القارئ هانى أبوالفتوح يكتب: محنة الكورونا ومنحة الله

الإثنين، 06 أبريل 2020 08:31 ص
القارئ هانى أبوالفتوح يكتب: محنة الكورونا ومنحة الله كورونا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتشر وباء الكورونا فى أنحاء الأرض من شرقها إلى غربها وأقصاها لأدناها، واضطرت الدول جميعا الى أخذ كل الاحتياطات الضرورية والقرارات العاجلة بدءا من وقف حركة الطيران فى المطارات الى إجراءات الحظر والحجر داخل البلاد، وأغلقت الأسواق الكبرى والمحلات والمقاهى والسينيمات والمسارح والملاهى والمراقص وكل موقع عصى الله فيه بل والمصانع والمطاعم حتى دور العبادة، وأصبح شعار إلزم بيتك إلزم دارك هو شعار الكون، وأصبح الناس جميعا لا هم لهم إلا كيفية الهروب من شر الإصابة بفيروس لا يرى ولكن الله يصيب به من يشاء من عباده.

 وازداد الحرص واللجوء إلى النظافة الشخصية البدائية التى أمر بها الدين واعتبره العالم أجمع جائحة كبرى ومحنة تخاف منها الشعوب الا أن رب المحن والابتلاء هو رب المنح والعطاء يرسل بالآيات يخوف بها عباده، ولقد أرسل الريح والرعد والزلازل والبراكين فلم يتعظ العالم وطغت المادة على كل صنوف الحياة وتناسى البشر رب البشر فجاء كائن غريب عجيب ينذر الناس وينبههم أن الموت قريب، وأن الحياة الدنيا لا قيمة لها، وأن الآخرة خير لك من الأولى ولسوف ينجينا الله بعد الاختبار حين نعلم ونتيقن أننا الفقراء والله هو الغنى عن عباده، فلا حاجة لله بنا ولا صلاح لنا إلا بطاعته وعبادته والعودة إليه طائعين خاضعين أذلاء راكعين ساجدين مسبحين، فهل استوعبنا الدرس وهل علمنا سبب المحنة التى أتت إلينا بأسباب يعلمها رب الأسباب ولكن أولها معصية الله والبعد عنه، فلم ينفعنا تقدم او علم أو رقى أو حضارة ولكن ينفعنا طاعة وعبادة وطهارة حتى تصبح المحنة منحة والابتلاء رحمة وقضاء الله كله الخير لمن استوعب فوعى ومن امتحن فدعا.

اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا وأزل الغمة وأعدنا الى صراطك المستقيم لا ضالين ولا مضلين بل طائعين خاضعين خاشعين.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة