أقدم قصص الأمومة فى التاريخ.. اعرف حكاية "إيزيس" من مصر إلى إنجلترا

السبت، 21 مارس 2020 05:17 م
أقدم قصص الأمومة فى التاريخ.. اعرف حكاية "إيزيس" من مصر إلى إنجلترا ايزيس وحورس و ازوريس
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أدرك علماء الآثار فى أنحاء العالم، أن الإلهة المصرية القديمة انتشرت فى العالم، وذلك عندما اكتشف علماء الآثار الذين عملوا في لندن عام 1912 إبريقًا رومانيًا من القرن الأول الميلادي يحمل نقشًا " لندن فى معبد إيزيس" ، قد يبدو العثور على علامات عبادة إيزيس حتى الآن من شمال إفريقيا أمرًا غريبًا، لكن هذه الإلهة أثبتت شعبيتها بما يكفي لتجاوز مراكز العبادة المصرية الأصلية والتوسع في جميع أنحاء العالم.

294px-Egypte_louvre_066

عرف عن الألهة أيزيس بأنها محبوبة من قبل المصريين القدماء هى وزوجها أوزوريس وابنها حورس، انتشرت عبادتها لأول مرة فى جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط بعد إقامة حكم "اليونانية" فى مصر خلال القرن الرابع قبل الميلاد ، ثم توسعد القوة الرومانية وذهب عبادة إيزيس أبعد وأبعد من ذلك.

 

 وبحلول القرن الثانى الميلاد، قام الكاتب الرومانى "أبوليوس"بتمجيدها وإطلق عليها "أم النجوم، "ووالده المواسم"، ومن ذلك الحين اعتبرت بأنها تحمل العديد من الثقافات فى جميع أنحاء العالم الرومانى، جذورها تمكن فى مكان محدد جداً وهو دلتا النيل فجر التاريخ المصرى القديم، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع .nationalgeographic.com.

 أيزيس مصرية الأصل

معنى كلمة "أيزيس" فى الحضارة المصرية القديمة "عرش"، تأتى على شكل امراة نحيفة ترتدى ثوب وترتدى على رأسها تاج العرش، عرف عنها بأنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالأمومة

وتقول الأسطورة الشعبية عن أيزيس، إنها واحدة من أبناء إله الأرض جب وإلهة السماء نوتـ، تزوجت من أخيها أوزوريس  الى حكم العالم وقتل أوزويس نتيجة الغيرة حيث إراد شقيقه "ست" تقلد مناصب الحكم، وفور مقتل أوزوريس ولدت ايزبيس ابنها حورس ليعمل على استعادة النظام فى العالم.

 وأقدم ذكر لايزيس يمكن العثور عليه فى العالم، منحوته منفوشة على جدران الاهرامات فى سقارة يعود تاريخها إلى عصر الدولة القديمة (حوالي 2575-2150 قبل الميلاد).

 تكمن قوة أيزيس من رحمتها فى الحياة اليومية وفى الآخرة، وقيل إنها حامية للجميع فى المجتمع المصرى وليس فقط للفراعنة أو أسرهم فى الأعلى.

من مصر إلى اليونان

عندما غزا الإسكندر الأكبر مصر عام 332 قبل الميلاد، فإن عبادة إيزيس ازدهرت وتوسعت خارج مصر، وبعد وفاة الإسكندر عام 323 قبل الميلاد واحدة من جنرالاته، بطليموس سوتر، سيطروا على مصر وواصلت ممارسة التسامح الدينى، لتوحيد النخبة في مقدونيا مع الشعب المصري المحلي من خلال الإيمان.

وتحت حكم البطالمة، تم الجمع بين جوانب أوزوريس وأبيس مع سمات الآلهة اليونانية، وبعد ذلك أصبح إيزيس وسيرابيس مرتبطان بالازدهار وتضميد الجراح والخصوبة.

ومع زيادة نفوذ حكم البطالمة، تم انتشار نفوذها فى جميع أنحاء شرق البحر الأبيض المتوسط، وسافر عبادة إيزيس أيضا على طول الطرق التجارية إلى السواحل في العصر الحديث سوريا وإسرائيل وتركيا، وقالت إنها أصبحت مرتبطة مع الآلهة الإقليمية فى اليونان.

نصبت معابد لإيزيس في جميع أنحاء العالم البحر الأبيض المتوسط، وكان من بينها معبد إيزيس فى ديلوي فى بحر إيجه، ومن ثم وصلت عبادة إيزيس  إلى أقصى الغرب ثم وصلت إلى إسبانيا، واستمرت عبادتها باعتبارها زوجة وأم وحامية.

 

جدير بالذكر، أن عبادة إيزيس نمت وبلغت ذروتها في الإمبراطورية الرومانية خلال القرن الثاني بعد الميلاد، انتشرت في جميع أنحاء العالم الروماني، ووصلت شمالا حتى بريطانيا ووالشرق الأقصى وآسيا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة