يواجه 40 فى المائة من المثليين والمثليات ومزدوجى التوجه الجنسى والمتحولين جنسياً ومغايرى الهوية الجنسانية، أو ما يعرف بـ"مجتمع الميم"، من عنف ومضايقات وتمييز ضدهم فى جميع أنحاء أوروبا، وفقاً لاستطلاع للرأى قامت به وكالة الاتحاد الأوروبى للحقوق الأساسية.
ولم يجد الإستطلاع الذى شمل 140 ألف شخص إلا تقدماً ضئيلاً فى المواقف والاختلافات اللافتة بين الدول، ويغطى هذا المسح الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى الـ 27 بالإضافة إلى المملكة المتحدة وصربيا وجمهورية شمال مقدونيا، وشمل لأول مرة، تجارب المثليين ممن تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 17 عاماً.
ومن جانبها، ترى المفوضة الأوروبية للمساواة، هيلينا دالي، أنه "على الرغم من الخطوات المهمة التي أنجزت في ما يتعلق بالمساواة بين مجتمع الميم سوى" أن التمييز ضدهم لا يزال مرتفعاً داخل دول الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة".
وتضيف "لقد شاهدنا مؤخراً حوادث تمييزية وهجمات تعرض لها المثليون والمثليات ومزدوجو الميل الجنسي ومغايرو الهوية الجنسية"، مضيفة أن "الجانب المثير للقلق ما رأيناه من العنف الذي يطول مجتمع الميم، ويجب أن يشعر الجميع في الاتحاد الأوروبي بالأمان والحرية.
حسب الاستطلاع الآنف الذكر "يتجنب ثلاثة من كل خمسة أشخاص من مجتمع الميم في أوروبا ملامسة كل طرف ليد شريكه علنًا بينما عانى اثنان من كل خمسة من مضايقات خلال الاثني عشر شهرًا الماضية".
يكشف المسح عن تقدم ضئيل بشان "زوال أشكال التمييز ضد المثليين منذ المسح السابق الذي أجرته الوكالة في عام 2012".
وقال خمس من استطلعت آراؤهم إنهم يشعرون بالتمييز ضدهم في العمل. أما بالنسبة للأشخاص المتحولين جنسياً، فيبدو أن "الوضع قد تدهور حيث أشار 36 بالمائة أنهم تعرضوا للتمييز في العمل بينما كانت النسبة 22 بالمائة في عام 2012.