"عشان متقارنيش ابنك بابن خالته".. "حكاية أم" مشروع تخرج لطالبات إعلام لتوعية الأمهات بخطورة ضغط المجتمع على العلاقة بأولادهن.. يارا: 60% من الجدات لاحظن تأثر بناتهن بالمحيطين بهن فى التربية

الأربعاء، 17 يونيو 2020 07:29 م
"عشان متقارنيش ابنك بابن خالته".. "حكاية أم" مشروع تخرج لطالبات إعلام لتوعية الأمهات بخطورة ضغط المجتمع على العلاقة بأولادهن.. يارا: 60% من الجدات لاحظن تأثر بناتهن بالمحيطين بهن فى التربية يارا صديقاتها
كتبت شيماء سمير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بمجرد أن يتعلم الطفل اللعب ويمسك بهاتف أبويه لممارسة بعض الألعاب الإليكترنية تبدأ رغبته في امتلاك جهاز خاص به تنشأ تدريجيًا مع مرور السنوات وإدراكه للأشياء، أو رغبة منه أو من والدته في تقليد طفل آخر يمتلك هاتفا خاصا به، وهذا هو ما دفع مجموعة مكونة من 8 طالبات بجامعة مصر الدولية لاختيار فكرة "حكاية أم" كمشروع لتخرجهن.

الطالبة يارا حازم
الطالبة يارا حازم

تقول يارا حازم وهي إحدى الطالبات صاحبات فكرة حملة "حكاية أم" لـ "اليوم السابع" إن الفكرة بدأت من ملاحظتهن لبعض الأطفال صغار السن ممن يملكون هواتف محمول باهظة الثمن رغم صغر سنهم، كما تكون لديهم رغبة في ارتداء الملابس "البراند" كغيرهم من أقاربهم أو أصدقائهم، مما يدل على مقارنة أنفسهم بالغير طول الوقت، هذا السلوك الذي نرغب في تغييره بداية من الأم ووصولًا للطفل.

حكاية ام
حكاية ام

بدأت يارا وصديقاتها بحثهن في الموضوع، واكتشفن أن هناك الكثير من الحملات التي اهتمت بعلاقة الأم بابنها، لذا وجدنا اختلافًا كبيرًا بينها وبين فكرة حملتنا، لأننا نهتم بعلاقة الأم بمن حولها وليس الطفل، وكيف تؤثر تلك العلاقة على تربيتها لطفلها، لذا اهتممنا بتعليم الأم كيفية تعليم اطفالها عدم مقارنة أنفسهم بغيرهم وتعليمه أن لكل شخص ظروفه الخاصة وحياته، والأهم هو ألا تقارن هي الأخرى طفلها بمن حوله من أطفال.

حملة حكاية أم
حملة حكاية أم

وتضيف أنهن وجدت أن المشكلة الأساسية تكمن في تأثر الأم بمن حولها، الأمر الذي يدفعها للضغط على طفلها حتى يقلد من حوله ويصبح مثلهم، فعلى سبيل المثال إجباره على ممارسة رياضة معينة لأن أطفال صديقتها يحرزون فيها ميداليات، رغبة منها في أن يصبح مثلهم.

وأكدت "يارا" أن تعرض الطفل للمقارنة منذ الصغر بسبب الأم يدفعه لتقليد كل ما يراه وهنا تكمن المشكلة، لذا كان عليها وصديقاتها من خلال حملة "حكاية أم" توعية الأمهات بمخاطر منذ هذه السلوك، وحثهن على عدم التأثر بمن حولهن، واقناعهن بأن لكل أم شخصية خاصة بها تتناسب مع طفلها وحياتها.

وقالت: "إحنا ما بنقولش للأمهات يبطلوا يتعاملوا مع صاحباتهم او اخواتهم بالعكس، وياخدوا رأيهم عادي، بس اللي عاوزينه من الأم إنها تبقى متأكدة إنها أكتر واحدة عارفة إيه اللي يناسب ابنها، وبالتالي لازم تفكر الأول دا هيناسبه ولا لأ قبل ما تتصرف".

وأضافت أنهن وجدن أن المشكلة الأكبر هي عدم اعتراف الأمهات بتقليدهن لأحد، واقتناعهن التام بطريقة تربيتهن لأطفالهن، وأنهن يتعاملن معهم بمثالية، إلا أن جدات الأطفال لأمهاتهم أكدن أن 60 من بناتهن يتأثرن بمن حولهن.

واختتمت يارا حازم حديثها قائلة: "كنا عاوزين نعمل ايفينتات ونتكلم مع الامهات في النوادي مثلا ونديهم مساحة أكبر عشان يتكلموا معانا عن الموضوع دا بس بسبب فيروس كورونا مش عارفين"، لذا قررن عمل صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى الأمهات، وطلبنا من بعضهن أن يحكين قصتهن مع فكرة الحملة.

يذكر أن الحملة مدتها عام واحد، لذا فهي ستنتهي في شهر مايو 2021، وستقوم الطالبات بعمل مسلسل صغير وبسيط لتوعية الامهات في إطار كوميدي حتى لا يشعرن بأن هناك من يرشدهن لكيفية تربية أطفالهن بشكل مباشر. وتفاعل مع الحملة العديد من المشاهير والإعلاميات اللائى قدمن نصائحهن للأمهات لتقبل أخطائهن وأن لكل أم تجربتها الخاصة الفريدة، ولكل طفل ايضًا شخصيته الخاصة وظروفه. 

يارا صديقاتها
يارا صديقاتها
يارا وفريق الحملة
يارا وفريق الحملة









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة