القارئة ناهد زغلول تكتب: رسائل الصبر على البلاء

الخميس، 18 يونيو 2020 10:00 م
القارئة ناهد زغلول تكتب: رسائل الصبر على البلاء ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مقياس المؤمن هو التحلى بالصبر ولكن نعتبر نحن البشر عادة ما يصاحبنا الجزع والقنوت وعدم القدرة على التحلى والأخذ به، فالإنسان عادة ما يكون تحت حافة الهوية يشوبه شىء من الانقيادية ليكون ألعوبة فى دائرة نفسه فيصعب عليه طريقة تحمله للمواقف والابتلاءات الإلهية لتختبر طاقته الإيمانية وقدرة تحمله.

وهذا يختلف كليا وجزئيا من طبيعة شخص لآخر، فكل إنسان بمكوناته البشرية له طاقة وقدرة تحمل، ليس المقصود أن الاخرين معدومى القوة والقدرة على التحمل.. ولكن يختلف اختلافا كبيرا بمدى قوة إيمانه بالله تبارك وتعالى وفحوة تحلية بالصبر ومدى فطنته لمعرفة الغاية التى يختبرها الله تعالى له من جزاء الصبر، وما يختبئ وراءه من حكمة ربانية عظيمة لحدوث هذا الابتلاء ليدفع به شىء آخر يمكن أن يؤلمه أو يؤذيه. فسمات الشخص المتحلى بالصبر .. هو أن يكون دائما يقظتا فطنا للمقدرات الإلهية. وأن الحالة الإيمانية التى يكون عليها المؤمن هو ليس إلا بالتمسك بالصبر والقدرة على التحمل .... ولكن لابد أن نتذكر جيدا نبينا (صلى الله عليه وسلم )  فهو يعد سجالا ومثالا واضحا لقوة الصبر  والتحمل على الشدائد ..

 

وإن كنا نحن يا عباد الله نعيش فى دنيا زائلة فهى كما قال أحد الصوفيين ما الدنيا سوى معبر للعالم الحقيقى. فحينما يشتد الوجع ويتصاعد الألم لم يكن بالقوة المعينة على تلك اللحظة سوى قوة الصبر حيث تعتبر هى أقوى محارب لتلك الفاجعة التى تصيبك أو تشعرك بمدى الضعف والوهن وقلة الحيلة، فالصبر يمثل شجرة مثمرة طرحها مذاقه شهيا وإن كانت جذوره مرة.

 

 ومن هنا نقول!!! لابد من التحلى بالإيمان القوى لنصل لتلك المرحلة وأن نسأل الله تبارك تعالى دائما القدرة والتحمل والتمسك بالصبر على تلك الفجائع والإبتلاءات حتى يزيل عنا العقبات، ونعوذ به من القنوت من رحمته وغضبه. فحلاوة الحياة لا تظفر إلا بالتمسك بأقوى محارب وهو الصبر.

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة