كيف سيصبح العالم بعد كورونا.. اعرف سيناريو الدكتور صلاح فضل

الثلاثاء، 07 أبريل 2020 06:00 م
كيف سيصبح العالم بعد كورونا.. اعرف سيناريو الدكتور صلاح فضل الدكتور صلاح فضل
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمرالعالم  في الوقت الحالي بجائحة عالمية بتفشى فيروس كورونا المستجد، والذى تسبب في إصابة آلاف البشر وموتهم عدد كبير منهم، وهو ما يجعلنا نلقى نظره عن ما بعد القضاء على تلك الفيروس، سواء من الناحية الاقتصادية أو العلمية أو الثقافية، ولهذا تواصلنا مع الناقد الكبير الدكتور صلاح فضل، وتوجهنا له بسؤال ماذا بعد كورونا؟.

قال الناقد الدكتور صلاح فضل، السؤال كبير والكلمة الثانية بعد لابد أن تسبقها قيود كبير مازالت تحيط بنا، والتي وقعت فيها هذا العام، حيث بدأت بالفعل بواكر حروب جديدة لم تعرفها الإنسانية من قبل، وهى الحروب البيولوجية والجرثومية، لأن ما حدث لا يمكن تغيره بطريقة طبيعية.

وأوضح الدكتور صلاح فضل، في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن المعامل الإجرامية التي كانت مشغولة طوال العقود الماضية بصناعة أسلحة الدمار الشامل عن طريق الطاقة الذرية، استخدمها الإنيان في اتجاهين مضادين، اتجاه قدمه للسلام ومضاد للأمراض وتحليه مياه البحار المالحة والمحيطات، وضع معجزات على الرض والوصول إلى الكواكب البعيدة، واستخدمها لينتج أسلحة تكفى لتدمير الكرة الأرضية آلاف المرات، ووقفا على شفا حركة حمقاء من زعيم سياسى في القرن الـ 20، هدد بهذا التوظيف الكارثى للطاقة الذرية.

وأضاف الدكتور صلاح فضل، كما أنه في نفس الوقت استغلت المعامل البيولوجية لتبتكر العلاجات للمراض المستعصية ومشروعات لتقدم البشرية، ولكن الجانب الشرير في هذه الإنسان يتصارعان إلى الأبد فظل ينشط لكى ينتج أسلحته الفتاكة ودماره الشامل، فهناك أسرار كثيرة مازالت تحيد بالجائحة التي نمر بها وسنراهم يقسمونها على أرواح البشر وتركه للأنسانية المادية التي كانت القنابل الذرية تفتك بها.

وأشار الدكتور صلاح فضل، إلى أننا نحن الآن في ذروة الصراع الذى قام على أشده بين هذه القوة الطاغية، العلم عندما ينطلق ليقف معجزات للبشرية عندما يتخلى عن الأخلاق ويكون وسيلة للدمار الشامل، فهؤلاء السياسيون الذين يوجهون العلماء في العالم والمخابرات السرية التي تنقل رسالها وتثبت شرورها وتلوث الجواء التي تريد أن توجهها في معارك سرية ومكشوفة أحياناً، تجعلنا لا نستطيع أن نتنبأ بنهاية هذه الكارثة، ولا نستطيع أن نتأمل بزهن العامل الحقيقى ماذا بعد؟.

وتابع الدكتور صلاح فضل، لو فرضنا حسن النية وانه الفيروس مجرد وباء من لأوبئة التي ظهرت في السنوات الماضية، دون أن نهتدى إلى العلاج القاطع له، فمن الواضح أنها سوف تنتج عدة نتائج بالغة الخطورة، أولها: انتقال موازين القوة من القوة المادية المباشرة من الأسلحة والتفجيرات وقوة الدمار الشامل إلى القوة غير المرئية في الأوبئة غير المنظورة ما يحركها هو العلم والمعرفة، وبذلك هو القوى هو العلم والأفدر هو الأنشط ولم يكون أعداد الناس والكميات المخزونة مقياسا للقوة، فسيكون مقياس القوة هو العلم ولذلك فنجد شعوب لن تدخل عصر العلم ولا المعلومات ومازالت تعيش على هامش الكارثة وتتنفس رزاز البشرية فهى مهددة بالفناء، فأصبحت في قبضة العلم بموجبه سالبة، هي التي تحدد معركة البقاء في المستقبل.

ولفت الدكتور صلاح فضل، أن هناك الكثير من الساسة يبثون خوفهم من الاقتصاد والركود وهزات الثروات، قائلا: في تقديرى أن هذا أهون ما يمكن أن يمر على البشر، أن يفتقر بعض الأغنياء، وأن تهوى بعض الجهات الرأسمالية المتوحشة امر بسيط، لأن البشر لن يموتوا من الجوع وقلة الموارد المالية ويعرفون أن يديرون الأمر بأقل الإمكانيات، فلا يهمنى اهتزازر المعايير الاقتصادية بمقدار الاهتمام بانهيار المعاير الخلاقية لتنقل بعض القوى لكى تنفذ تعصبها وتبث كراهيتها الشديدة، فعندما نرى الهمجية التركية تسيطر على طائرتين لا يملكهم لكى يتزود بالوقو، ويمنع معونة لإنقاذ المصابين، بحجة أنه أولى بهما من الذى اشتراهما ومنتظر وصولهما، نتذكر على الفور بواخرة التي كانت تسير في البحر المتوسط تحت سلاح الخلافة العثمانية، لكى يهدد التجارة العالمية مدعيًا الدفاع عن الإسلام وكسر شوكة الأوروبين، الذين لم يكونوا افضل حالا منهم فكانوا متوجهون لبث اموهم الدينية المتعصبة أيضًا.

وقال الدكتور صلاح فضل، على كل حال أعتقد أن ما بعد كورونا سيحل الكثير من التغيرات الجذرية في معايير القيم الحضارية، حال أن ينتصر العلم ليس بجانبه السلبى وليس بما يصنع السلاح، وحال تنتصر الإنسانية ووجدانه للعدل بين المجتمعات المختلفة لأن من حقها جميعًا أن تعيش، ودعم الحرية والإبداع، فعندئذ سوف تتيح الكرة الأرضية بدورات الجهل التي أنتجتها في السنوات الماضية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة