القارئ محمد عبد الحليم سليمان يكتب: قطرة دم حياة..!

الجمعة، 08 مايو 2020 07:00 م
القارئ محمد عبد الحليم سليمان يكتب: قطرة دم حياة..! تبرع بالدم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التبرع بالدم عمل نبيل، وهو نوع من التكافل الاجتماعي، ينشر روح المحبة بين الناس، ويساهم في إنقاذ حياة مرضى في أمس الحاجة لنقل الدم، خصوصًا الذين يعانون الأمراض المستعصية، أو الذين تعرضوا لحوادث خطيرة، ونحو ذلك.

وقد ناشدت نقابة الأطباء المصرية المواطنين الإقبال الضرورى على التبرع بالدم، لتأثر حركة التبرعات بحظر التجول الليلي، وكذلك خوف المواطنين من انتقال عدوى فيروس كورونا، وهو ما أدى إلى قلة المخزون في بنوك الدم، ووجود فئات كثيرة من المرضى حياتها مهددة بالخطر، ومرهونة بكيس دم واحد.

لذا فعلى من يستطيع التبرع الذهاب إلى أقرب مركز أو وحدة متنقلة، إرضاء لله وحده، ومساعدة للمحتاجين؛ فالأمة يجب أن تكون جسدًا واحدًا، يسودها ثقافة الإخاء والتعاون والتكافل، وإن كان للصدقة بالمال منزلة وثواب لدى الحق سبحانه، الذي يضاعفها أضعافًا كثيرة، فما بالكم بالصدقة بالدم، التي هي سبب الحياة ولا تقدر بثمن؛ قال الله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾، وقال جل شأنه: ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾، وقال النبي ﷺ: “المسلمُ أخو المسلم لا يَظْلِمُه ولا يُسْلِمُه، ومَنْ كان في حَاجةِ أخيه كانَ اللهُ في حاجته، ومَنْ فرّج عن مسلمٍ كُرْبةً فرّج الله عنه بها كُرْبةً مِنْ كُرُبَاتِ يَومِ القيَامة، ومَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ الله يومَ القِيَامَة”.

نسأل الله أن يجعلنا هداة مهتدين، مفاتيح للخير مغاليق للشر؛ وأن يجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا، سخاء رخاء، وسائر بلاد المسلمين.

و لذلك يجب إنشاء بنك دم قومي لحل أزمة نقص الدم ومشتقاته، يشارك فيه كافة بنوك الدم على مستوى الجمهورية، وربطها بشبكة معلومات مركزية لتحديد أماكن توفير الدم؛ بما يسهل على المريض الحصول عليه بأي محافظة.

• زيادة عدد المراكز التجميعية في المحافظات وداخل المستشفيات الحكومية، والسماح للمستشفيات الحكومية بقبول تبرعات المواطنين فيها.

• زيادة حملات المستشفيات الحكومية العامة في محطات المترو ومواقف السيارات الرسمية بين المناطق العامة والفرعية وغيرها لتلقي تبرعات المواطنين بالدم.

• تبني حملات توعوية للمواطنين في شكل برامج وإعلانات ودورات داخل كل مؤسسات الدولة، لتعريف الناس بأهمية التبرع الشرفي لصالح بنوك ومراكز نقل الدم الحكومية القومية لتوفير المعروض؛ فنقطة الدم تساوي حياة.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة