رغم محاولة اغتياله.. لماذا تحالف صلاح الدين الأيوبى مع حركة الحشاشين؟

الجمعة، 22 مايو 2020 02:30 م
رغم محاولة اغتياله.. لماذا تحالف صلاح الدين الأيوبى مع حركة الحشاشين؟ صلاح الدين الأيوبى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مثل هذا اليوم من عام 1176م، حاولت حركة الحشاشين، اغتيال القائد صلاح الدين الأيوبى فى مدينة حلب بسوريا، وكان ذلك فى نفس الوقت الذى ثبتت فيه أركان حركة الحشاشين فى الشام بزعامة راشد الدين سنان بن سليمان، وهو ما أظهر الدين والتقوى وتمسكًا بالعقيدة الإسماعلية، مما جعله يسمو شيئًا فشيئًا فى أعين رجال الحركة، وتحت قيادته ارتفع شأن حركة الحشاشين فى ربوع الشام، وأخذ نفوذه فى الارتفاع.

ويقول كتاب "حركة الحشاشين" للكاتب محمد عثمان الخشت، ظهر صلاد الدين الأيوبى الذى أسقط الخلافة الفاطمية فى مصر، وشرع فى طرد الصليبين من الأراضى الإسلامية، وعمل على إعادة وحدة الصف الإسلامى، وفى البداية اعتبر الحشاشون صلاح الدين عدوًا رئيسيًا لهم، فدبروا لاغتياله مرتين، ومن حسن الحط أن المحاولتين فشلتا، ولا شك أن الاعتداء  على صلاح الدين كان محاولة خطيرة وغير مسئولة، وكان نذيرًا بما بلغه أولئك الرجال المرعبين من القوة والنفوذ.

وأوضح كتاب "حركة الحشاشين"، أن  صلاح الدين  عزم على سحقهم وإبادتهم قبل أن يستفحل شرهم أكثر من ذلك، فهاجم قلعة مصياف معقلهم الرئيسى، وحاصرهم حصارًا شديدًا، وجرت مفاوضات بينه وبين سنان شيخ الجبل بواسطة صاحب حماة خال صلاح الدين، وذلك بطلب من سنان، وقد نجحت المفاوضات، وانتهت بتحالف قوى بين صلاح الدين وسنان شيخ الجبل، ولا شك أن صلاح الدين كان موفقًا فى هذا الإجراء، فهو يسعى أولاً وقبل كل شئ لوحدة المسلمين فى مواجهة الخطر الصليبى، ولا شك أن تحالفه مع الحشاشين الأقوياء ذوى الأساليب الخارقة فى اغتيال وزعماء الخصوم، خطوة على هذا الطريق، وفضلا عن هذا فإن صلاح الدين كان يريد استثمار طافة جنوده وقوتهم لمهام أكثر أهمية وجذرية، لا سيما وأنه علم أثناء حصاره لمصياف بهجوم الصليبين على وادى البقاع، الأمر الذى يتطلب سرعة توجهه لملاقاتهم.

وأشار الكتاب، إلى أنه بعد هذا الاتفاق التزم الحشاشون بما تعهدوا به لصلاح الدين، وتعاونوا معه تعونًا كبيرًا فى الحروب الصليبية، حيث كانت فرقة عسكرية كاملة منهم تحارب مع صلاح الدين، وكانت هذه الفرقة تحت قيادة الأمير محمد الأيوبى ابن أخى صلاح الدين.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة