قال الشحات العزازي، أحد علماء الأزهر الشريف، الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يصف نفسه بأنه خليل الله، مشيرًا أن النبي دائمًا ما كان ينسب كل فضلًا عنده إلى الله.
وأضاف العزازي، في برنامج «نور النبي»، الذي يذاع عبر قناة «صدى البلد» مع الإعلامي حمدي رزق: "أدب الله مع النبي من عطاء الله للنبي وعندما جاء سيدنا علي بن أبي طالب وقال للرسول نشأت فينا ورُبيت بيننا ونرى لك أدبًا لا نراه لأحد من الناس فمن أدبك؟ فقال النبي أدبني ربي فأحسن تأديبي".
وتابع: "كل إنسان أدبه وأخلاقه وليدة البيئة، فإذا نشأ إنسان في بيئة ليست على المستوى المطلوب ووجد أنه على أعلى درجات الأدب والأخلاق فهذا تأديب رباني، فإن كان أبوه لا يصلي لا ينتظر أن يكون نتاج تربيته أن نجله يصلي، وإن كان كذلك فهذا تأديب رباني".
وواصل: "سيدنا النبي من أول أدبه مع الله أن ينسب كل فضلً عنده إلى الله، فإذا أردت أن تكون كامل الأدب مع الله فتجرد من كل ما عندك من جمال وانسبه إلى الله سبحانه وتعالى مثل ما كان يفعل الرسول".
واختتم: "الرسول كان له شأن عجيب مع الله، إنه كان دائمًا ما يحب أن يكون في خلوة مع الله، كان لا يأنس إلا بخالقه، وكانت الصحبة الكاملة له مع الله، وعندما جاء يتكلم عن أقرب أصحابه إليه سيدنا الصديق، قال لو كنت متخذًا غير ربي خليلًا لاتخذت أبي بكر خليلًا لكن صاحبكم خليل الله".
وقال الشيخ الشحات العزازي، إن محبة سيدنا إبراهيم، تخللت محبة الله سبحانه وتعالى في كل قلبه وبدنه، متابعا: "سيدنا إبراهيم تخللت محبة الله تعالى في كل قلبه وبدنه حتى أنك لو كشفت الجلد ما وجدت تحته إلا حبًا خالصًا لله سبحانه وتعالى".
وتابع: "سيدنا إبراهيم لم يعد لغير الله في قلبه مكانًا، فضحى بنفسه للنيران قربانًا وضحى بولده للذبح قربانً، وضحى بماله للضيفان قربانًا فاتخذه الله خليلًا له، وهذا ليس منقصة في حق غيره من الأنبياء لكنه كمالًا له".
واختتم: "عندما سأل أحدهم عن لماذا اتخذ الله إبراهيم خليلًا، قال العلماء لما سلم نفسه للنيران وسلم ولده للقربان وسلم ماله للضيفان، لم يعد له حظًا في الدنيا فتجرد عن الدنيا للواحد الديان فاتخذه الله خليلًا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة