قالت صحيفة واشنطن بوست إن التباعد الاجتماعى يجدى نفعا فى مكافحة انتشار وباء كورونا، محذرة من أن أسوأ شىء يمكن فعله هو التوقف عن الالتزام به الآن.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية فى افتتاحيتها إنه عندما جلس عدد من خبراء الصحة العامة العام الماضى لتصور وباء يسببه فيروس فى الجهاز التنفسى ينتقل بسرعة كبيرة، توقعوا أغلب ما حدث فى الأشهر القليلة الماضية، وتنبأ الخبراء الذى كتبوا دراستهم لصالح مركز جونز هوبكنز للأمن الصحى أن أنظمة الرعاية الصحية ستواجه ضغوطا هائلة، وكذلك الحال بالنسبة لسلاسل الإمداد الطبية والحاجة إلى اللقاح والعقاقير بشكل عاجل. لكنهم لم يكونوا متأكدين فى أحد الأمور، وهو ما إذا كان التباعد الاجتماعى سيجدى نفعا، بل وشككوا فى إمكانية ذلك
وتنبأ الخبراء فى تقريرهم المنشور فى سبتمبر الماضى أن الحكومات ستلجأ إلى التباعد الاحتماعى وتدخلات أخرى غير دوائية مثل قيود على السفر والحجر الصارم. لكنهم قالوا إنهم لا يعرفون ما إذا كانت مثل هذه الإجراءات فعال وأعربوا عن قلقهم من السلبيات.
وتقول "واشنطن بوست" أن أحد الدروس المدهشة لوباء كورونا حتى الآن تحدثت الافتراض. فالتباعد ااجتماعى لم يجرب من قبل على هذا النطاق الكبير المطبق الآن، وهناك دليل أنه يمكن أن يجدى نفعا فى الدول الديمقراطية والديكتاتورية على حد السواء. فعندما اتبع الناس توجيهات البقاء فى المنزل وإغلاق المنازل والامتناع عن المطاعم والحانات وإغلاق أماكن العمل والشركات، أدى ذلك إلى بطء نمو انتشار العدوى، وتجنب امتلاء المستشفيات.
وأكدت الصحيفة أن لا أحد يستطيع إعلان الانتصار، فإستراتيجية تسطيح المنحنى، بمعنى وقف الزيادة فى الإصابات، لن تنجح لو تجاهل الناس الحاجة إلى الالتزام بالتباعد الاجتماعى، وسمحوا بانتشار الفيروس. ولو تجاهل السياسيون والشعوب القيود، أو سئموا منها قبل الآوان، فإن مزيد من المدن ستصبح تعانى مثل نيويورك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة