القارئ مصطفى محمود عطية يكتب: كورونا الخيال الواقعى

الأربعاء، 08 أبريل 2020 10:00 ص
القارئ مصطفى محمود عطية يكتب: كورونا الخيال الواقعى فيروس كورونا - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما كنت أشاهد فيلما للأبطال الخارقين الذين يكافحون من أجل بقاء العالم أو الجنس البشري، وكيف يتحد هؤلاء الأبطال لمجابهة العدو القادم من الفضاء أو من عوالم أخرى، حقيقة كنت أتعجب.
 
من الطبيعي أن تختلف الأمم والدول وتتنازع على مكاسب مادية، وتكوين النفوذ، ولكن هل يمكن أن تتحد لتواجه خطر واحد فقط؟.
 
كانت الإجابة على لسان حالي
لا، خيال علمي، بل من رابع المستحيلات
 في عام 2011 تم صدور فيلم "كونتيجن" والذي يحكى أن سيدة أعمال تلقى حتفها بسبب عدوى فيروس غامض وقاتل أثناء رحلتها إلى الصين، ولكن ليس قبل أن تطلق شرارة إعلان حالة طوارئ صحية في جميع أنحاء العالم.
 
ربما يشكل خطر الكورونا وقدرته على التحول والتبدل خطراً يحيط بالأمم، ويدمرها مادياً ومعنوياً.
 
ومع ذلك فإن طبيعة النفس البشرية تظل هي الفيصل لإدراك أن الطمع والطموح للسيطرة على الآخر وفرض النفوذ هو الواقع وليس للوقوف جنباً إلى جنب تجاه أي خطر قادم.
 
شبح كورونا يهدد العالم، والكل ينتظر مصيره، ومع ذلك فالإنسان منفرداً يجابه هذا الشبح اعتماداً على درع رباني ودون تدخل بشري.
 
يقف البشر عاجزا تارة ومحاولا تارة للقضاء على الفيروس أو شل حركته وتغلغله، ومع ذلك، فإنه حتما وفور ظهور اللقاح ستبدأ سلسلة أخرى من أطماع البشر في الظهور، وستكون الكلمة العليا لمن يصل أولا. 
في النهاية
هل الفيروس كائن مخيف أم هو صعقة كهربائية للبشر علنا نتعظ؟
وهل سيتركنا وشأننا، أم أنه سيعيد صياغة نفسه لتبدأ رحلة أخرى للبشر والأمم، أولها الطمع وآخرها الفناء أو البقاء؟
وهذا يأخذنا لقصة أخرى.
 
هل الفيروس كائن له عقل؟ أم هو كيان حي يريد البقاء فقط، شأنه شأن البشر، ولكن لطمع البشر في مكان نفوذه، أصبحت الشراسة صفته؟.  






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة