مصرى ولا أوروبى اكتشاف تمثال يثير الجدل .. باحثون يزعمون العثور على تمثال إيزيس فى ألمانيا وأثريون يختلفون حوله .. حسين عبد البصير: للمعبودة المصرية لكنه متأثر بالثقافة المحلية..وأسامة سلام: غربى "ولابسة حجاب"

الأربعاء، 10 يونيو 2020 10:00 ص
مصرى ولا أوروبى اكتشاف تمثال يثير الجدل .. باحثون يزعمون العثور على تمثال إيزيس فى ألمانيا وأثريون يختلفون حوله .. حسين عبد البصير: للمعبودة المصرية لكنه متأثر بالثقافة المحلية..وأسامة سلام: غربى "ولابسة حجاب" التمثال الذى تم العثور عليه
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار تمثال صغير عثر عليه خلال حفريات فى مدينة كريفيلد غربى ألمانيا، حسب ما نشرت وكالات الأنباء الألمانية، وزعم باحثون أنه للمعبودة المصرية القديمة إيزيس، حالة من الجدل وسط الحقل الأثرى، حيث اختلفت الآراء حوله، هل بالفعل للمعبودة إيزيس أم ليس له علاقة بها نهائيًا؟

قال الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار فى مكتبة الإسكندرية، إن المعبودة المصرية إيزيس قد غزت العالم قديمًا، خصوصًا فى الفترة الرومانية، وكانت الإلهة المصرية تحارب فى البداية من جانب الإمبراطورية الرومانية، ثم صار الأباطرة الرومان يعترفون بها، وكان الجنود والبحارة فى الفترة الرومانية يرفعون تمثال إيزيس كربة حامية إذا تعرضوا لأية مخاطر كارتفاع مياه البحر أو تعرضوا للغرق، وكانت معابد إيزيس تبنى بكثرة فى أرجاء الإمبراطورية الرومانية فى أوروبا الحالية، خصوصًا فى إيطاليا وألمانيا، وكان الجنود الرومان يتعبدون لها كإلهة حامية وربة محلية فى عدد كبير من المدن والمقاطعات فى الإمبراطورية الرومانية، وإذا كان التمثال يختلف عن تماثيل أيزيس فى الحضارة المصرية القديمة لأن هذا يرجع إلى تشكيل التماثيل حسب الثقافة المحلية لكل عصر.

حسين عبد البصير: التماثيل تختلف تشكيلها حسب الثقافات المحلية
 

ويؤكد حسين عبد البصير أن ذلك يدل على عظم الديانة المصرية القديمة والثقافة والحضارة المصرية وغزوها لأوروبا فى العصر الرومانى حين كانت إيزيس المصرية سيدة لروما وغيرها من مدن ومقاطعات الإمبراطورية الرومانية، وفى الفترة المسيحية تم تشبيه وتصوير السيدة مريم العذراء بالمعبودة إيزيس والسيد المسيح بالرب حورس الطفل، خصوصًا فى المشهد الشهير لجلوس حورس على حجر أمه المعبودة إيزيس والسيد المسيح على حجر أمه السيدة مريم العذراء عليهما السلام.

أسامة سلام : ليس له  علاقة بـ إيزيس
 

ولكن كان للدكتور أسامة سلام أستاذ الآثار بجامعة أسيوط، وعميد المعهد العالى للسياحة والفنادق بكينج مريوط،  رأى مختلف، حيث عبق قائلا : هذا ليس تمثال لأيزيس من الأساس، وليس له أى صله بالمعبودة المصرية القديمة إطلاقًا.

وأوضح الدكتور أسامة سلام، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن التمثال الذى تم العثور عليه قد يعبر عن التراث القبطى الذى ظهر خلال العصر الرومانى، أو يشير إلى رحلة العائلة المقدسة، أو أنه نموذج من النماذج الاجتماعية هناك، ولكن ليس له علاقة بالحضارة المصرية القديمة، التى كان لها سمات خاصة فى التعبير عنها.

وأشار الدكتور أسامة سلام، ومن الواضح من صورة التمثال أن  السيدة ترتدى حجاب وعلى رجليها طفل، والمعبودة أيزيس كانت تظهر دائما وهى ترتدى التاج وتقوم بإرضاع ابنها حورس، فالتمثال الذى تم العثور عليه ليس له صلة بالحضارة المصرية القديمة.

 

جدير بالذكر أنه تم اكتشف علماء آثار ألمان تمثالاً صغيراً من العصر الرومانى للمعبودة المصرية القديمة إيزيس، وجاء الاكتشاف للتمثال الذى يبلغ طوله نحو ثمانية سنتيمترات والمصنوع من الصلصال خلال حفريات فى مدينة كريفيلد غربى ألمانيا، وقال باحث الآثار التابع لمدينة كريفيلد، هانز بيتر شليتر، هذا اكتشاف غير عادى من العصر الرومانى فى منطقة الراين السفلى.

وأوضح شليتر، التمثال الذى تم العثور عليه لامرأة تجلس على العرش وتضع طفلاً على أرجلها، وكانت قوات مساعدة رومانية قد تمركزت فى مدينة كريفيلد من عام 70 بعد ميلاد المسيح.

وجرى اكتشاف التمثال الصغير ومعه إبريق من الصلصال فى حفرة نفايات قديمة، من جانبه، قال عالم الآثار إريك شبونفيله إن هذا الإناء ربما كان جزءا من مذبح منزلى، ويعرض تمثال المعبودة إيزيس داخل المتحف الأثرى فى مدينة كريفيلد إلى جانب اكتشافات أخرى من بينها عملات معدنية وجرار وأسلحة وهيكل عظمى لخيل.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة