الكتل الشيعية بالعراق تخطط لإسقاط الزرفى بذريعة علاقاته بأمريكا.."الفتح" يقود اتصالات لتكليف الكاظمى برئاسة الحكومة.. سياسى عراقى لـ"اليوم السابع": مطالب جماهيرية تريد الخلاص من سطوة الأحزاب الفاسدة وميليشياتها

الثلاثاء، 07 أبريل 2020 05:39 م
الكتل الشيعية بالعراق تخطط لإسقاط الزرفى بذريعة علاقاته بأمريكا.."الفتح" يقود اتصالات لتكليف الكاظمى برئاسة الحكومة.. سياسى عراقى لـ"اليوم السابع": مطالب جماهيرية تريد الخلاص من سطوة الأحزاب الفاسدة وميليشياتها عدنان الزرفى وبرهم صالح
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل الكتل الشيعية الضغط على رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفى، وذلك لافشال جهود الأخير فى تشكيل حكومة وحدة وطنية فى البلاد قبل انتهاء المدة القانونية المحددة له.

وتعقد الكتل الشيعية العراقية اجتماعات مكثفة لقطع الطريق على رئيس الوزراء العراقى المكلف عدنان الزرفى الذى يطالب مجلس النواب بعقد جلسة رسمية فى القريب العاجل للتصويت على حكومته إلا أن الكتل الشيعية تعمل على عرقلة ذلك بذريعة تكثيف الجهود لمجابهة كورونا فى البلاد.

ويكثف زعيم منظمة بدر العراقية هادى العامرى اجتماعاته مع الكتل الشيعية لايجاد آلية تمكن الكتل من اسقاط الزرفى وإمكانية استبداله بشخصية آخرى تحظى بقبول شعبى كبير ومنها رئيس جهاز المخابرات العراقى مصطفى الكاظمى لتولى حقيبة رئاسة الوزراء وإخطار رئيس الجمهورية بهذا الطرح.

وتوجه غالبية الكتل الشيعية العراقية اتهامات عبر وسائل الإعلام وفى جلساتها السرية لرئيس الوزراء العراقى المكلف عدنان الزرفى، متهما إياه بكونه مرشح الولايات المتحدة الأمريكية وسعيه لتحجيم دور إيران بمساعدة من واشنطن، وهو ما ترفضه الكتل الشيعية التى تتلقى غالبيتها دعما ماليا كبيرا من النظام الإيرانى.

بدوره أكد ائتلاف النصر العراقى الذى يتزعمه رئيس الوزراء السابق حيدر العبادى على أهمية الالتزام بالسياقات والتوقيتات الدستورية فيما يتعلق بالتكليف لتشكيل حكومة جديدة، موضحا أن ائتلاف النصر حريص على التوصل إلى تفاهمات وتوافقات وطنية لتسهيل مسارات تشكيل حكومة جديدة بعيدا عن أى وصاية خارجية لتحقيق طموحات المواطن العراقي خصوصا فى هذا الظرف العصيب من تفشي وباء كورونا والأزمة الاقتصادية الخانقة.

 إلى ذلك، أكدت مصادر صحفية عراقية إن رئيس الوزراء المكلف يدرك حجم الضغوطات التى تمارسها عليه الكتل الشيعية، مشيرة إلى أن الزرفى لا يفكر فى الانسحاب مطلقا من تكليف تشكيل الحكومة ويتطلع لعقد جلسة فى مجلس النواب للتصويت على حكومته.

وأشارت المصادر إلى أن الكتل الشيعية العراقية تسعى إلى استبدال الزرفى الذى تتهمه بعلاقته مع واشنطن برئيس المخابرات مصطفى الكاظمى المتهم بالتخطيط والمساهمة فى مقتل قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى قاسم سليمانى ونائب قائد قوات الحشد الشعبى أبو مهدى المهندس في غارة أمريكية قرب بغداد مطلع العام الجارى، وهو ما يكشف ازدواجية المعايير لدى الكتل الشيعية أو رغبتها فى اسقاط الزرفى والكاظمى خلال مرحلة واحدة.

كان عدنان الزرفى قد أرسلت رسائل التطمين إلى إيران وحلفائها فى العراق من خلال مطالبته للسفير الأمريكى لدى بغداد بجدولة انسحاب قوات بلاده من العراق، معتبرا أن العراق لا يحتاج إلى  الجيوش الأجنبية وقدرة الجيش العراقى على حماية البلاد.

إلى ذلك، أكد سعد اللامي عضو ائتلاف النصر في العراق أن الائتلاف لايزال متمسكا بموقفه من ضرورة منح عدنان الزرفي فرصته الدستورية والقانونية بشكل كامل وفق السياقات الدستورية التى انتدبها رئيس الجمهورية في عملية تكليف الزرفي وفق البند رابعا من المادة 76.

ولفت اللامى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن المهلة الممنوحة لعدنان الزرفى لاتزال لم تنتهى وهناك حوارات مكثفة لاتزال تجرى مع عديد النواب دون الزعامات، موضحا أن عدد كبير من النواب يريدون الخلاص من سطوة الزعامات السياسية من الرعيل الأول الذين أجهزوا على العملية السياسية في العراق، وأوصلوا البلد إلى الانهيار على جميع الصُعد.

وشدد اللامى على ضرورة حصول توافق مابين مشروع ائتلاف النصر والزرفي عضو فى هذا الائتلاف، ومابين المطالب الجماهيرية التي تريد الخلاص من سطوة الأحزاب الفاسدة وميليشياتها التى عبثت بالمشهد السياسى والاقتصادى والاجتماعى والأمنى ولاتزال تريد ابتلاع العراق، والمضى فى سطوتها وتحول دون السير إلى اقامة دولة مؤسسات محترمة قائمة على احترام القانون وخضوع الجميع لسلطة الدولة وليس لسلطة الأحزاب.

وأشار إلى أن اللافى ينتظر تحديد موعد جلسة البرلمان العراقى من قبل رئيس البرلمان، مؤكدا أن رئيس مجلس النواب شكّل لجنة من أعضاء المجلس لدراسة الورقة الحكومية التى تقدم بها الزرفي إلى رئيس المجلس وأعضاءه، لافتا إلى أن كل الفرص سانحة وفقا للمعطيات السياسية على أن يمضى الزرفي بحكومته سيما وأن لديه أطرافا محلية عديدة تؤيده وكذلك الشارع العراقي، بالإضافة إلى الدعم الذي يحظى به من سفارات الدول الغربية في العراق.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة