قبل زيارتها افتراضيا.. جبانة بنى حسن تضم 39 مقبرة وآخر الاكتشافات ريموشتنى وباكت

الأربعاء، 08 أبريل 2020 02:00 م
قبل زيارتها افتراضيا.. جبانة بنى حسن تضم 39 مقبرة وآخر الاكتشافات ريموشتنى وباكت مقابر بنى حسن
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تطلق وزارة السياحة والآثار، جولة افتراضية جديدة، مساء اليوم، داخل موقع جبانة بنى حسن الأثرية، وذلك على صفحاتها الرسمية بشبكة الانترنت والتواصل الاجتماعى، و خلال السطور المقبلة نستعرض تاريخ جبانة بنى حسن، المنطقة الأثرية التي تحتوى على جبانة مصرية قديمة، وتقع جنوب مدينة المنيا بحوالى 20 كيلومترًا، فى المنطقة المعروفة باسم مصر الوسطى الممتدة بين أسيوط ومنف "ميت رهينة".

كانت الجبانة تستخدم بشكل أساسى خلال عصر الدولة الوسطى، والتى تمتد من القرن الـ21 ق. م، برغم أنها تضم بعض المقابر من عهد الدولة القديمة، ونجد على جنوب منطقة بنى حسن معبد شيدته الملكة حتشبسوت وخلفها الملك تحتمس الثالث، الإلهة المحلية لهذه المنطقة باخت، والمعروف فى الوقت الحالى باسم مغارة أرتميس، وذلك بسبب أن اليونانيين وحدوا بين الإلهة المصرية باخت والإلهة اليونانية أرتميس، وأطلق على المعبد مغارة لأنه مبنى تحت الأرض.

حكام المقاطعات فى الدولة الوسطى كانوا يدفنون فى مقابر محلية بشكل مقطوعة فى الصخر ومزخرفة بالنقوش والرسومات، كما أن العادة وقتها أن الشخص الذى يحكم على منطقة معينة تنتقل مناصبهم بالوراثة، وخلال عهد الأسرة الـ 12 بدأت قوة الحكام المحليين تخضع لقيود، وكان تعيين حكام الأقاليم أو على الأقل تثبيتهم على عروشهم بإضفاء الشرعية عليهم لا يتم إلا من خلال الملك.

تضم منطقة آثار بنى حسن ما يقرب من 39 مقبرة من المقابر القديمة تنتمى لعهد الدولة الوسطى وبالتحديد من القرن الـ21 إلى القرن الـ19 ق. م" لحكام مقاطعة الغزال "المقاطعة 16 من مقاطعات الوجه القبلى".

منطقة بنى حسن
منطقة بنى حسن

مقابر بنى حسن تم بناؤها على الضفة الشرقية على غير العادة فى بناء المقابر المصرية التى فى أغلب الأمر كانت تبنى على الضفة الغربية للنيل، حيث توجد نوعان من المقابر "مقابر النطاق العلوى ومقابر النطاق السفلى"، ويرجع هذا التنوع نظرًا للحالة الاقتصادية للمتوفى.

من كان يدفن فى المقابر العلوية كانوا من النخبة حين نجد مقابرهم تعبر عن حالتهم الاقتصادية المتميزة ومراكزهم الاجتماعية والسياسية كقادة فى مقاطعة الغزال، وكانت المقابر تقع فى صف واحد على المحور الشمالى ـ الجنوبى، مصممة بطرق خاصة تحتوى على فناء خارجى وغرفة ذات أعمدة حجرية. نجد أن أغلب المقابر الكبيرة تحمل على حوائطها نقوشًا توضح السيرة الذاتية لصاحب المقبرة مع مشاهد من الحياة اليومية.

وآخر اكتشافات المنطقة كان عام 2018، حيث أعلنت وزارة الآثار عثورها على حجرات الدفن الخاصة بمقبرتى ريموشتنى (رقم 72)، ومقبرة باكت الثانى (رقم 33) من كبار الدولة من عصر الدولة الوسطى، بمنطقة آثار بنى حسن بمحافظة المنيا، وذلك أثناء أعمال التنظيف الأثرى لآبار الدفن الخاصة بهما، ولذلك نستعرض خلال السطور المقبلة معلومات خاصة بالمنطقة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة