زكريا غنيم أثرى مصرى اكتشف هرم الملك "سخم-خت" ومات منتحرا بالنيل.. اعرف الحكاية

الثلاثاء، 16 يونيو 2020 09:08 م
زكريا غنيم أثرى مصرى اكتشف هرم الملك "سخم-خت" ومات منتحرا بالنيل.. اعرف الحكاية زكريا غنيم
كتبت آمال رسلان 

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأثرى زكريا غنيم صاحب عدد كبير من المؤلفات فى الحضارة الفرعونية وتاريخ مصر القديم، ومكتشف هرم الملك سخم – خت من ملوك الأسرة الثالثة سنة 1952، بدأ حياته بوهج كبير فى الاكتشافات الأثرية وانتهت بشكل مأساوى حيث انتحر غرقا فى النيل.
 
قصة الأثرى المصرى التى لا يعلمها الكثيرين منا قدمتها بالتفصيل إدارة التنمية الثقافية بمكتب وزير السياحة والآثار من خلال حملة أطلقتها عبر موقع فيس بوك تحت عنوان، #علماء_آثار_مصريون، والتى تهدف إلى إلقاء الضوء على علماء آثار مصريين كانوا أهم وأشطر من الأجانب ولم يأخذوا حقهم في الشهرة والمجد.
 
وصادف غنيم فى حياته - كما قالت إدارة التنمية - سوء حظ مصحوب باضطهاد انهت حياته، بعد أن كان يجهز نفسه ليكون واحد من أهم علماء الآثار فى عهده مثل هيوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ آمون وأحمد كمال باشا أول أثرى مصى وسليم حسن صاحب موسوعة مصر القديمة. 
 
وبدأت قصة غنيم فور تخرجه حيث عمل فى مجال الحفائر، واستطاع بسبب حبه وشغفه بالآثار وحب المغامرة إنه يكتشف هرم الملك سخم – خت من ملوك الأسرة الثالثة سنة 1952، وتأكد إنه ليس هرما عاديا، ولكنه هرم مدرج مثل هرم زوسر المدرج، واكتشف بداخله قطع غريبة ومهمة مثل أواني من الحجر والذهب والخزف ومواد تجميل، واستمر في عمله حتى سنة 1954 ووصل إلى حجرة دفن الملك ووقف أمام تابوته المقفول.
 
الاكتشاف العظيم هذا "طلع اسم زكريا غنيم للسما"، وأصبح اسم مصر يتردد على ألسنة العالم أجمع، وبالتالي بدأ جميع علماء الآثار من كافة دول العالم يأتوا مصر لاستكشاف أسرار الهرم المميز.
 
وقرر غنيم إن عملية فتح التابوت تكون على الهواء وأمام العالم بحضور الرئيس جمال عبد الناصر, ومع فتح التابوت ببطء، وقف الجميع في حالة اندهاش وترقب في انتظار رؤية مومياء الملك سخم خت، الذى سيجعله أهم كشف في التاريخ بعد الكشف عن مقبرة الملك توت، ولكن كانت المفاجاة: وجد التابوت فاضي ولا يوجد بداخله أى دليل على صاحب الهرم، وكانت صدمة العمر لغنيم.
 
ولم يكن هذا آخر الرحلة: حيث اتهمه البعض بسرقة وتهريب آثار وهي التهمة اللي انهت حياته المهنية والاجتماعية، وبالرغم من نجاح صديقه الأثري الفرنسي "جان فيليپ لوير" فى إيجاد دليل براءته ولكن كان بعد فوات الآوان، وعند حضوره لمصر ليمنح غنيم دليل براءته، كان الاخير وصل إلى حالة من الاحباط دفعته ليرمي نفسه في النيل سنة 1959.
 
رحل زكريا غنيم وترك لنا مجموعة من المؤلفات الهامة في مجال الآثار.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة