زوجة الطبيب المصاب بفقدان البصر: أتمنى أن يرتد بصره ليرى ابنا انتظره 11 سنة

السبت، 16 مايو 2020 12:19 ص
زوجة الطبيب المصاب بفقدان البصر: أتمنى أن يرتد بصره ليرى ابنا انتظره 11 سنة الطبيب المصاب بفقدان البصر
كفر الشيخ – محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مازال البطل الدكتور محمود سامي، الذى أصيب بفقد بصره بمستشفى العزل ببلطيم بمحافظة كفر الشيخ، نتيجة الإجهاد والضغط فى استقبال ومعالجة مرض فيروس كورونا يرقد بعناية القلب بمستشفى كفر الشيخ، يتردد عليه أبناء عمومته وأقربائه، وزوجته، والتى لا يشغلها شىء سوى ارتداد بصر زوجها له لعيش حياته كما كان من قبل، وسوف ينتقل لمركز الطب العالمى اليوم السبت، ومن خلال لقائنا مع الزوجة تبين أن هناك قصة إنسانية وقعها كبير على البطل الطبيب، قد تكون لها أثر نفسى كبير عليه، فالبطل محمود سامى متزوج من مروة ممدوح منذ 11 عاماً، وقد أنجب طفلا سماه يحيى منذ شهرين فقط.

وأكدت مروة ممدوح، زوجة البطل، أن لا يشغلها شىء فى الدنيا كلها ولا تتمنى إلا أمنية واحدة أن يعود بصر زوجها له، وتناشد كافة المسئولين فى الدولة بعلاج زوجها سواء داخل مصر أو خارجها، حتى يرى نجله الذى رزقه الله به بعد 11 سنة زواج، مشيرة إلى أنه توجه الشكر لكل الأجهزة ومجلس الوزراء على نقل زوجها للمركز الطبى العالمى لعلاجه .

 

وقالت مروة ممدوح، لـ"اليوم السابع" أن زوجها لم ير طفله إلا مرة واحدة فقط، فقد كان يعمل بمستشفى الحميات ببيلا، وحتى لا نُصاب بالفيروس أو بأى مرض، اتفقا أن تنتقل لبيت خالى لتقيم فيه هذه الفترة، وهو ينتقل ما بين عمله بمستشفى الحميات ببيلا، ومنزله بكفر الشيخ، وسط اتباع الإجراءات الاحترازية بحيث يحافظ على حياة كل من يتعامل معهم ومن يقابلهم إضافة لحياة نجله الصغير وزوجته من الإصابة من الفيروس، وكان لا يخرج من مستشفى الحميات ببيلا إلا بعد اتباع الإجراءات الاحترازية .

 

وأكدت مروة ممدوح، عندما توجه لمستشفى العزل ببلطيم، لاستقبال المرضى وعلاجهم، والعمل على راحتهم، ولكى نخفف عليه الضغط الذى يعيش فيه، كنا فى وقت راحته التى لا تتعدى دقائق نخفف عنه بإرسال صور لنجله "يحيى" ليراه وتم إرسال فيديو له، لنعطيه دفعة معنوية لممارسة عمله .

 

وقالت مروة ممدوح، أن زوجها لم ير يحيى إلا مرة واحدة منذ مولده، وهذا أمر صعب جداً على أى أب أن ينتظر أن يرزقه الله بالذرية، وعندما يستجيب الله له، يصاب بكفف بصره أثناء أداء عمله بإخلاص، نحن لا نعترض على إرادة الله ونشكره ونحمده.

 

وقالت مروة ممدوح، إنها فخورة بزوجها فهو يتمتع بسمعة طيبة، وكان يخفف آلام المرضى بل يساعد المرضى فى علاجهم، ويرفض تقاضى أموال من الفقراء والمحتاجين، فهو صورة متميزة لطبيب وإنسان، مؤكدة أنها تعلم أن الدولة والقيادة السياسية لن تبخل على زوجها بعلاجه ولكن ما تتمناه علاج زوجها سواء داخل مصر أو خارجها، فمصر تقدر أبناءها ورجالها المخلصين.

 

يذكر أن الطبيب محمود سامي، أخصائى أمراض الباطنة والحميات، انضم للأطقم الطبية بمستشفى عزل مصابى كورونا فى بلطيم، وكان من المفترض أن يقضى 14 يوماً مثل بقية الأطقم الطبية ولكن فى منتصف الأسبوع الأول ونظراً للإجهاد الشديد أثناء تأدية عمله تسبب فى رفع ضغطه وحاول الأطباء إسعافه، ولكنه فقد وعيه وعندما أفاق وجد نفسه ضريراً.

الطبيب المصاب بفقدان البصر (1)
 
الطبيب المصاب بفقدان البصر (2)
 
الطبيب المصاب بفقدان البصر (3)
 
الطبيب المصاب بفقدان البصر (4)






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة