أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم..30 إبريل 1983.. هيكل لمهاجميه بسبب «خريف الغضب»: نحن أمام مسرحية هزلية عبثية.. والأخبار: «هيكل صفحة سوداء فى تاريخ مصر»

الخميس، 30 أبريل 2020 10:00 ص
سعيد الشحات يكتب: ذات يوم..30 إبريل 1983.. هيكل لمهاجميه بسبب «خريف الغضب»: نحن أمام مسرحية هزلية عبثية.. والأخبار: «هيكل صفحة سوداء فى تاريخ مصر» الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت صحيفة «الأخبار»، برئاسة الكاتب الصحفى موسى صبرى، هى أكثر الصحف المصرية هجوما على الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، بسبب كتابه «خريف الغضب» فور أن بدأت صحف عربية فى نشر حلقاته، وبعد أن نشرت صحيفة «الأهالى» لسان حال حزب التجميع اليسارى أول حلقاته يوم 13 إبريل 1983.
 
كان الهجوم سبا وقذفا وشتما واتهامات بالعمالة والخيانة، كما جاء فى«الأخبار» يوم 30 إبريل مثل هذا اليوم 1983 لمحمد أبوطالب الذى كتب مقالا بعنوان«إنى أتهم»، قال فيه:«إن تاريخ الأستاذ محمد حسنين هيكل صفحة سوداء فى تاريخ مصر»، وكان ذلك بعد ثلاثة أيام من اجتماع المجلس الأعلى للصحافة لمناقشة «خريف الغضب» وكتاب «البحث عن السادات» ليوسف إدريس وانتقادهما العنيف للرئيس السادات..«راجع، ذات يوم، 27 و28 و29 إبريل 2020». 
 
لم يترك هيكل خصومه فى هذه المعركة، وكذلك لم تترك جريدة الأهالى الهجوم عليها، ويتذكر رئيس تحريرها الكاتب الصحفى حسين عبدالرازق فى مقاله «هيكل والأهالى وأنا» على موقع «المدى ،1 ديسمبر 2016»:«نجحنا فى الحصول على مقدمة الكتاب والفصل الأول من هيكل نفسه، وتم نشرهما فى عدد الأربعاء 13 إبريل 1983، وتلقت«الأهالى» تهديدا من وزير الداخلية «اللواء حسن أبوباشا» بالمصادرة إذا استمرت فى النشر، ثم صدر قرار بمصادرة الكتاب ومنع دخول الصحف العربية التى تنشر فصول الكتاب، وقررنا التحايل على قرار عدم النشر، واتفقنا مع الأستاذ هيكل على إجراء صلاح عيسى «مدير تحرير الأهالى» حوار معه حول الحملة ضده وضد الكتاب، يتم خلاله نشر أهم ما ورد فى «خريف الغضب»، وتم نشر الحوار فى 27 إبريل 1983 بمانشيت أحمر يقول: «محمد حسنين هيكل يواجه زوابع التحريض على خريف الغضب»، وكتب مقالا افتتاحيا تحت عنوان «خريف الغضب والوصاية على الشعب».
 
 قال هيكل فى حواره:«إننا فى الحقيقة أمام مسرحية هزلية عبثية من الطراز الأول، فأمامك ناس غاضبون متشنجون يحرضون الناس ضدى، وضد الكتاب ويستنطقونهم، ويبتزونهم، ويحرجونهم، ويزورون أقوالهم، ويسوقونهم سوقا للهجوم على كتاب لم يقرأه كاملا أحد من الذين يهاجمون، ولا يكاد أحد من الذين يقرأون الهجوم اطلع عليه». 
 
وأضاف هيكل:«الهجوم على خريف الغضب، هجوما على شبح، فالطبعات الأجنبية السبع من الكتاب التى صدرت فى 24 إبريل 1983 الحالى، والطبعة العربية لن تصدر قبل منتصف مايو، وما نشر من الكتاب فى العالم العربى لم يتجاوز ربعه، فعلى أى شىء يعلق المعلقون؟ وأى كتاب يهاجمون.. أليس هذا عبثا؟ هل أنا الذى خنت أمانة القلم، أو أن الذين يطالبون بمصادرة حقى فى أن أكتب هم الذى يخونون تلك الأمانة؟ هل أنا الذى خرجت على ميثاق الشرف الصحفى؟ أو الذين فعلوا ذلك ويفعلونه هم الذين يهاجمون مالم يقرأوه، ويحرضون على مصادرة الكتب والأفكار.. أليس هذا عبثا؟
 
وقال هيكل:«كنت أعرف أن الحملة على وعلى الكتاب سوف تكون بدعوى الوفاء والحرص على ما فات، بما فيه من حرمة الأموات، وهو ادعاء حق يراد به باطل، والحقيقة أن هناك مصالح وأقدارا ومقادير تريد أن تحافظ على نفسها وليس على أنور السادات.. أمس فقط رأنى مواطن مصرى بسيط وأقبل على مشجعا يقول لى: لا تخف من أحد، الحقيقة كلها ظاهرة أمام الناس..الحقيقة فى القفص ونراها فى عصمت السادات «شقيق الرئيس أنور السادات، وتم التحقيق معه فى قضايا كسب غير مشروع»، إن حيثيات الحكم ضده حسمت فى منطق عصر بأكمله، لكن بقايا القوى والجماعات المستفيدة من ذلك العهد لا تزال تحارب معركة بقائها، وأظن أن ما قلته فى خريف الغضب يمس كثيرا من النقط الحساسة بالنسبة لهذه القوى والجماعات.
 
وأضاف هيكل: «هناك أيضا الذين انتهزوا الفرصة من الكتاب المحترفين لتصفية ما يعتبرونه حسابات معى، وهؤلاء يقولون إننى كنت الكاتب الأوحد، وإننى غاضب لأنى فقدت هذه المكانة، وأنا لم أكن كاتبا أوحد، فقد كانوا جميعا يكتبون وينشرون..ليس فى «خريف الغضب» شىء لم أقله عن السادات فى حياته، نعم توسعت، وهذا طبيعى، لأن ظاهرة السادات السياسية اكتملت فصولها بحادث المنصة «6 أكتوبر1981» فكان طبيعيا أن ترد إلى أصولها وأن يفهمها الناس».









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة