تفاصيل التجارب السريرية لعلاج كورونا فى 47 دولة.. قائمة بـ50 دواء يمكنها علاج الفيروس.. 15 مركزا بريطانيا تجرى التجارب.. والصحة العالمية: يجب الحذر في تطوير أي منتج سنقوم بحقنه لمعظم سكان العالم

السبت، 04 أبريل 2020 08:00 م
تفاصيل التجارب السريرية لعلاج كورونا فى 47 دولة.. قائمة بـ50 دواء يمكنها علاج الفيروس.. 15 مركزا بريطانيا تجرى التجارب.. والصحة العالمية: يجب الحذر في تطوير أي منتج سنقوم بحقنه لمعظم سكان العالم كورونا
كتب بيتر إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن العديد من الدول تقوم باختبارات حول علاجات ولقاحات فيروس كورونا المستجد "Covid-19"، وصرح "تيدروس أدهانوم" المدير العام للمنظمة بأن 47 دولة تخضع الآن لتجربة علاجات محتملة للفيروس.

وفى هذا السياق سوف نتعرف على أهم العلاجات المحتملة للفيروس وما توصلت التجارب حتى الآن في العلاج واللقاح الذى يحمينا من الإصابة بـ Covid-19.

علاج محتمل على عدد محدود من المرضى في إنجلترا وأسكتلندا

بدأ اختبار عقار قد يساعد في علاج المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19) على عدد محدود من المرضى في إنجلترا وأسكتلندا، وشملت الاختبارات والدراسات، على 15 مركزًا طبيًا تابعًا لنظام التأمين الصحي مبدئيًا.

وفي غياب أي علاج معروف للفيروس، تجرى في الوقت الراهن اختبارات على عدد من العقاقير التجريبية في شتى أرجاء العالم.

أما العقار الذي سيختبر في بريطانيا، ويدعى "ريمسيديفير"، فقد صنّعته شركة جيلياد للأدوية.

يذكر أن اختبارات مماثلة تجرى بالفعل في الصين والولايات المتحدة، يتوقع أن تنشر نتائجها في الأسابيع المقبلة.

وسيشرف على الدراسات التي ستجرى في إنجلترا وأسكتلندا الدكتور أندرو أوستيانوفسكي الأخصائي في الأمراض المعدية.

وكان أوستيانوفسكي قد قضى الأسبوعين الماضيين في العمل المتواصل لمساعدة المرضى المصابين بالفيروس، ورأى مدى شدة المرض الذي يعاني منه بعض المصابين.

ويقول: "الأمر الذي نحن بأمس الحاجة إليه والذي نريده بإلحاح هو الحصول على دواء فعال لفيروس كورونا يؤخر وقوع الإصابة ويعالج المرض ويحسّن حالتهم"، ويمضي للقول: "أعتقد أن هذا العقار واعد تحت الظروف المختبرية، ونأمل أن يكون فعالاً في البشر، أنا متفائل، ولكننا ما زلنا بحاجة إلى دراسات كهذه لنفهم فعاليته والأسلوب الأمثل لاستخدامه".

العقاقير المضادّة للفيروسات

شركة جيلياد متخصصة في إنتاج الأدوية المضادة للفيروسات.

ويقول مديرها العام في بريطانيا وإيرلندا هيلاري هاتون سكواير إن العمل على تطوير هذا العقار بدأ منذ عشر سنوات.

ويقول: "أطلقنا دراسات تتعلق بما نسميها الفيروسات الناشئة، وهي الفيروسات التي لا تشكل أي مخاطر الآن ولكن قد تشكلها في المستقبل قبل نحو عقد من الزمن".

ويضيف: "تعد فيروسات كورونا من الفصائل الفيروسية المهمة لأننا شاهدنا أنها عندما انتقلت من الحيوانات إلى البشر في الماضي كما في أوبئة سارس وميرس يمكنها التسبب في مشاكل خطيرة، وتوصلنا إلى أن عقار ريمسيديفير فعال إلى حد ما ضد فيروسي سارس وميرس، ولذا نرى أنه من المهم أن نرى إن كان له دور في علاج المصابين بكوفيد 19 وبأسرع وقت".

وتقول الهيئة المشرفة على سلامة الأدوية والمنتجات الصحية في بريطانيا إنها مستعدة لإيلاء الأولوية والمساعدة في التصدي لفيروس كوفيد-19 تمشيًا مع أولويات الحكومة.

وقال الدكتور سيو بينج لام الذي يعمل لدى الهيئة: "لدينا سياقات محددة لإسداء النصائح العلمية والمصادقة على العقاقير على وجه السرعة، ونحن على استعداد لمساعدة المنتجين والباحثين وغيرهم".

يذكر أن ريمسيديفير كان يعدّ من العقاقير التي يمكنها التصدي لفيروس إيبولا.

 

بدء أول تجربة بشرية للقاح محتمل لفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة

يقول الخبراء إن إثبات فعالية اللقاح في الوقاية من عدوى "كوفيد-19" سيتطلب دراسات متابعة تشمل العديد من المشاركين، الأمر الذي قد يستغرق عدة أشهر أخرى.

وقال مدير المعهد، الدكتور أنتوني فوسي، في بيان يوم الإثنين الماضى، إن "إيجاد لقاح آمن وفعال للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد يعد أولوية ملّحة للصحة العامة".

وتابع أنتوني أن "دراسة المرحلة الأولى، التي تم إطلاقها بسرعة قياسية، هي خطوة أولى مهمة نحو تحقيق هذا الهدف".

وطُور اللقاح، الذي يستخدم مادة وراثية تسمى "messenger RNA"، من قبل علماء المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بالتعاون مع شركة التكنولوجيا الحيوية "Moderna".

وأوضح البيان أن العلماء عملوا في السابق على لقاح تجريبي لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية يستهدف بروتيناً على سطح الفيروس، مما أعطاهم "بداية مسبقة لتطوير لقاح محتمل للحماية من كوفيد-19".

20 لقاحًا مختلفًا ضد فيروسات كورونا تحت رعاية الصحة العالمية

 منظمة الصحة العالمية تعمل مع العلماء في جميع أنحاء العالم، على تطوير ما لا يقل عن 20 لقاحًا مختلفًا ضد فيروسات كورونا، وبعضها دخل بالفعل مرحلة التجارب السريرية في وقت قياسي، وتحديدا بعد 60 يومًا فقط من التوصل إلى التسلسل الجيني للفيروس.

وقالت المديرة الفنية لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيرخوف، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في جنيف يوم الجمعة "إن تسريع هذه العملية مثير حقا من حيث ما يمكننا القيام به، بناء على العمل الذي بدأ مع فيروس سارس، والذي بدأ مع متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس"، ويتم استخدامه الآن لفيروس كوفيد19.

غير أن مسئولين في منظمة الصحة العالمية حذروا من أن اللقاحات لا تزال بعيدة عن إتاحتها للاستخدام العام، فيما يقول علماء بارزون إن التجارب السريرية وموافقات السلامة اللازمة للحصول على لقاح عملي في السوق قد يستغرق ما يصل إلى 18 شهرا، بحسب ما ذكر موقع "سي أن بي سي" الإخباري.

وأوضح المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايك رايان، إن التجارب ضرورية، مضيفًا أن هناك شيئا واحدا فقط أخطر من الفيروس السيئ هو "اللقاح السيء".

وقال رايان: "يجب أن نكون حذرين للغاية في تطوير أي منتج سنقوم بحقنه في معظم سكان العالم"، مضيفًا أن التجارب البشرية الأولى على لقاح بدأت هذا الأسبوع في الولايات المتحدة.

وفي المرحلة الأولى، سيتم اختبار اللقاح على 45 شخصًا من الذكور والإناث غير الحوامل، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما، وفقًا لتفاصيل التجربة على موقع المراكز الصحية الإلكتروني.

وحذر مسئولون في منظمة الصحة العالمية، من أن حال التوصل إلى لقاح، سيواجه قادة العالم عوائق لوجستية ومالية وأخلاقية أخرى.

وقال ريان إنه "حتى لو حصلنا على لقاح فعال، يجب أن يكون هذا اللقاح متاحا للجميع.. ويجب أن يكون هناك وصول عادل ومنصف إلى هذا اللقاح للجميع"، مضيفا أن العالم لن يكون محميا من فيروس كورونا ما لم يتم تطعيم الجميع.

قائمة بـ50 دواء يمكنها علاج كورونا

يدرس كيفان شوكات، وهو عالم كيميائي يعمل في إحدى الجامعات الأمريكية، 20 ألف دواء مرخَّص من "إدارة الغذاء والدواء" لمعرفة إن كان أحدها يتفاعل مع البروتينات على "الخريطة" التي أنشأها مختبر كروغان.

وقد وجد الدكتور شوكات وزملاؤه 50 دواء واعدًا في هذا المجال، وعلى سبيل المثال، يمكن أن يستهدف دواء يسمى JQ1 فيروس كورونا، حسب الاختبارات الأولية، ويذكر أن دواء في الأصل JQ1 هو "علاج محتمل" لعدة أنواع من السرطان.

والخميس الماضي، ملأ الدكتور شوكات وزملاؤه صندوقاً في أول 10 أدوية على القائمة التي حددوها، وشحنوها ليلاً إلى نيويورك ليتم اختبارها ضد فيروس كورونا.

ووصلت الأدوية إلى "مختبر أدولفو جارسيا ساستر"، حيث بدأت الدكتور جارسيا ستريت مؤخراً بزراعة فيروس كورونا في خلايا القرد.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، بدأ فريق "مختبر أدولفو جارسيا ساستر" بعلاج الخلايا المصابة بكورونا بالأدوية التي شحنها الدكتور شوكات، لمعرفة ما إذا كان هناك أي منها فعّالة بوقف تكاثر الفيروس.

وقال الدكتور جارسيا ساستر الثلاثاء الماضى: "لقد بدأنا التجارب. الأمر سيستغرق منا أسبوعاً للحصول على البيانات الأولى".

هل حقاً حصل الكلوروكين على الموافقة كعلاج في أمريكا؟

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الكلوروكوين، أحد أقدم وأشهر الأدوية المضادة للملاريا، حصل على الموافقة في الولايات المتحدة كعلاج من فيروس كورونا.

وعقار الكلوروكين موجود منذ عقود، لكن لم يعد يُنصح به في معظم أنحاء أفريقيا لأن الطفيليات المسببة للملاريا طورت مقاومة ضده.

وأصدرت بعض الدول لوائح للحد من استخدام الدواء، لكن استخدامه لا يزال شائعًا في الدول التي لديها أسواق أدوية نشطة في القطاع الخاص، حيث يباع على نطاق واسع.

وينطبق هذا في شكل خاص على نيجيريا حيث تحدثت تقارير عن ارتفاع الطلب على الكلوروكين في الصيدليات، ما أدى إلى نقص في تواجده، ويعود جزء من السبب في ذلك إلى بيان ترامب بخصوص فعاليته في علاج فيروس كورونا.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة