في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد وانتشار الوباء تدريجيًا في محافظات مصر، من المؤكد أن اعمال الخير كثيرة في هذه الأيام الحرجه التي تتطلب مننا جميعًا الوقوف بجانب الناس بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، هذه الأيام التي تتطلب مننا انقاذ ما يمكن انقاذه، وتوفير الخدمات بأشكال وجوانب مختلفة، العديد من القصص تروى ذلك، ومن هذه القصص سأرويها عليكم الآن.
ذهب أحد الشيوخ لتغيير أنابيب أوكسجين ليتم ملؤها مرة أخري، وذلك لتوزيعها على الناس وحفاظًا على حياتهم، ويتم توزيعها مجانًا وعندما تنتهى أنبوبة من الهواء يقوم بالتوجه إلى مكان متخصص لتزويدها بالهواء ويتم إرسالها للمحتاجين لها، فحدث أمر غريب، في البداية توجه لأحد الأماكن ولكن قال له الشخص: من المؤسف حاليًا غير متوفر يمكنك ان تجئ لي بعد 3 أيام، قال له وماذا الحل؟! قال له اذهب إلى هذا المكان.
وهو ذاهب إلى هذا المكان، تذكر الشيخ مكان قريب من منطقتهم، فقرر الذهاب إليه، وقال له مدير المكان قم بملء البيانات وفي انتطارك في اليوم التالي بمشيئة الله، وبينما هو واقف يتحدث معه، دخل إليهم شخص يتحدث مع صاحب المكان فقال له: هل تعرف أحد يبيع أنابيب الأكسجين؟ فقال له لا أعرف، فسأله سؤال أخر: هل أحد يتاجر؟ "والدتي تموت" وتحتاج إلى أنبوبة فورًا، اريد من ينقذها، فالتفت الشيخ الذي كان موجود إلى هذا الشخص وقال له سأعطيك أنبوبة أوكسجين فأخذ بياناته لإرسال الأنبوبة لوالدته.
وكأن الله سبحانه وتعالى سخر الشيخ لفعل الخير، وإرسال الأنبوبة إلى من يستحقها، وانقاذ حياة والدة هذا الشخص من الموت، فكر معي لماذا ذهب إلى المكان الأول ولم تتوفر فيه تغيير الأنبوبة؟، لماذا قال له اذهب لمكان أخر وأعطاه العنوان ولم يذهب، وتذكر مكان في منطقته؟، ولماذا توجه في هذا التوقيت خصوصًا؟!.
كل هذه الاسئلة لها إجابة واحدة: أن الله يسخر الناس للناس لفعل الخير مهما كان المكان والزمان، فاعلم أيها القارئ أن الله قادر على أي شىء، وهذا يبين عظمة وقدرة الله عز وجل لتغيير كل شىء في بضع ثواني، ورسالة أخري لك أتمنى أن تفعلها وهو أن تذهب وراء الخير في أي مكان لبناء مجتمع صالح قادر على بناء المستقبل عن طريق الخير ومساعدة الناس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة