البرلمان عن قرار إنشاء المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية: تأخر كثيرا وخطوة مهمة لمواجهة جائحة كورونا.. ونواب يطالبون بمنحه اختصاصات قوية.. ويؤكدون أهميته في وضع آليات لتحجيم الخسائر حال تصاعد الأزمة

الأربعاء، 06 مايو 2020 09:36 ص
البرلمان عن قرار إنشاء المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية: تأخر كثيرا وخطوة مهمة لمواجهة جائحة كورونا.. ونواب يطالبون بمنحه اختصاصات قوية.. ويؤكدون أهميته في وضع آليات لتحجيم الخسائر حال تصاعد الأزمة
كتب محمود حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أن إعلان الحكومة عن إنشاء المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية، خطوة مهمة لمواجهة جائحة فيروس كورونا، وغيرها من الأزمات الصحية، ولابد أن تكون تكون له اختصاصات قوية.

 

وقال الدكتور سامي المشد، أمين سر لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، لـ"اليوم السابع"، إنه سيتم تحديد آليات عمل وأهداف واختصاصات المركز الفترة المقبلة، ولكنه خطوة مهمة جداً للتعامل مع الأزمات الصحية، مشيرا إلي أن جائحة فيروس كورونا ستغير مفاهيم كثيرة في كل المجالات وليس الصحة فقط، وسيكون تغيير كبير في نمط الحياة، وبعد انتهاء هذه الأزمة سيكون هناك استفادة كبيرة من هذه التجربة، في كيفية التعامل مع الأزمات والكوارث الصحية فيما بعد، خاصة أن الدول الإفريقية بما فيها مصر يظهر فيها أوبئة، ومصر لديها تاريخ طويل وقوي في الطب الوقائي، وهو يقوم بدور مهم في مواجهة فيروس كورونا حاليا، مستفيدا في ذلك من التجارب السابقة في مواجهة الأمراض المعدية والتعامل معها، وذلك يعطي خبرة كبيرة في هذا المجال.

 

وأشار إلى أن إنشاء المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية سيكون له دور في تقييم التجربة الخاصة بالتعامل مع أزمة فيروس كورونا، للاستفادة منها في مواجهة أي أزمة مستقبلا، وتطوير الأداء.

وتابع: "إدارة الأزمة أمر مهم جداً ومؤثر في كيفية المواجهة والحلول، فالجميع حاليا يشيد بإدارة الحكومة لأزمة كورونا في كل المجالات، وكل المؤسسات تعمل كمنظومة واحدة، وهناك تضافر في الجهود، ولابد أن يكون التزام ووعي من قبل المواطنين".

من جانبه، قال الدكتور مكرم رضوان، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب: "إنشاء المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية خطوة تأخرت كثيرا، وكان يجب إنشاؤه منذ فترة طويلة، لأن أي دولة معرضة في أي وقت لحدوث كوارث وأزمات صحية، وبالتالي فائدة وجود جهة أو لجنة أو مركز لإدارة الأزمة، تتمثل في وجود آليات للمواجهة وحلول، مبنية على دراسات واستفادة من تجارب سابقة، ويكون لديها دراسات استباقية وتوقع، فمثلا أزمة كورونا هي أزمة صحية بيئية، ووجود مركز لإدارة الأزمات يجب أن يهتم ببحث الحلول الواقعية المبنية علي دراسات والاستفادة من التجارب السابقة، والتنسيق مع كل الجهات المعنية وتضافر الجهود في المواجهة والتصدي للأزمة".

 

وأكد رضوان، أهمية إدارة الأزمات في تحجيم الضرر وتقليل الخسائر، مشيرا إلي أن إدارة الأزمات علم ومجال مهم جداً وضروري في أي دولة، كما أن تخصص إدارة الأزمات والكوارث أمر ضروري، ويتولاها أشخاص لديهم خبرات كبيرة وكفاءة، ويطرحوا حلول قوية لإدارة الأزمات".

 

وتوافق معهم النائب همام العادلي، رئيس لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، مؤكدا أهمية إنشاء مركز إدارة الأزمات والكوارث الصحية، داعيا إلي ضرورة الإسراع في تدشين المركز وتحديد اختصاصاته، واختيار خبراء ذوي كفاءات في مجال إدارة الأزمات والصحة والطب الوقائي، علي أن يكون مركز دائم ولا يرتبط فقط بأزمة فيروس كورونا المستجد.

وقال العادلي، إن هذا المركز يجب أن يستفيد من التجارب السابقة في مواجهة وإدارة الأزمات والكوارث الصحية، وأن يعمل بناء علي دراسة وتخطيط، وأن يحدد كيفية التعامل مع أزمة كورونا حال تصاعد الموقف وزيادة أعداد الإصابات، بوضع سيناريوهات التعامل وكيفية المواجهة وتحجيم وتقليل الخسائر، وأن تكون البيانات والأرقام معلنة من خلاله، وأن يحدد إجراءات حماية الطاقم الطبية، وبدائل مستشفيات العزل والحجر الصحي، وكيفية حل مشكلات مرفق الإسعاف وهل هناك حاجة لزيادة عدد السيارات أم لا، لتكون هناك حلول لأي موقف أو مشكلة متوقعة.

 

وكان الدكتور أحمد السبكي، مساعد وزير الصحة، ورئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، أعلن أن الوزارة بصدد إنشاء المركز الوطنى لإدارة الأزمات والكوارث الصحية، وذلك بعد زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب الاثنين الماضي، لمتابعة آخر المستجدات في أزمة فيروس كورونا. وقال "السبكى"، إنه تم الانتهاء من تصميم المركز، وسيتم نقل غرفة العمليات الخاصة بجائحة كورونا والموجودة حاليا بديوان الوزارة إلى المركز، وسيتم إطلاقه فى أقرب وقت ممكن.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة