الحقيقة، أن جائحة فيروس كورونا المستجد، فرضت واقعا جديدا ومختلفا على ملايين الأشخاص، حول العالم، بسبب قواعد العزل المنزلى والحجر الصحى، كما دفعت الأشخاص المختلفين، البحث عن بدائل إلكترونية، بعد فرض قواعد التباعد الاجتماعى، لمنع التجمعات البشرية، للحد من انتشار الوباء.
"تطبيق زووم" الشهير للفيديوهات، من التطبيقات التى استفادت بشدة من الواقع الجديد، وبدأ استخدامها بكثافة فى الاجتماعات الرسمية للمؤسسات، والتجمعات الدينية، والتعلم عن بعد، وبالطبع المحادثات الودية للأصدقاء، إلا أن رغم الانتشار الكبير للتطبيق، إلا أنه لاحقته العديد من التهم وأبرزها عدم حماية الخصوصية والمعلومات الشخصية.
وشهد تطبيق زووم حالة من الجدل الشديد الفترة الماضية، بسبب حدوث وقائع مؤسفة به، وبالطبع لاحقته اتهامات خرق الخصوصية والمعلومات الشخصية.
جريمة قتل بشعة على زووم وبحضور "20 شاهدا"
وفى واقعة مريعة، شهد تطبيق زووم لمحادثات الفيديو، مشهدا بشعا، إذ أقدم شخص على طعن والده البالغ من العمر 72 عاما، من نيويورك، خلال مشاركته فى محادثة فيديو عبر التطبيق الشهير أمام أصدقائه.
ووفقا لموقع سبوتنيك، فإن الرجل كان فى محادثة مع 20 شخص من أصدقائه، وأصبحوا أيضا شاهدين على جريمة القتل المرعبة.
الشاب توماس باورز البالغ من العمر 32 عاما، كان يعيش مع والده دوايت باورز، حتى هاجمه فجأة.
الضحية دوايت باورز
وقال أصدقاء دوايت، الذين كانوا معه خلال محادثة الفيديو، وشهدوا قتله، إنهم لاحظوا سقوط دوايت عن الشاشة، قائلين :" سمعنا تنفسه الثقيل،كان من المريع أن نشهد ذلك".
محادثة الفيديو كانت عبارة عن اجتماع لمدمني الكحول، ولسوء الحظ لم يتمكن الشهود من إعطاء عنوان الضحية للطوارئ فاجتماع كهذا يبنى على أساس إخفاء الهوية.
ووفقا لموقع سبوتنيك، وصلت الشرطة إلى موقع واقعة القتل بعد ساعة من الحادث وكان المجرم قد هرب من نافذة الطابق الثاني، وتمكنت السلطات من اللحاق به.
"هاكر" يخترق اجتماعا دينيا ويبث فيديوهات إباحية
ومن ناحية أخرى، رفعت كنيسة القديس بولس اللوثرية في سان فرانسيسكو دعوى جماعية، ضد شركة زوم بسبب اختراق جلسة درس ديني من قبل "قرصان" إلكتروني في 6 مايو الجارى، وفقا لموقع سبوتنيك.
واتهمت الكنيسة فى دعوتها تطبيق زووم، الفشل فى تأمين مستخدمى التطبق، وإغلاق الثغرات الأمنية بالتطبيق الأكثر استخداما هذه الأيام.
الدعوى القضائية كشفت تسلل أحد القراصنة، والذى استحوذ على تطبيق "زوم" الخاص بالجلسة لمدة 42 دقيقة تقريبًا في فصل دراسي أسبوعي لدراسة الكتاب المقدس يحضره في الغالب كبار السن، وبدأ فى بث مقاطع إباحية.
وكشفت الشكوى أن المشاركين فى الاجتماع لم يتمكنوا إغلاق شاشاتهم أو تصغيرها أو طرد المقرصن.
وفي رد رسمى، من شركة زووم، أدان متحدث باسم زوم الواقعة، ووصفها بـ"المروّعة".
وأضاف: "قلوبنا مع كلّ من تأثروا، وفور علمنا بالواقعة حددنا المعتدي في اليوم ذاته، وأخذنا إجراءات لحظر وصوله الى المنصة، وبلّغنا عنه السلطات".
وكان الاجتماع ودرس الكتاب، يضم ثمانية أشخاص، معظمهم متقاعدون، وقد سيطر المقرصن على أنظمة كومبيوتراتهم، وعطلها، وبثّ عليها أشرطة إباحية.
مدير "زووم" يرد على المخاوف بشأن الخصوصية
ومن جهته رد إريك يوان، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة Zoom على المخاوف المتعلقة بعدم حماية الخصوصية فى التطبيق، خاصة بعد أن حذر مسئولون فيدراليون من اختراقه للخصوصية، وفقا لموقع "CNN" الأمريكى.
المدير التنفيذى لـ ZOOM رد على سؤال بخصوص الخصوصية فى الاجتماعات بالفيديو، على التطبيق، نافيا إمكانية التجسس عليه، قائلا :"الاتصال آمن، لكن تأكد من تفعيل كلمة السر، حتى لا يستطيع الآخرين التجسس على الاجتماع".
إريك يوان
وتابع:"يجب أن تحرص على تفعيل خاصية غرفة الاجتماع، كل خواص الأمان متوفرة لكن علينا أن نركز على تعليم كيفية تفعيل هذه الاعدادات للمستخدمين الجدد".
وقال يوان، أن هناك العديد من الأنشطة والاستخدامات لتطبيق زووم، ومنها الاجتماعات دينية، وأيضا العديد من ساعات المرح.
وعن قرار إدارة التعليم فى نيويورك بعد استخدام زووم فى مؤسساتها، قال يوان :"مازلنا فى طور العمل مع مدارس مدينة نيويورك لأنهم يعيدون النظر فى الأمر، ونحن نطبق اجراءات الأمن هذه للتأكد من عدم دخول أشخاص غير مرغوب فيهم على زووم مجددا".
واستمر يوان :" أهم شئ يجب على المستخدمين معرفته نحن فى زووم نقوم بالاجراءات سريعا، قمنا بخطوات خاطئة فى الماضى لكن نيتنا جيدة، وتعلمنا درسنا الآن، وركزنا على الخصوصية والأمن، قبل أن نقوم بأى شئ أخر فكرنا بذلك، قبل أن نهتم بخدمة العملاء يجب أن نأخذ خطوة للوراء للتركيز على الخصوصية والأمن، نريد أن تكون زووم الشركة الرائدة فيما يتعلق بالأمن والخصوصية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة