بالرغم من الخوف والرعب الذي يعاني منه العالم بعد انتشار فيروس كورونا التاجي، وإلزام المواطنين منازلهم للحد من الإصابة، إلا أن هذا الأمر له العديد من الفوائد النفسية على الأشخاص، لأنها تتسبب في خلق ترابط أسرى واضح بين الأبناء والآباء.
خلق الترابط الاسر
فأشار التقرير المنشور عبر موقع " boldsky"، أن الأبوة والأمومة تعد من الأمور الصعبة، و يزداد الأمر صعوبة في ظل خوف الآباء على أبنائهم، من الإصابة بالفيروس التاجي كورونا، ولذا يعاني الآباء من الإرهاق الشديد خلال هذه الفترة، لأنهم يسعون لتوفير أفضل الحيل التي تساهم في تسلية أطفالهم للحد من شعورهم بالملل.
وأضاف التقرير، أنه يمكن أن تكون الأبوة خلال الوباء من الأمور المرهقة ولكنها فرصة جيدة لقضاء الوقت أكثر مع الأطفال، ودعمهم في النمو العقلي والجسماني، ولذا من المهم استخدام الأباء الإيجابية والنظر في اتباع نهج صحي للتعامل مع الأبناء، وخلق ترابط أسري جيد.
الاسرة والترابط
وقدم التقرير العديد من النصائح التي يجب علي الأباء القيام بها مع أطفالهم لخلق الترابط الأسري خلال فترة العزل المنزلي، ومنها:
-على الآباء تحديد وقت محدد يوميا يقضونه مع أطفالهم وليكن 20 دقيقة يوميا، والتحدث معهم في كل امور الحياة، وعن الجائحة، هذا سيجعلهم ينتظرون هذه الفترة المخصصة لهم يوميا، ويجعل ترابط بينكم.
-دع أطفالك يختارون هوايتهم المفضلة، مثل الموسيقى أو الرسم ليظلوا مشغولين أثناء العزل المنزلي، فهذا سيساعدهم على بناء إبداعهم وسيبقيهم مشغولين لفترة أطول، وعليك مساعدتهم.
-إطبخوا معاً، اطلب منهم مساعدتك في إعداد وجبتهم المفضلة، على سبيل المثال ، إذا كانت الوجبة الخفيفة المفضلة لطفلك هي ساندويتش ، فاطلب منه قراءة وصفات ساندويتش المختلفة للقيام باعدادها معا.
الترابط الاسري
- قل لا للتليفزيون إن مشاهدة التلفاز لفترة طويلة يمكن أن يؤثر على عيون طفلك، و قم بإشراك أطفالك في أنشطة مثل قراءة كتاب أو رسم أو رقص، فهذه الأمور تحافظ علي صحتهم ولا تضرهم، وستحسن هذه الأنشطة أيضًا سلوكهم المعرفي وإبداعهم.
-ممارسة الرياضة معا، يوميا مع سماع الموسيقي الهادئة تعد من الحيل الجيدة لتحسن صحة طفلك النفسية والجسدية.
-تحدث مع طفلك عن جائحة الفيروس التاجي كورونا، وعليك القيام بتنبيه عن ضرورة الإهتمام بنوعية الطعام المتناول، وغسل اليدين جيدا للحد من الإصابة.
- أجب بصدق عندما يسألك طفلك سؤال COVID 19 ، لا تعطه أي معلومات خاطئة عن هذا الفيروس، أبحث عن الاجابة الصحيحة وجاوب بها علي طفلك.
- كن داعمًا نفسيا لطفلك، ولا تجعله يشعر بالخوف أو القلق أو التوتر أو الارتباك، كن داعمًا لهم واطلب منهم مشاركة مشاعرهم أو أي أفكار قد تزعجهم، فإن مشاركة المشاعر تقلل من التوتر والقلق وتجعلك على استعداد ذهنيًا للتعامل مع أي نوع من المواقف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة