فى أول يوم لها بالجامعة كان هناك سؤال من أحد المحاضرين بانتظارها وهو "بماذا تحملين؟" فأجابت "أغير العالم بفنى" فوجدت "كريمة" غايتها لتحقيق هذا الحلم مع الأطفال، كذلك لم تنس تخليد تراثنا الأصيل داخل بيوتنا المصرية البسيطة، كريمة الديب فتاة فى العقد الثالث من عمرها، لم تكتف ببكالوريوس التربية الفنية، بل حصلت على دبلومة الفنون والحرف التقليدية من جامعة الأمير تشارليز البريطانية، ووثقت دراستها بماجستير عن اكتشاف الأطفال الموهوبين، وكانت هذه هى البداية التى جعلتها تتحدى نفسها والجميع بالفن، "اليوم السابع" التقى "كريمة" فكانت القصة كالتالى.
لوحة فنية
البداية
قالت "كريمة" فى بداية حديثها: "حياتى مليانة بالفن، والريشة وبهجة الألوان، عشان كده اخترت شقين الأول منهم توثيق التراث من خلال الفن، وبدأت أرسمه فى كل قطعة فى بيوتنا وحولينا عشان مش حابة إن الناس تشوف الفن جوه قاعات المعارض وبس، فرسمت الفن على العلب والترابيزات والصوانى، فى مكملات كل البيت اللى الناس بتلمسها بإديها طول الوقت، خاصة أن الألوان بتأثر علينا بشكل إيجابى، ودعمت كل ده بإضافة الجمل اللى بتحمل قيم وموروثات جميلة، أما الشق الثانى فكان العمل مع الأطفال الأيتام وذوى القدرات الخاصة، فعملت لهم مبادرة للاهتمام بيهم ونزلت دور الأيتام المختلفة واشتغلت مع الأطفال وعملت لهم دمج مجتمعى، وكانت النتيجة غير متوقعة من استجابة الأطفال بشكل سريع وإيجابى".
كريمة مع أحد الأطفال
دعم الأطفال عن طريق الرسم
وتابعت الفنانة التشكيلية: "أنا دلوقتى مسئولة عن التأهيل المهنى لإحدى المؤسسات الخاصة بالدمج المجتمعى، وبشتغل مع أطفال من ذوى القدرات الخاصة بأهلهم فنيًا عشان يكونوا قادرين على إخراج شكل فنى يصلح للبيع عشان يقدر يعيشوا منها ويعود عليهم بالنفع، دايمًا بقول إن لو كل طفل فى دار رعاية علمناه حرفة بيحبها أكيد مش هنلاقى أطفال بتمد إديها عشان تاخد حاجة مش ليها".
أعمال فنية قامت بها كريمة
الفن والحرفة وجهات لعملة واحدة
ما ذكرته "كريمة" عن تعليم الأطفال للفن والحرف اليدوية ليس كلاما مرسلا أو أمنيات، لكنها حققت هذا بالفعل، فقالت: "عملت لهم أكواد كل طفل له كود وكذلك كل لوحة لها كود خاص بيها، بوثق فيها اسم الطفل وعمره ومدى استجابته وتطوره مع الوقت، عشان أقدر أقيمهم، واشتغلنا على أشكال الفنون المختلفة فمثلًا اشتغلنا عن بيكاسو، خليتهم يقدروا يميز بين أكثر من نوع للفنون، والفكرة لاقت اهتمام وإقبال من الناس وده أسعدنى وأسعد الأطفال جدًا".
أعمال فنية
وأضافت كريمة: "أفضل خامات الخشب في شغلى، بخلاف أنه خامة طبيعية بحس ان الخشب بيتنفس، أوقات بستخدم قشرة الخشب على طول وأوقات بضيف لها بعض الألوان المناسبة، وبالإضافة إلى تنوع الفنون زى الفرعونى، أو النوبي، أو الفن الشعبى، وأحيانًا بضيف الفن الحديث عشان يناسب بيوتنا كلنا العصرية حاليًا، مثلًا كتبت الجمل على الصوانى، مين فينا ما يحبش يقدم لضيفه على صنية مكتوب عليها خطوة عزيزة، أو مطرح ما يسرى يمرى، أو مثلا ترابيزة مكتوب عليها انت سعادتى أو دمت لي شيء جميلًا، وهكذا وتكون من الفن والتراث بتاعنا عشان نسعد الناس ونعطيهم طاقة إيجابية".
أعمال فنية
التغلب على أزمة كورونا
وتابعت الفنانة التشكيلية: "باستخدم ألوان مبهجة، أكليرك مستوردة، لكن حاليًا باستخدم المصرى وأضيف عليه بعض الخامات عشان أقدر أرفع من جودته وأقدر أشتغل بيه، أما عن التوزيع فبعتمد على الأون لاين خاصة إن مفيش معارض حاليًا بسبب فيروس كورونا، فبقوم بعرض فنى أون لاين عشان الناس يقدروا يشوفوا كل جديد بعمله، وبما أن الأزمة لها تأثير عالمى ومش على مصر بس، فعملت قناة خاصة بيا على اليوتيوب، وعملت دروس للأطفال عبر قناتى والحقيقة لاقت استحسانا الكتير من الأطفال لدرجة أنى عملت مسابقة لهم عن رسوماتهم حول فكرهم عن فيروس كورونا، ونشرنا الصور على صفحة الفيس وكان في مشاركات كتيرة من الناس والأطفال".
أعمال فنية
وختمت كريمة حديثها مع اليوم السابع قائلة: "نفسى أصدر فنى للخارج، وبحلم كما أن أشغل معايا فئة كبيرة جدا من الناس، وأضم لوحات الأطفال للمعارض العالمية، وأعلمهم تكنيك مهنى وأدعمهم نفسيًا، طول عمرى بقول إنى لو عاوزة أثر فى الـ100 سنة الجايين فى مجتمعنا، يبقى لازم أهتم بطفل انهاردة".
أعمال فنية
أعمال فنية
أعمال فنية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة