هل "مدينتي" للأثرياء فقط؟..أسعار الشقق بالمشروع ليست أغلى من السوق..وحصة الحكومة تباع بأسعار مغرية..وتميز الخدمات وسمعة مجموعة طلعت مصطفى وراء الإقبال الضخم..وانتقادات العنصرية سببها نجاح المشروع

الأربعاء، 06 مايو 2020 06:24 م
هل "مدينتي" للأثرياء فقط؟..أسعار الشقق بالمشروع ليست أغلى من السوق..وحصة الحكومة تباع بأسعار مغرية..وتميز الخدمات وسمعة مجموعة طلعت مصطفى وراء الإقبال الضخم..وانتقادات العنصرية سببها نجاح المشروع مدينتي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انقسم المتابعون حول الحملة الإعلامية لمشروع مدينتى شهر رمضان الكريم، حيث اعتبرها البعض على مواقع التواصل الاجتماعى عنصرية، لاعتقادهم بأنها تروج للمشروع على أنه مخصص للأثرياء فقط، ولذا أطلقوا العديد من الفيديوهات و"الكوميكسات" الساخرة والغاضبة من الإعلان، ولكن هل فعلاً مشروع مدينتى لا يسكنه سوى الأثرياء فقط، والأهم هل هذه هى رسالة الشركة صاحبت المشروع؟، وهو ما سنجيب عنه فى التقرير التالى.
 

مدينتي

 
فى البداية قبل الإجابة عن السؤال الأول حول أن مدينتي هو مشروع للأثرياء فقط، يجب أن نعرف تفاصيل المشروع صاحب هذا اللغط، يقع مشروع مدينتى فى شرق العاصمة القاهرة، ويمتد على مساحة 8 آلاف فدان ويتوقع أن يسكنه قرابة 600 ألف نسمة، وبدأ العمل فيه عام 2006 وتسلمت المرحلة الأولى منه عام 2013، ويتولى تطوير المشروع مجموعة طلعت مصطفى القابضة، وهى أكبر شركة تطوير عقارى في مصر، ويعد هذا هو ثاني مشروعاتها السكنية المتكاملة بعد مشروعها الناجح مدينة الرحاب.
 
مدينتي (1)
 
 وتضم مدينتى إلى جانب المناطق السكنية المختلفة من فيلات وعمارات، مساحات خضراء واسعة، ومناطق ترفيهية ونادى اجتماعى يمتد على مساحة 200 فدان بالإضافة إلى الخدمات اليومية التى تلبي احتياجات السكن، كما تضم المدينة على أطرافها الخارجية خدمات ضخمة لتلبى احتياجات المدينة والمدن المجاورة وحتى القاهرة الكبرى.
 
وهذه المقدمة البسيطة تتضمن إجابات عديدة عن سؤالنا الأول حول مدينتى للأثرياء فقط أم هذا إدعاء، حيث أن الملاحظ أن المشروع ليس جديداً فهو منذ عام 2006، ويسكنه مواطنون منذ عام 2013، فلماذا بعد مرور 7 أعوام على تسليم أول مرحلة منه يروج على أنه للأثرياء فقط، ولماذا لم تروج الشركة صاحبت المشروع طوال هذه المدة لنفسها على أن مشروعاتها للأثرياء!، وهل يعقل أن يضم مشروع 600 ألف نسمة كلهم أثرياء، وهل عدد الأثرياء في مصر يصل إلى هذا الرقم في الوقت الذي أعلن فيه جهاز الإحصاء أن نسبة الفقراء فى مصر نحو 32%.
 

أسعار الوحدات

 
بعيداً عن الإجابات السابقة، إذ افترضنا أن مشروع مدينتى هو للأثرياء فقط، فمن الطبيعى أن تكون أسعار وحداته مرتفعة للغاية والأغلى في مصر حتى يستطع الأغنياء فقط شرائها، إلا أنه بالعودة لعدد من المواقع العقارية المشهورة ستجد أن الأسعار فى مدينتي أنها أقل كثيراً من أسعار وحدات بمشروعات أخرى مجاورة فى شرق القاهرة مثل التجمع الخامس وفي غرب القاهرة بمدينة الشيخ زايد، وقد لا تقارن بأسعار الوحدات بالساحل الشمالي أو العلمين الجديدة المرتفعة جداً.
 
مدينتي (3)
 
المفاجأة، التى قد لا يعرفها الكثيرين، أن الحكومة تمتلك شققا  من وحدات مشروعات طلعت مصطفى العقارية مقابل الأرض، وتدير هذه الحصة وزارة الإسكان وتطرحها للبيع بأسعار مغرية ومدد تقسيط وتسهيلات فى السداد تقل كثيراً عن نفس المستوى لدى شركات أخرى، وآخرها ما تم طرحه بمدينة الرحاب ولاقى إقبالاً ضخماً.
 

سبب الانتقادات

 
أعتقد أن ما تم سرده يكفي للقارئ أن يجيب بنفسه عن السؤال الأول، أما بالنسبة للسؤال الثاني المتعلق برسالة مجموعة طلعت مصطفى القابضة من الإعلان، فالإجابة عليه مرتبط بسبب الانتقادات والهجوم.. ببساطة مشروع مدينتى ليس فقط أيقونة المشروعات العقارية المتكاملة في مصر، ولكنه أيضاً مازال أفضل مشروع عقاري يطوره القطاع الخاص في مصر رغم كم المشروعات العقارية المتميزة التى أطلقت مؤخراً لكبار رجال البيزنس، والأكثر مبيعاً بالقطاع العقاري بسبب تميزه بخدمات عالمية منها على سبيل المثال ما ذكره الإعلان من توافر خدمات أمنية على أعلى مستوى ومراقبة بأحدث الكاميرات الأمنية، وتنقية مياه الصرف الصحى لرى المساحات الحضراء الواسعة، وأكبر نادى اجتماعي فى مصر على مساحة 200 فدان، هذا بخلاف أنه المشروع العقاري الوحيد في مصر الذى يضم كافة الخدمات الحكومية الكبرى مثل نقطة شرطة ومطافي وبريد والشهر العقاري، وهذه المزايا هي التى تضعه فى الريادة.
 
مدينتي (2)
 
أما الانتقادات فقد تم توجيه واستغلال البعض على مواقع التواصل الاجتماعى لتشويه الحملة الإعلانية للمشروع إما بسبب تميز المشروع والذى يعتبر مصدر فخر للمصريين بأن هناك مشروع عقارى على مستوى عالمي على أرض مصرية أو يكفيك متابعة منافذ جماعة الإخوان الإعلامية حتى تعرف الإجابة ببساطة وسبب توجيه الانتقادات.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة