اسكوبار من عالم المخدرات للهواتف الذكية.."إسكوبار إنك" يديرها تاجر المخدرات بابلو إسكوبار وتبيع الهواتف بربع الثمن.. شقيقه يرفع دعوى ضد "آبل" للمطالبة بـ2.6 مليار دولار بعد اختراق هاتفه.. وينتج هواتف قابلة للطى

الجمعة، 29 مايو 2020 09:30 م
اسكوبار من عالم المخدرات للهواتف الذكية.."إسكوبار إنك" يديرها تاجر المخدرات بابلو إسكوبار وتبيع الهواتف بربع الثمن.. شقيقه يرفع دعوى ضد "آبل" للمطالبة بـ2.6 مليار دولار بعد اختراق هاتفه.. وينتج هواتف قابلة للطى هاتف اسكوبار
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اشتهر اسم "اسكوبار" فى جميع وسائل الإعلام المحلية الكولومبية والأجنبية على أيدى تاجر المخدرات الشهير بابلو إسكوبار، الذى يُطلق عليه "ملك الكوكايين" السئ السمعة، والذى يُعتبر الأكثر جرأة والأكثر تأثيرا وإجراما فى تاريخ الإتجار بالكوكايين، والذى تقدر ثروته أكثر من 30 مليار دولار، وقام بتأسيس شركة هواتف ذكية تنافس شركة "آبل" عام 1984.

 

وعمل شقيقه، روبرتو إسكوبار، الذى كان يعمل محاسبا فى منظمة "كارتل ميدلين" المتخصصة فى تهريب الكوكايين بين امريكا اللاتينية والولايات المتحدة الأمريكية، فى إدارة شركة "إسكوبار إينك" بعد رحيل بابلو، والتى تمتلك مكاتبها في ميديلين بكولومبيا، وعلى موقعها على الإنترنت ، وتحقق أرباح تزيد عن 100 مليار دولار منذ تأسيسها.

هاتف اسكوبار
هاتف اسكوبار

 

ويستهدف شقيق بارون تاجر المخدرات الأكثر شهرة فى كولومبيا التنافس مع "آبل"، وفقا لصحيفة "انفوباى" الأرجنتينية، قائلا: "لقد أخبرت الكثيرين أننى سأهزم آبل، وسأفعل ذلك"، مشيرا إلى أن آبل تقوم بخداع الناس وتبيع هواتف لا تحمل قيمة حقيقية للمستهلكين بأسعار خيالية، فى الوقت الذى يبيع فيها نفس امكانيات هواتف آبل بربع ثمنها".

 

واستسلم روبرتو للشرطة في عام 1992 خلال حملة على كارتل ميديلين، وقضى 10 سنوات فى السجن لارتكابه جرائم تتعلق بالمخدرات، وبعد ذلك تم إطلاق سراحه، وحوّل أحد منازل إسكوبار السابقة إلى متحف، وبدأ فى تحقيق حلمه باحتكار سوق الهواتف الذكية.

 

وأعلن روبرتو أن اسكوبار إينك أطلقت هاتف قابل للطى والذى يحمل اسم اسكوبار فولد1، تيمنا بشقيقه ، وقال إن هذا الهاتف متين ولا يمكن تدميره إلا بالنار، والذى تبلغ تكلفته 349 دولارا فقط، وبه شاشتين مقاس 7.8 بوصة،وهدف لبيع هذا الهاتف بسعر منخفض بهدف إغراء مستخدمى أى أو إس لمنافسة آبل.

هاتف اسكوبار القابل للطى
هاتف اسكوبار القابل للطى

 

وتم تصميمه فى الولايات المتحدة الأمريكية ويتم تصنيعه فى هونج كونج، ويتميز أيضا بالتكنولوجيا، ومن مميزات هذا الهاتف أيضاً هو احتوائه على الماسح الضوئي لبصمات الأصابع ومكبرات الصوت ومحرر المستندات وصوت HD وميزة إلغاء الضوضاء، بالإضافة إلى إمكانية تحوله إلى جهاز لوحي، وتم تصميم الهاتف الذكي، وفقًا لإسكوبار، لتزويد المستخدمين بأمان أفضل، وإنه يتميز بـ "أمان خاص" يجعل من الصعب إجراء المسح عبر Bluetooth أو لتمكين الحكومة من الوصول إليه، وسيحتوي أيضًا على "طبقة رقيقة من المعدن" تمنع RFID واتصالات أخرى، كما أنه وفر شحن الهاتف إلى أى مكان فى العالم مجانا.

هاتف اسكوبار الجولد
هاتف اسكوبار الجولد

 

ورفع روبرتو إسكوبار، دعوى قضائية ضد شركة "آبل" مقابل 2.6 مليار دولار بسبب اختراق هاتفه المحمول وتهديد حياته، وفقا لقناة "تيلى موندو" الإسبانية.

ووفقا للدعوى القضائية، فإن روبرتو  إسكوبار اشترى جهاز أى فون إكس فى أبريل 2018 ، وبعد ذلك بعام تلقى رسالة من شخص تم تعريفه على أنه دييجو الذى وجد عنوانه من خلال "فايستايم" وهدده بالموت، وأوضح في الشكوى أنه اضطر إلى تغيير عنوانه وأنه عانى من "أزمة عاطفية" بسبب انعدام الأمن ، الأمر الذي دفعه إلى استثمار "الكثير من المال" في تعزيزه.

كما أشار شقيق مهرب المخدرات الشهير إلى أنه قبل شراء الهاتف الخليوي كان قد عانى بالفعل من عدة محاولات اغتيال وأنه إذا حصل على iPhone X ، فذلك لأنهم أكدوا له أن المتسللين لا يمكنهم الوصول إلى الجهاز.

ولم تتوقف القصة عند ذلك الأمر، بل أنه قام بإصدار هاتف محمول مطلى بالذهب بسعة 256 جيجا بايت ، من خلال شركته الشهيرة، "إسكوبار إنك" مقابل 499 دولارا فقط، وذلك لمحاربة شركة "آبل" فى الأسواق

ولم تكن هذه الشكوى الأولى من روبرتو إسكوبار ولكنه أيضا فى العام الماضى قام برفع دعوى قضائية ضد أيلون موسك، الرئيس التنفيذى لشركة تسلا، مقابل 100 مليون دولار بعد اتهامه بسرقة وبيع تصميم خاص به.

وكسب بابلو إسكوبار مليارات من الدولارات، وفى التسعينات كانت صافى ثروته يقدر ب30 مليار دولار، ومجموع الأرباح وصل إلى 100 مليار دولار متضمنة الأموال المدفونة في أنحاء مختلفة من كولومبيا، كما أن من شهرته، تم انتاج مسلسل عن حياته بداية من أيامه كلص وحتى أن أصبح ملك الكوكايين والذى اطلق عليه "بابلو اسكوبار ..سيد الشر"، بطولة أندريس بارا وانجى سييدا.

وفى عام 1989 ووفقًا لمجلة فوربس الأمريكية، كان بابلو اسكوبار في المرتبة السابعة ضمن قائمة الشخصيات الأكثر ثراء في العالم، وقد عرف حياة باهظة مع الثروة التي صنعها، وشملت إمبراطوريته 400 منزل فاخر في جميع أنحاء العالم، وطائرات خاصة، وحديقة حيوانات خاصة تضم مختلف أنواع الحيوانات الغريبة،كما  كان له جيشه الخاص من الجنود والمجرمين المخضرمين.

بُنيت إمبراطوريته الواسعة على مختلف أنواع الجرائم، لكنّه كان معروفًا برعايته لأندية كرة القدم، وقيامه بالمشاريع الخيرية.

تاجر المخدرات اسكوبار
تاجر المخدرات اسكوبار

 

وبدأت أنشطته الإجرامية في شوارع مدينة ميديلين في سن المراهقة، عندما اعتاد على سرقة شواهد القبور وبيعها للمهربين بعد صقلها، لكن أخاه روبيرتو إسكوبار ادعى بأن الشواهد كانت من مالكي تلك المقابر التي توقف فيها العملاء عن دفع ثمن الرعاية في الموقع.

ومنذ طفولته كانت لديه رغبة قوية في أن يصبح مليونيرًا في سن الثانية والعشرين، وقام بأنشطته الإجرامية جنبًا إلى جنب مع أوسكار بيرنال أجوير، حيث شملت بيع تذاكر يانصيب مزيفة وسرقة السيارات وبيع السجائر المهربة.

دخل بابلو تجارة المخدرات في السبعينيات، وقام بتطوير عملية تهريب الكوكايين الخاصة به في عام 1975، فقد اعتاد على أن يستقل طائرةً بنفسه بين كولومبيا وبنما لتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.

اسكوبار
اسكوبار

في منتصف الثمانينيات وصل نشاطه فى التهريب إلى ذروته بتهريبه حوالي أحد عشر طنًّا في الرحلة إلى الولايات المتحدة، ووفقًا لروبيرتو  إسكوبار فإن بابلو قد استخدم أيضًا غواصتين لتهريب الكوكايين.

وعلى الرغم من أنه كان يعتبر عدوا للحكومة الكولومبية والولايات المتحدة، إلا أنه  نجح في خلق النوايا الحسنة بين الفقراء، وكان له دور فعال في بناء المدارس والكنائس والمستشفيات في غرب كولومبيا، كما تبرع بالمال من أجل إقامة مشاريع لإسكان الفقراء، وغالبًا ما ساعده سكان ميديلين وحموه بما في ذلك إخفائه عن السلطات.

أما روبرتو اسكوبار فعمل كمحاسب لدى أخيه وعمل على متابعة عملية جمع الأموال،و بلغت تلك العملية ذروتها عندما قامت كارتل ميدلين بتهريب 15 طنًا من الكوكايين  يوميًا إلى الولايات المتحدة بقيمة تزيد عن النصف مليار دولار، حيث كان بابلو وشقيقه يشتريان أربطة مطاطية بقيمة ألف دولار في الأسبوع لحزم الرزم النقدية، وكانت حوالي 10% من الأموال المخزنة في مستودعهما تتلف كل عام بسبب الفئران .

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة