حكاية أخطر طاعون اجتاح العالم فى الطبعة الثانية من كتاب "الموت الأسود"

الأحد، 10 مايو 2020 10:00 م
حكاية أخطر طاعون اجتاح العالم فى الطبعة الثانية من كتاب "الموت الأسود" غلاف الموت الأسود
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدر مشروع "كلمة" للترجمة فى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبى الطبعة الثانية من كتاب "الموت الأسود" للكاتب جوزيف بيرن، الذى ترجمه إلى العربية عمر الأيوبى، وكانت الطبعة الأولى للكتاب قد صدرت فى عام 2013 ضمن سلسلة الحياة اليومية عبر التاريخ والتى اشتملت على 10 عناوين.

الموت الاسود
الموت الاسود

تأتي الطبعة الثانية من كتاب "الموت الأسود"، بالتزامن مع مواجهة العالم لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بهدف إتاحة الفرصة للقارئ للاطلاع على أبرز الأوبئة التى واجهت المجتمعات الإنسانية عبر التاريخ، وأودت بحياة الملايين من البشر خلال فترة زمنية قصيرة، ويأتى فى مقدمتها وباء الطاعون أو "الموت الأسود"، الذى يعد من أخطر الأوبئة التى اجتاحت العالم وأحدثت تغييرات جذرية فى نمط الحياة اليومية، وتكشفت بعد هزيمته معان وقيم وأفكار وأنماط مختلفة للحياة الإنسانية.

يعرض كتاب "الموت الأسود" ظاهرة الطاعون بحسب الموضوعات بالتركيز على الأماكن التى عاش فيها الناس، وعملوا وواجهوا فيها الأهوال، فى البيت، والكنيسة والمقبرة، والقرية، ومشافى الطاعون، والشوارع والطرقات،فلم تكن الحياة اليومية فى أثناء تفشى الطاعون، أو الموت الأسود، طبيعية فطوال القرون الثلاثة والنصف التى شكلت ما يعرف بالجائحة الثانية للطاعون الدبلى، بين الأعوام 1348 و1722، تعرضت أوروبا لهجمات الأوبئة المنتظمة. 

ويوضح الكتاب، أنه عندما يضرب الطاعون مجتمعاً ما، تنقلب جميع جوانب الحياة رأساً على عقب، من العلاقات داخل الأسر إلى الهيكل الاجتماعي والسياسى والاقتصادى، فتضطرب الأسواق، وتفرغ المسارح، وتمتلئ المقابر، ويحكم الشوارع حملة الجثث المخيفون الذين يُسمع صرير عرباتهم ليل نهار.

وفى زمن الطاعون ظهرت أعظم البطولات وأسوأ سلوك إنسانى على الإطلاق، ومع ذلك استمرت الحضارة الغربية لتشهد عصر النهضة، والإصلاح الدينى، والثورة العلمية، وبداية عصر التنوير.

فى هذا الكتاب، يجمل جوزيف بيرن مسار الجائحة الثانية، وأسباب الطاعون الدبلى وطبيعته، ووجهة النظر التنقيية حيال حقيقة الموت الأسود، ويقود القارئ إلى صفوف كليات الطب التى تدرس فيها النظريات الخاطئة بشأن الطاعون، وعبر مهن الأطباء والصيدلانيين الذين حاولوا معالجة الضحايا من دون جدوى، إلى مبنى البلدية ومجالسها التى سعى قادتها للتوصل إلى طرق للوقاية من الطاعون ومعالجته، كما يبحث فى الأدوية، والأدعية والصلوات، والأدب، والملابس الخاصة، والفنون، وممارسات الدفن، والجريمة التى تفشت مع تفشى الوباء.

ويقدم بيرن أمثلة حيوية من جميع أنحاء أوروبا ويعرج على العالم الإسلامى أيضاً، ويعرض نصوصاً لشهود عيان وللضحايا أنفسهم حيثما أمكن، وينهى الكتاب بإلقاء نظرة وثيقة على طاعون مرسيليا (1720 – 1722)، آخر تفش رئيسى للطاعون فى أوروبا، والاختراقات التى حققتها الأبحاث فى نهاية القرن التاسع عشر وأدّت إلى هزيمة الطاعون الدبلى في نهاية المطاف.

جوزيف بايرن أستاذ مشارك للتاريخ الأوروبى فى جامعة بلمونت، ناشفيل، ولاية تنيسى، أجرى العديد من الأبحاث ونشر الكثير من المقالات في مختلف الموضوعات، من الأضرحة الرومانية إلى العمران الأميركي، غير أنه متخصص فى إيطاليا فى حقبة الموت الأسود، من كتبه "موسوعة الطواعين والأوبئة والجوائح" وموسوعة "الموت الأسود".

وعمر سعيد الأيوبي، مترجم ومحرر، من ترجماته الصادرة عن كلمة: "فن الحدائق الإسلامية" لإيما كلارك، و"النظم البريدية فى العالم الإسلامي قبل العصر الحديث" لآدم سيلفرشتاين، و"المرأة في حياة نابليون" لكريستوفر هيبرت.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة