أبيض × أسود.. استيفان روستى ابن سعادة السفير لم يمثل إلا أدوار الشر ولكنه طيب

الأربعاء، 29 أبريل 2020 06:30 م
أبيض × أسود.. استيفان روستى ابن سعادة السفير لم يمثل إلا أدوار الشر ولكنه طيب الفنان استفان روستى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم ظهوره فى العديد من الأدوار برجل الشر، الذى يعلن مقصده فى تحقيق أهدافه حتى لو كلفه الأمر أذية الخلق، إلا أن حياته الطبيعية  أصل لا تشبه الصورة، ولا تقترب منه، هو استفان روستى الذى يتمتع بخفة دمه ونقاء سريرته وصدق نيته وحب زملائه وجماهيره.

عانى استيفان روستى  وهو طفل بعد انفصال والده  سفير النمسا بالقاهرة آنذاك، عن والدته الإيطالية، وذلك بعدما اعترضت الحكومة النمساوية ووجهت تحذيرًا شديد اللهجة لسفيرها وهددته بالفصل، مما عكر صفو حياة استيفان روستى، مع والدته التى انتقلت به إلى حى شبرا لتقطن هناك.

ويقول كتاب "أبيض وأسود" للكتاب ياسر بيدس، أخل والده باتفاقه حيث لم يعد يرسل المال الذى تعهد به لتربية ابنه، مما اضطرت والدته للزواج من نجار إيطالى، وانتقلت معه إلى الإسكندرية، وفى سن الشباب يترك استيفان البيت ليمتهن بعض المهن لإعالة نفسه، ويتعرف على عزيز عيد الذى يعجب بقدراته ويعمل فى فرقته، ثم يقرر السفر إلى أوروبا للبحث عن والده، وهناك يتعرف على راقصة تساعده فى الوصول إلى والده الذى يقابله بشوق كبير.

وأوضح الكاتب أشرف بيدس، أن هناك أمر عجيب حدث عندما يكتشف الأب علاقته بالراقصة التى يعجب بها وهنا تنشأ بينهما المشاكل وتتفاقم، ليترك النمسا ويذهب إلى ألمانيا، وهناك يلتقى بالمخرج محمد كريم الذى يعمل فى استوديوهاتها، وسراج منير الذى ترك دراسة الطب واتجه إلى السينما، ثم يقرر الثلاثة العودة إلى القاهرة، وينضم لقرقة نجيب الريحانى، ويقدم معها أعمالا مسرحية.

تشابهت أدوار الشر لحد كبير فى بدايات السينما، ولكن "استيفان" نجح فى الانفراد بطريقة أداء سجلت باسمه وأصبح من الصعب اقتباسها، لم يجسد غير أدوار الشر، باستثناء دور واحد فى فيلم "سلامة" حينما جسد دور الشاعر عمر بن أبى ربيعه.

يقرر السفر إلى باريس لدراسة السينما، وحينما يعود إلى القاهرة ينضم لفرقة يوسف وهبى الذى يستعين به فى تلخيص المسرحيات الأجنبية وتمصيرها إلى جانب همله كممثل، ثم يعود مرة أخرى إلى فرقة نجيب الريحانى ثم إلى فرقة إسماعيل ياسين، الذى استمر بالعمل معه حتى رحيله، وكانت أخر مسرحياته "كل الرجاله كده" عام 1964.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة