمريكية.

وقبلها أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تصنيف 4 مؤسسات إعلامية صينية "بعثات أجنبية" عاملة على أراضي الولايات المتحدة، بما يحمله هذا التصنيف في طياته من قيود على المدرج فيه.

ووفقا لموقع روسيا اليوم، جاء في بيان للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس أمس الأربعاء، إن الحزب الشيوعي الصيني خاصة خلال فترة قيادة الرئيس شي جين بينغ له، "عزز سيطرته المباشرة" على وسائل الإعلام وأدرجت الولايات المتحدة على قائمة "البعثات الأجنبية" التليفزيون المركزي الصيني والخدمة الإخبارية الصينية ومؤسستي "The People’s Daily" و"The Global Times".

من جانبها تعهدت الصين بالرد "الضروري والشرعي" بعد أن صنفت الحكومة الأمريكية أربع وسائل إعلام صينية أخرى "بعثات دبلوماسية أجنبية"، وفقا لشبكة CNN الأمريكية، وجاء ذلك بعد أن أعلنت إدارة ترامب أنها ستعامل التليفزيون المركزي الصيني (CCTV) وخدمة أخبار الصين وصحيفة الشعب اليومية وجلوبال تايمز كأذرع للحكومة الصينية، بحجة أنها تخضع لسيطرة الحزب الشيوعي الصيني.

ويعنى التعيين أن المنافذ يجب أن تخضع الآن للقواعد التي تغطي البعثات الدبلوماسية، مثل توفير معلومات تفصيلية عن موظفيها - سواء كانوا صينيين أم لا - وإخطار حكومة الولايات المتحدة بأي معاملات عقارية.

وفي فبراير الماضي، حصلت خمسة منافذ صينية على نفس التصنيف، وانتقدت وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي دوري أول أمس الثلاثاء الولايات المتحدة "لقمعها السياسي لوسائل الإعلام الصينية"، وقالت إنها ستقوض تقاريرها، وقال المتحدث باسم الوزارة تشاو ليجيان في مؤتمر صحفى: "لقد كشفت عن نفاق ما يسمى بحرية الصحافة والكلام التي تتباهى بها الولايات المتحدة.. إننا نحث الولايات المتحدة بشدة على التخلي عن عقلية الحرب الباردة، والتحامل الإيديولوجي، والتوقف فوراً عن هذه الممارسة التي تضر بالجانبين وتصحيحها".

من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية "وو تشيان" إن بلاده تعارض بشدة الخطة الأمريكية لنشر صواريخ متوسطة المدى في منطقة "آسيا - المحيط الهادئ"، وإن الصين لن تقف مكتوفة الأيدي إذا بدأ تنفيذ هذه الخطة.

وأضاف تشيان -تعليقا على تقارير حول مناقشة الولايات المتحدة مع الجانب الياباني نشر صواريخ متوسطة المدى في قواعد عسكرية أمريكية في اليابان– أنه "إذا مضى الجانب الأمريكي قدما في عملية النشر فهذا سيكون استفزازا واضحا للصين"، وأن بلاده سوف تتخذ جميع التدابير الضرورية للتصدي لعملية نشر الصواريخ بحزم.

وعبّر تشيان عن أمله في أن تضع اليابان والدول المعنية الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين في عين الاعتبار، وأن تتصرف بحذر، وألا تسمح للولايات المتحدة بنشر صواريخ متوسطة المدى داخل أراضيهم، لتجنب السقوط "ضحية للمخطط الجيوسياسي الأمريكي".

كما رفضت الصين ما ورد من اتهامات بحقها في تقرير "الرقابة العسكرية 2020" الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، والذي اتهمها بعدم الالتزام بتعليق التجارب النووية ومنع انتشار الصواريخ، والتشكيك في تقرير بكين حول تنفيذ "اتفاقية الأسلحة البيولوجية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "تشاو لي جيان" –في تصريح له مساء الأربعاء- إنه في السنوات الأخيرة انسحب الجانب الأمريكي من الاتفاق الشامل بشأن القضية النووية الإيرانية ومعاهدة السماء المفتوحة، والتراجع عن التزاماته في معاهدة تجارة الأسلحة.

وأضاف جيان: "ألحقت الولايات المتحدة ضررا بالغا بالتوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي، وأعاقت عملية تحديد الأسلحة ونزع السلاح على الصعيد الدولي، وأدانها المجتمع الدولي".

وتابع جيان: "اتخذت الصين دائما موقفا مسؤولا، وأوفت بجدية بالتزاماتها وتعهداتها الدولية، والتزمت التزاما راسخا بالتعددية، وقدمت مساهمات مهمة في الحفاظ على النظام الدولي للحد من الأسلحة وعدم الانتشار والحفاظ على السلام والأمن الدوليين".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة