القارئ خالد شمس يكتب: صفر النجاة تكتيك حرب

السبت، 13 يونيو 2020 08:06 ص
القارئ خالد شمس يكتب: صفر النجاة تكتيك حرب مكافحة كورونا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قواتنا المسلحة هى رمز للعطاء والتضحية والوطنية وحماية مكتسبات الوطن والمواطنين، فهى مصنع الرجال لما لها من دور عظيم فى كافة مجالات الحياة.

واستوقفتنى أزمة كورونا للعودة بالزمن إلى فترة تمثل أزهى أوقات حياتى، فترة تعاظمت فيها قدرتى على التعلم وتتطور فكرى فى كافة نواحى الحياة، تلك الفترة التى شرفت بأن أكون فردا من هذا الكيان العظيم كضابط احتياط حصلت وتعلمت فيها على دروس وغرست فى نفسى مبادئ أثرت بالإيجاب على كافة نظم حياتى فى التفكير والتنظيم والعمل والنجاح.

وعند قراءة المشهد التاريخى لأعظم نجاح عسكرى على مر التاريخ بنجاح قواتنا المسلحة الباسلة فى قهر العدو وتحقيق الانتصار العظيم فى حرب أكتوبر المجيدة ليقف العالم أجمع مقدما التحية منبهرا بما حققناه من انتصار عظيم، متغلبين على الكثير من الصعاب ومتحدين ظروف صعبة وماحين فكرا سائدا عن عدو لا يقهر، فقهرنا عدونا وأرسلنا للعالم دروسا فى الإدارة والتكتيك العسكري.

كل هذا جعلنى أرى فى أزمة كورونا أنها حرب تحتاج إلى تكتيك حرب بما يتضمنه من علم وفن وتنظيم وتقنيات تجتمع لمواجهة العدو .

وفى الحرب على الوباء يكون الهدف هو الوصول إلى صفر النجاة، وذلك يتتطلب تقليل أعداد المصابين وتكوين حصون دفاعية لمحاصرة الوباء، ووضع استراتيجية للهجوم على أماكن تواجده.

وعلشان Curve الإصابات يبدأ ينزل لازم نبدأ بقطع جميع سبل العدوى وتعطيش الفيروس لبيئته ومنعه عن التكاثر وده يتم بمحورين:

لبس الكمامة والتباعد الاجتماعي

والتباعد يتضمن 4 أسس:

-تقليل زحام وسائل النقل العام

-معالجة الأسواق الرسمية ومراقبتها لتنفيذ إجراءات التباعد والتطهير

--معالجة الأسواق العشوائية

-منع أى تجمعات غير رسمية

وكده نكون بدأنا نحاصر الفيروس ويبدأ الـCurve يقل ثم تزداد سرعة انخفاضه رويداً رويداً مع إحكام السيطرة عليه حتى نصل إلى صفر النجاة.

ولأن ريمة وإن استطاعت لن ترجع لعادتها القديمة، يجب الاستمرار على نمط التعايش الجديد وهو: التباعد الاجتماعى بأسسه الأربعة، وحينها نستطيع الاستغناء عن الكمامة.

وفى النهاية اسمحوا لى أن أتوجه بالتحية إلى قواتنا المسلحة مصنع الرجال ورمز العطاء فهى فخر لنا بما تقوم به وبما تعلمنا منها.

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة