القارئ شريف أحمد الأشقر يكتب: الماضى مجرد قصة نحكيها لأنفسنا

الثلاثاء، 19 مايو 2020 11:00 ص
القارئ شريف أحمد الأشقر يكتب: الماضى مجرد قصة نحكيها لأنفسنا صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع الوقت ستعرف حكمة الله فى كل شيء حدث لك، الجميع يحدث له المشاكل والظروف الصعبة التى تجعله صاحب قرار.... فأحيانا تأخذ قرارا يرتاح له قلبك وعقلك ولا تدرك أنه كان اختيار الله لك، وأحيانا يتصبب وجهك عرقا ويصاب قلبك بالألم وعقلك يكاد أن يصاب بالشلل ولا تصل الى شيء وتأتى إرادة الله لكى تنجيك من كل هذا الهم والتعب!

لذلك الحياة قد تصيب الإنسان ببعض المشاكل والعقبات التى تصنع منه شخصا مختلفا عن ما سبق، شخصًا آخر تغيره إلى الأقوى وإن لم تنجح فى ذلك وتصبح أقوى فاعلم أنك فشلت فى اختبارها لك، أحيانا يكون اختبار قوة تحملك للمشاكل التى تتعرض لها كبيرة لكن تيقن أن الله لن يتخلى عنك لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، ربنا بيختار أصعب المعارك إلى أقوى شخص، فكن على يقين أن الله قادر على تغيرها وتعويضك بالخير دائما، وأن الله خلق كل إنسان له ظروفه الخاصة به وحياته الخاصة التى تختلف عن أى شخص آخر فلا تضيع وقتك فى مقارنة سلبية عديمة الجدوى بأشخاص آخرين، يجب أن تدرك أن الله سبحانه وتعالى اختارك فى ظروفك وبيئتك وحياتك من أجل هدف وله حكمة فى ذلك، ولن يتحمل هذا الوضع سوى انت فكل منا له نمطه وحياته التى اختارها الله له

ولذلك يقول الله تعالى :

[ ص: 169 ] ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ( 155 ) الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ( 156 ) أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ( 157 )

 

الحياة وماضيك !!!

هى عبارة عن مراحل عمرية مختلفةً من حيث الشكل والمضمون التى كانت عليه كل مرحلة معينة، فتجد أشياء ورغبات كنت تحلم بها دائمًا حتى تشعر أنها من أساسيات الحياة لم تعد مناسبة فى المرحلة التالية لذلك فإن الرغبات والأحلام والطموحات تتغير وتتلاشى بما يناسب الحاضر ويناسبك انت، فإذا أردت ان تكون؛ لا تجعل حلمًا أو طموحا عائقا لك، فإن لم تستطيع أن تحقيق رغباتك وأحلامك فعليك أن تتعايش مع بيئتك وتتفهم ظروفك وتؤمن بإمكانيات التى اذا نجحت فى فهمها سوف تصنع منها شيئًا مختلفا يجعلك تعيد النظر فيما سبق، وتتيقن أن الإيمان بقدراتك جعلك افضل من ان تندم وتعيش مرحلة من العجز واليأس والاحباط الذى لا فائدة منه.

وهكذا تكون الحياه متوازية لا يدوم بها شيء ولا يبقى عليها شيء إلا وتأتى عليه التغيرات التى تجعل منها فائدة وقيمة، هل يمكن أن يقاس قيمة الشيء بدون نقيضه؟، لذلك ما فائدة الليل بدون نهار والحزن بدون فرح والمرض بدون شفاء، لم تخلق الحياة بدون اختلاف فالاختلاف يعطى الحياة قيمة.

فعليك دائما الوقوف بعض الاحيان وتعيد نظرتك للحياة وتتعلم من ماضيك ومن المشاكل التى تعرضت لها قبل ذلك، وان تجعل لمستقبلك نظرة كلها أمل وتفاؤل تجعلك قادر على الاستمرار وعلى التغير الى الأفضل دائما.

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة