"تسعة فى الخير" يتحدون كورونا ويصنعون أول بوابة تعقيم للأفراد بالوادي الجديد.. نفذها موظفون في مديرية الزراعة على نفقتهم الخاصة بتكلفة لا تزيد عن 5 آلاف جنيه.. ووكيل الوزارة: نتمنى تعميم التجربة.. فيديو وصور

"لا نبقى مصريين ولا بنحب بلدنا لو ما كانش لينا دور فى حل الأزمة اللى بتهدد كل بيت مصرى، وبطبيعة شغلنا فى الزراعة والتطهير والرش، كنا بنشوف غرف التعقيم وتكلفتها تزيد عن آلاف الجنيهات، فقررنا نصنع واحدة بأبسط الخامات لمكان شغلنا وأكل عيشنا، وكنا تسعة فى الخير واتفقنا على تنفيذ الفكرة، ونجحنا في صنعها بأقل من 5 آلاف جنيه".

بهذه الكلمات افتتح أصحاب مبادرة تصنيع أول بوابة تعقيم للأفراد بمحافظة الوادي الجديد، بتكلفة لم تتجاوز 5 آلاف جنيه، وتم تركيبها فعليا فى مدخل المديرية بنجاح، والتي نفذها 9 موظفين من شباب المديرية، كمبادرة ضمن جهود المحافظة للتصدي لفيروس كورونا، استكمالا للإجراءات الاحترازية التي يتخذها القطاع الزراعي، للوقاية من فيروس كورونا، والتي دشنها المهندس إسماعيل رضوان وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، بحضور عدد كبير من العاملين وقدم لهم الشكر على هذا المجهود الذى بذلوها لصناعة بوابة التعقيم.

ورصدت عدسة اليوم السابع جانبا من تشغيل بوابة التعقيم التى جرى صناعتها بطريقة مبسطة بأيدي العاملين فى المديرية، وتم تشغيلها فعليا لتعقيم الموظفين أثناء الدخول والخروج من المديرية، والتى تعمل بنظام رشاشات بالكهرباء، تقوم برش المواد المطهرة لتعقيم ملابس الموظفين، والتى نفذها كل من، المهندس محمد فهيد وحسن محمد مسعد ومحمد يوسف وخليفة عوض خليفة وسالم آدم بكر وعلي محمد مهدي، ومدحت محفوظ ومحمد حسين داود وعمرو سعد مطعني.

وقال محمد على فهيد فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أحد المشاركين فى المبادرة، أنهم يقومون بعمل التطهير والتعقيم الخارجى لكافة المصالح الحكومية والمنشآت على مستوى المحافظة، وتصادف أمامهم أن شاهدوا البوابات التى تم تركيبها فى عدة مواقع بالمحافظة، وبسؤالهم عن سعرها تبين لهم أنها تزيد عن 75 ألف جنيه، فقرروا التطوع لصناعة بوابة خاصة بمقر عملهم وهى مديرية الزراعة، وبالفعل نجحوا فى التنفيذ خلال وقت قياسى بمشاركة زملائه .

وأضاف خليفة عوض فنى هندسة بالمديرية فى تصريح خاص لــ"اليوم السابع"، أن هذه البوابة تتكون من قوائم خشبية مدعمة بدعامات معدنية ومتصل بها دائرة كهربائية بسيطة ووحدات الرش التى تم تثبيتها فى أعلى البوابة لتوزيع المطر الذى يتم ضخه بواسطه موتور بقدرة متوسطة لأنهاء أعمال التعقيم للأفراد وتم تغطيتها ببقايا بلاستيك أبيض اللون لعكس أشعة الشمس الحارة .

وأكد محمد حسين أحمد فنى هندسة، أن هذه الفكرة وفرت الكثير من الحماية والتأمين لكل العاملين بمديرية الزراعة، حيث أنه غير مسموح مطلقا للموظفين أو أى زائر للمديرية الدخول دون المرور عبر بوابة التعقيم وذلك ضمانا لمنع انتشار فيروس كورونا بين العاملين بالمديرية.

وأوضح يوسف محمد يوسف أحد أعضاء المبادرة، أن الفريق مستعد تماما لتنفيذ تلك الفكرة لأية مصلحة حكومية بالمجان على أن تقوم المصلحة او المديرية بتجهيز وحدات التصنيع البسيطة لتكوين البوابة وهو جهد تطوعي منهم للمشاركة فى جهود المحافظة لمكافحة الوباء الذى انتشر بالفعل فى المحافظة وتبذل الجهات المختصة قصارى جهدها نحو السيطرة عليه.

ومن جانبه قال المهندس أسماعيل عبد البديع رضوان وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة فى تصريح خاص لــ" اليوم السابع " ، أن تلك البوابة كانت فكرة عرضها هؤلاء الشباب عليه ورحب بها ووجه بالتنفيذ على الفور ولم يستغرق الأمر عدة أيام حتى تم تجهيزها واختبارها وقام بتدشينها فى احتفالية بسيطة بحضور الموظفين والعمال وقدم الشكر لهم على هذا المجهود م، مؤكدا  أن مديرية الزراعة تقوم بجهود كبيرة فى أعمال التعقيم والتطهير على مستوى المحافظة ، حيث جرى تعقيم المنشآت والمصالح الحكومية 4 مرات على التوالى بهدف الوقاية من انتشار فيروس كورونا وذلك بالتعاون مع كافة الجهات المختصة بالمديرية .