قرأت لك.. "حب الحياة" كتاب يقول لك: يمكنك أن تكون مختلفا

الأربعاء، 24 يونيو 2020 07:00 ص
قرأت لك.. "حب الحياة" كتاب يقول لك: يمكنك أن تكون مختلفا حب الحياة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقرأ معا كتاب "حب الحياة" اختيار وترجمة علا ديوب، والكتاب يتحدث عن الحياة وحبها من أربع وأربعين وجهة نظر، فكل شخصية شاركت فى الكتاب اختارت أن تروى جدانبا ما من حياتها حلوا كان أم مرا.

بعض الشخصيات اختارت موضوها أو فكرة مهمة ونقاشتها وأخبرتنا عن رأيها فيها وتجربتها معها، وآخرون اختاروا أن يروا تفصيلا مميزا أو قصة ما مؤثرة فى حياتهم وتتعد الشخصيات ما بين صغير وكبير ونسوة ورجال.

حب الحياة
حب الحياة

ومن قصص الكتاب قصة بعنوان "يمكنك أن تكون مختلفا" يكتبها  شخص يدعى "فران" يقول فيها:

"انفصل والدىَّ وكبرت أنا وأختى فى دار للأيتام، لم يكن مكانا جميلا لتنشأ فيه وكان جميع الأطفال يرحلون فى نهاية المطاف، فى الواقع لم تكن بداية جيدة  فى الحياة، وبعض الأولاد المتواجدين هناك كانوا فى طريقهم بالفعل إلى حياة الجريمة.

أثناء انتظار الحافلة صبيحة يوم ما انخرط الأولاد فى الصراخ على إحدى المعلمات عندما مرت بسيارتها من أمامهم، وقالوا لى إنهم سيبرحوننى ضربا أن لم أصرخ عليها معهم أيضا.

فى تلك الأيام كانوا لا يزالون يضربونك على يديك بالمسطرة عندما تسىء التصرف، وكانت معلمتى.

تسللت إلى الصف خافضا نظرى ورأسى منكس، سمعت اسمى، انكمشت على نفسى وأنا فى طريقى إلى مكتبها متأكدا أنها ستضرنى بالمسطرة، لكنها أمسكتنى بذراعى وقربتنى منها بينما كنت أشد نفسى إلى الجهة الأخرى.

قالت توقف، تعال إلى هنا، كورت يديها بلطف حول أذنى، وتابعت: "يمكنك أن تكون مختلفا" صعقت ونظرت إلى عينيها لكنها قالت مرة أخرى "يمكنك أن تكون مختلفا، ليس عليك أن تكون مثلهم".

أحدثت كلماتها كل الفرق فى حياتى، لقد كانت لحظة إلهام فى عمر مبكر جدا أصبحت ناجحا فى الحياة ولم أشعر أبدا بالحاجة إلى الانخراط فى النشاطات التى تضر بشخص آخر، تمكنت من أكون على سجيتى، وتمكنت من التعبير عن نفسى، فالضرب على الجسد كان أقل إيلاما بكثير من الضربة الروحية التى تلقيتها قى ذلك اليوم الذى كنت فيه غير لطيف مع معلمتى، ومع ذلك جعلتنى أعيش حياتى عيشة صالحة بفضل تلك الكلمات البسيطة "يمكنك أن تكون مختلفا".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة