طوابير الخير التى لم يوقفها فيروس كورونا فى الوادى الجديد ، وهم شباب متطوعون دأبوا على تنفيذ مبادرة خيرية على نفقتهم الخاصة لإفطار الصائمين قبل آذان المغرب طوال أيام شهر رمضان ، حيث يقومون بتوزيع جهودهم على الميادين الرئيسية بالمدن وخاصة مدينة الخارجة حيث تقوم كل مجموعة من الشباب بالوقوف فى طوابير عن إشارات المرور لتوزيع المياه المعدنية والعصائر والتمور على السيارات والركاب.
ورصدت عدسة اليوم السابع جانبا من مبادرة الشباب التى يقومون فيها بإفطار الصائمين الذين لم يسعفهم الوقت للافطار فى منازلهم ويوزعون عليهم المياه والعصائر الطازجة وعلى الرغم من تهديدات فيروس كورونا والتحذيرات الوقائية بمنع التجمعات وعدم الاختلاط إلا أن هؤلاء الشباب التزموا بتطبيق الاشتراطات وذلك من خلال توزيع أنفسهم على مسافات متباعدة والالتزام بالمسافات القانونية بينهم وبين الركاب أثناء التوزيع كما شارك عدد من الأطفال فى المبادرة بتوزيع التمر هندى الطازج والذى يتم تجهيزه وتعبئته فى أكواب تستخدم لمرة واحدة فقط يقوم بتجهيزها أشخاص يرتدون الكمامات والقفازات لمنع انتشار العدوى .
وقال محمد على أحد المشاركين فى المبادرة فى تصريح خاص لــ" اليوم السابع " أن هذه المبادرة اعتادوا على تنفيذها كل عام فى شهر رمضان ويشارك فيها عدد كبير من الشباب المتطوعين ممن يحرصون على تنفيذها على نفقتهم الخاصة دون قبول تبرعات من أية جهة ويلتزمون هذا العام بالاحترازات الوقائية تجنبا للاصابة بفيروس كورونا حيث يقومون بتجهيز المعلبات والمياه المعدنية والعصائر كما يغلفون التمور فى أكياس صغيرة معقمة ومغلفة بطريقة آمنة ، ويتم توزيعها على الركاب بطريقة لا تعوق حركة المرور مؤكدا على الالتزام بعدم التجمع فى مجموعات كبيرة مطلقا.
وأضاف حسين محمود أن مبادرة إفطار الصائمين هى بسيطة فى مجملها حيث أن الهدف منها هو أخذ أجر إفطار صائم ولو بكوب ماء وتمرة حيث أن المسافرين والركاب ممن قطعهم الوقت ولم يتمكنوا من الوصول لمنازلهم فى أمس الاحتياج لتعجيل إفطارهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة