قرأت لك.. "البشر.. موجز تاريخ الفشل" كتاب يقول: كيف أفسدنا كل شيء

الإثنين، 22 يونيو 2020 07:00 ص
قرأت لك.. "البشر.. موجز تاريخ الفشل" كتاب يقول: كيف أفسدنا كل شيء غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقرأ معا كتاب "البشر.. موجز تاريخ الفشل" تأليف توم فيليبس، وفيه ينظر إلى العالم من زاوية مختلفة، ويخلص إلى نتيجة أن الإنسان بتدخله أفسد كل شىء.

يقول المؤلف تحت عنوان "فجر عصر الفشل":

لقد وضعت كتابي هذا لأحكي فيه عن البشر وقدرتهم العجيبة على تخريب كل شيء، عن كل لحظة امتلأنا بها فخرًا لكوننا بشرًا، أمام عمل فني لا يُضاهى أو إنجاز علمي تفوقنا به على أنفسنا، بينما الحسرة واليأس يملآن قلوبنا لأجل كل تلك الحروب والتلوث الذي لا يضاهيه شيء.

موجز
موجز

 

لا بد أنك تأملت يومًا حال العالم - بغض النظر عن آرائك الشخصية أو انتماءاتك السياسية - وفكرت: اللعنة، ماذا فعلنا؟

أكتب اليوم لأساهم بتقديم بعض من الراحة.. لا تقلق، لأننا ما فتئنا نفعل الأمر عينه منذ الأزل، وما زلنا هنا.

يؤسفني أن أكتب هنا أنني مضطر للانتهاء من الكتابة قبل تبيان ما سيحدث، قبل معرفة ما إذا كنا سنموت بسبب حرب نووية قريبة أم لا، ولهذا سأكمل الكتابة معتبرًا أنك إذا ما قرأت هذا الكتاب فإننا قد نجونا بأعجوبة لما بعد شهر حزيران المقبل.

تتناول العديد من المؤلفات الإنجازات البشرية الأروع، والقادة العظماء والمخترعين العباقرة والروح البشرية التي لا تقهر. كما توجد العديد من الكتب التي تتحدث عن الأخطاء التي ارتكبناها فرادى وجماعات، عن أخطاء ارتكبتها مجتمعات بأسرها، لكني لم أجد كتابًا يتحدث عن الكيفية الكارثية والعميقة التي تدبرنا بها أمرنا للقيام بكل تلك الأخطاء مرة تلو الأخرى.

وفي واحدة من سخريات القدر التي يبدو أن الكون يستمتع بها حقًا هو أن الأسباب ذاتها التي تدفعنا للفشل والتخريب على نطاق واسع هي عين الأشياء التي تفرقنا عن بقية الكائنات، كالحيوانات، وتمكننا من تحقيق العظمة. يرى البشر النماذج في العالم من حولهم، ويمكننا إيصال ما نرى - نقله - للبشر الآخرين، كما نملك المخيلة التي تسمح لنا بتخيل المستقبل الذي لم يقع بعد.. فيهمس الواحد منا لنفسه أو للآخرين: ماذا لو أجريت تغييرًا على هذا أو ذاك، قد يحصل هذا أو ذاك في تلك الحالة، وسيكون العالم مكانًا أفضل عندها.

المشكلة الوحيدة هنا هي أننا لسنا على كفاءة عالية لتغيير أي شيء. سيبدو أي تقييم نجريه للأداء البشري السابق على كل تلك الأصعدة أشبه بتقرير سنوي مريع عن أحد الموظفين، كتبه شخص يكرهه حقًا. نحن نتخيل وجود نموذج مألوف بالنسبة لنا حيث لا وجود لأثر لتلك النماذج، كما أن مهارات التواصل لدينا ناقصة، وسجلّ الإدراك لدينا فقير لدرجة مخجلة، إدراك أننا إذا ما غيّرنا هذا، فإن هذا سيقود لشيء آخر مختلف، وحينها سيحصل ما هو أسوأ، ويعدها سنقف عاجزين مستغيثين.. كيف يمكننا الحدّ من هذا الأمر وإيقافه.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة