صفحة المصرى البورسعيدى تحكى تاريخ "شاهينيو" الكرة المصرية

الأربعاء، 29 أبريل 2020 09:30 ص
صفحة المصرى البورسعيدى تحكى تاريخ "شاهينيو" الكرة المصرية الراحل محمد شاهين نجم المصرى
كتبت لبنى عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشرت الصفحة الرسمية للنادى المصرى البورسعيدى عبر تويتر رحلة نجمها الراحل محمد شاهين فى الملاعب المصرية، الذى يملك رحلة مميزة مع المنتخب الوطنى.

وكتبت الصفحة: "وُلد نجمنا الراحل محمد خليل شاهين فى بورسعيد فى الثانى من مارس عام 1942، برع فى ممارسة كرة القدم فانضم إلى صفوف نادى المريخ، التقطته العين الخبيرة لمسئولى المصرى فتم ضمه إلى صفوف المصرى موسم 1959/1958 بمقابل مالى ضخم بلغ نحو مائة جنيه، وهو رقم قياسى فى ناشئ تجاوز الستة عشر عامًا بأشهر قليلة.

فى تلك الفترة كان المصرى ينشط فى دورى الدرجة الثانية، وكان يعانى كثيرًا من النقص الواضح فى خط هجومه خاصًة بعد انتقال النجوم الكبار عبده سليم والإيطالى بيبو ومن قبلهم السيد التابعى والسيد الضيظوى.

هنا اضطر مسئولو المصرى للدفع بالوافد الجديد محمد شاهين فى مركز المهاجم برفقة زملائه عوض الحارتى وعبد الرؤوف رزق وعزت المغربى وعبد الرازق الكبير ومصطفى الشناوى، فبزغ نجم محمد شاهين كثيرًا فى الدرجة الأولى، وأسهمت المباريات العديدة التى خاضها شاهين فى إكسابه المزيد من الخبرات.

ومن المباريات التى لا تُنسى لمحمد شاهين فى دورى الدرجة الثانية، مباراة المصرى أمام الإسماعيلى بملعب الإسماعيلى، والتى جرت فى الخامس والعشرين من مارس عام 1960 وهى المباراة التي انتهت بفوز المصري بسبعة أهداف مقابل خمسة كان نصيب محمد شاهين منهم هدفين، حيث استقبلت جماهير المصري فريقها عند محطة القطار للاحتفال معه باقتراب العودة للدورى الممتاز وهو ما تحقق بالفعل فى الموسم ذاته.

ومع عودة المصرى للدورى الممتاز مطلع موسم 1961/1960 تألق محمد شاهين صاحب الثمانية عشر عامًا أكثر وأكثر، فنجح أن يحرز أول أهدافه في مسابقة الدوري العام في مرمى فريق القناة في المباراة التي أقيمت على استاد المصري ببورسعيد في الرابع عشر من أكتوبر عام 1960 وهي المباراة التي انتهت بفوز المصري بهدفين لهدف، كما سجل محمد شاهين في ذاك الموسم هدفًا آخر في شباك فريق الأوليمبي في المباراة التي اقيمت في الثامن والعشرين من أكتوبر عام 1960 أيضًا وانتهت بفوز المصري برباعية نظيفة.

وفي الموسم التالي (1962/1961) نجح محمد شاهين في تصدر قائمة هدافي المصري بالدوري محرزًا ثمانية أهداف وضعته في المركز الخامس في قائمة هدافي الدوري العام في ذاك الموسم، الذي شكل فيه شاهين ثالوثًا خطيرًا مع زميليه السيد الضيظوى – العائد من الأهلى – ومحمد بدوى، حيث نجح الثلاثى فى تسجيل 19 هدفًا من إجمالى 29 هدفًا سجلهم المصرى بالدورى.

وواصل محمد شاهين تصدره لقائمة هدافى المصرى بالدورى بموسم 1963/1962 ، حيث أحرز 16 هدفًا جاء بهم في المركز السادس لهدافى الدورى، وحقق محمد شاهين خلال ذاك الموسم إنجازًا قلما يتكرر باحرازه لأربعة أهداف في مباراة واحدة "سوبر هاتريك" في المباراة التي جمعت المصري بضيفه فريق السويس والتي أقيمت على ستاد المصري في الثلاثين من نوفمبر عام 1962 وانتهت بفوز المصرى بخماسية نظيفة.

تألق محمد شاهين بهذا الشكل دفع مسئولي اتحاد الكرة لضمه لقائمة المنتخب المشارك في دورة الجانيفو بأندونيسيا في نوفمبر من العام 1963، وهي الدورة التي فاز بها منتخب مصر فاستحق التكريم من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذي منح كل لاعب من لاعبي المنتخب مبلغًا يُقدر بألف جنيه وهو مبلغ ضخم آنذاك.

واستمر محمد شاهين فى تألقه بصفوف المصرى فنجح فى إحراز 12 هدفًا فى موسم 1964/1963 ليأتى بالمركز الثاني بقائة هدافي المصري خلف زميله محمد بدوي صاحب الـ 17 هدفًا ، وشهد هذا الموسم تحقيق المصري للفوز الأكبر في تاريخ بطولة الدوري الممتاز بفوزه على بني سويف 0/11 ، وشهد هذا الموسم أهدافًا مؤثرة لمحمد شاهين ولعل أبرزها هدفه في مرمى الأهلي في المباراة التي أقيمت ببورسعيد في الرابع والعشرين من أبريل عام 1964 وانتهت بفوز المصري بثلاثية نظيفة.

وكان لاستمرار تألق محمد شاهين بهذا الشكل السبب في اختياره للانضمام بصحبة زميله محمد بدوي لقائمة منتخب مصر المشارك في دورة الألعاب الأوليمبية بطوكيو عام 1964، وخلال تلك البطولة سطر محمد شاهين اسمه بحروف من نور في تاريخ كرة القدم المصرية بعدما سجل هدفًأ في شباك البرازيل وهو الهدف الذي منح المنتخب المصري نقطة التعادل التي كانت سببًا في تأهل المنتخب للدور التالي بصحبة منتخب تشيكوسلوفاكيا، هذا الهدف كان سببًا في أن يُطلق الناقد الرياضي الكبير نجيب المستكاوي على محمد شاهين لقب شاهينيو تشبهًا بنجوم كرة القدم البرازيلية ، ولم يكن هذا الهدف هو الوحيد لمحمد شاهين بدورة طوكيو ، حيث نجح في احراز هدفًا آخر في شباك كوريا الجنوبية في المباراة التي انتهت بفوز المنتخب المصري بعشرة أهداف نظيفة، وليحقق المنتخب المصري في تلك البطولة المركز الرابع وهو أفضل إنجاز في الدورات الأوليمبية للمنتخب المصري الذي سبق له تحقيق هذا المركز في دورة أمستردام الأوليمبية عام 1928.

وفى موسم 1965/1964 نجح محمد شاهين في تحقيق خمسة أهداف مع المصري ، حيث سجل هدفين منهم في شباك الأهلي في المباراة التي أقيمت في الخامس عشر من يناير عام 1965 وانتهت بفوز المصري بهدفين نظيفين ، بينما سجل الأهداف الثلاثة الأخرى في شباك السواحل والزمالك ، بواقع هدفين في شباك الأول وهدف في شباك الأخير.

أما موسم 1966/1965 فقد سجل خلاله محمد شاهين 13 هدفًا ، حقق بهم المركز الثالث في قائمة هدافي الدوري العام ، وفي الموسم التالي (1967/1966) سجل محمد شاهين سبعة أهداف وضعته في صدارة هدافي المصري والسادس في ترتيب هدافي الدوري.

حتى نهاية موسم 1967/1966 ، كان رصيد محمد شاهين من الأهداف مع المصري ببطولة الدوري العام كان يبلغ ثلاثة وستين هدفًا سجلهم صاحب الخمسة وعشرين عامًا آنذاك ، أي أن هذا النجم كان يقترب وبشدة من دخول نادي أصحاب المائة هدف في بطولة الدوري لو سارت الأمور بصورتها الطبيعية.

ولأن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن ، توقف النشاط الرياضي لسنوات عقب عدوان 1967 ، فتم استدعاء نجمنا الراحل محمد شاهين للخدمة بالقوات المسلحة كضابط احتياط ، واستمر محمد شاهين في خدمته بالقوات المسلحة حتى عاد النشاط الكروي اعتبارًا من موسم 1972/1971 ، فلم يشأ شاهينيو أن يرى فريقه الأثير النادي المصري في احتياج إلى جهوده دون أن يشارك ، فعاد إلى المشاركة في صفوف المصري رغم صعوبة انتظامه في التدريبات لظروف خدمته العسكرية ، ونجح محمد شاهين في قيادة زملائه للبقاء في الدوري الممتاز موسم 1973/1972 ، وهو الموسم الذي صنع فيه محمد شاهين هدفًا تاريخيًا لزميله الراحل مسعد نور في مباراة الزمالك والمصري والتي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق وكان هدف مسعد نور هو هدف التعادل للمصري الذي جاء في الدقيقة الأخيرة من المباراة بعرضية ولا أروع من العظيم محمد شاهين والذي عاد ليسجل في مرمى الترسانة القوي في المباراة التي أقيمت باستاد الزقازيق في الخامس والعشرين من مارس عام 1973 وانتهت بفوز المصري بهدفين لهدف ، وكان هذا الهدف هو مسك الختام لأهداف محمد شاهين في الدوري الممتاز والتي بلغت 64 هدفًا وضعته في المركز الثالث في قائمة الهدافين التاريخيين للمصري بالدوري العام.

وعقب اعتزاله اللعب ، اتجه محمد شاهين إلى مجال التدريب وظهرت بصماته على فرق عديدة قام بتدريبها مثل فريق بورفؤاد الذي كاد ان يصعد به للممتاز عام 1987 لولا سوء الحظ ، وكان محمد شاهين دائماً هو المنقذ للمصري إذا ساءت الأمور، فكان دائماً هو مدرب الأزمات وكانت بصماته تظهر بسرعة وحقق محمد شاهين كمدير فني للمصري رقماً قياسياً بعدم الهزيمة لمدة 13 مباراة متتالية في موسم 1991/1990، ولم يتوقف عطاء محمد شاهين عند مجال الإدارة الفنية للمصري بل عمل أيضًا كعضو مجلس إدارة للنادي المصري وكنائب لرئيس النادي لفترة أيضاً.

واستمر نجمنا محمد شاهين في رحلة عطاءه مع القلعة الخضراء حتى رحل عن عالمنا في السادس من مايو عام 2017 عن عمر ناهز 75 عامًا قضى غالبيتها داخل القلعة الخضراء لاعبًا ومديرًا فنيًا ونائبًا لرئيس النادي ، ليستحق بذلك أن يُكتب اسمه في سجل الخالدين بالكرة المصرية والنادي المصري.

محمد شاهين
محمد شاهين









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة