كورونا يفاقم جراح الطيران حوال العالم والخسائر تتضاعف.. طائرات الركاب تتكبد 115 مليار دولار بسبب الوباء.. 60% من الأسطول خارج الخدمة لدواع الإغلاق.. بوينج تواصل النزيف بسبب ماكس 737.. ومخاوف من فشل خطط الإنقاذ

الثلاثاء، 28 أبريل 2020 02:30 م
كورونا يفاقم جراح الطيران حوال العالم والخسائر تتضاعف.. طائرات الركاب تتكبد 115 مليار دولار بسبب الوباء.. 60% من الأسطول خارج الخدمة لدواع الإغلاق.. بوينج تواصل النزيف بسبب ماكس 737.. ومخاوف من فشل خطط الإنقاذ قطاع الطيران يتكبد خسائر طائلة
كتبت: نهال طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خسائر مفتوحة، ونزيف لا يقف عانت منه شركات الطيران العالمية ولا تزال، جراء انتشار وباء كورونا القاتل وما خلفه ذلك من إجراءات استثنائية بمقدمتها غلق المجالات الجوية وتعليق حركة الطيران بين الدول.

 

ومنذ خروج وباء كورونا عن السيطرة، وحتى قبل ظهور الوباء، تعانى شركة بوينج عملاق الطائرات الأمريكية أزمات متعددة ولكن الآن الوضع أسوأ لأن العملاء لا يحتاجون إلى المزيد من الطائرات فى الوقت الحالي، وفقا لمجلة فوربس.

 

ولا توجد حتى الآن رؤية حقيقية بشأن معرفة استطاعة بوينج إعادة طائرة 737 Max الموقوفة إلى العمل فى الوقت الذى تستعد فيه الشركة للإبلاغ عن أرباح الربع الأول فى 29 أبريل، وحتى عندما تبدا Max 737 فى رحلاتها فليس من الواضح ما إذا كانت شركات الطيران قد تعافت بما يكفى لوضع طلبات جديدة.

 

960x0

 

ويعانى قطاع الطيران أزمات عدة منذ ظهور وباء كورونا، حيث يوجد 10 آلاف طائرة تجارية فقط في الخدمة وهو ما يمثل أقل من 40 % من الأسطول العالمي.

 

وقالت منظمة الطيران المدني الدولي في وقت سابق من هذا الشهر إن خسائر عائدات الركاب لشركات الطيران قد تصل إلى 115 مليار دولار دوليًا في النصف الأول من عام 2020.

 

وتحاول الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب إعادة فتح البلاد من خلال تخفيف قيود الإغلاقات التي تم فرضها لتلافى الإصابة بـ"كورونا"، وسط تحذيرات من أن تؤدى تلك الخطوة لمزيد من الإصابات وخروج الوباء عن السيطرة.

 

ويسعى الرئيس الأمريكي إلى وقف نزيف الخسائر التي طالت كافة الشركات الأمريكية وبمقدمتها قطاع الطيران والسفر والترفيه على حد سواء.

 

وقبل أيام، أعلنت شركة يونايتد للخطوط الطيران أنها سجلت خسارة مبدئية قدرها 2.1 مليار دولار في الربع الأول وستحتاج إلى مزيد من المساعدة الفيدرالية، اكد على خطورة الأزمة التي يمر بها قطاع الطيران

 

وقال الرئيس التنفيذي أوسكار مونوز لشركة يونايتد في رسالة إلى الموظفين: إن التحدي الذي ينتظر الشركة أكبر من أي تحد واجهناه في تاريخنا البالغ 94 عامًا.

 

960x0 (1)
 

عانت شركة الطيران كثيراً بسبب وباء كورونا ولكن على الأقل يمكن للعاملين خارج صناعة السفر التخطيط لزيادة الطلب وتلبية طلبات العملاء بمجرد عودتها بينما يتوقف الأمر بالنسبة لشركة الطيران كل هذا يتوقف على الحصول على الموافقة من المنظمين في جميع أنحاء العالم.

 

كانت إحدى المشكلات التي واجهت صانعي الطائرات ، إعلانًا صدر مؤخرًا عن شركة إيرباص المنافس الرئيسي لبوينج أنها ستخفض إنتاج ماكس ، A320 ، إلى 40 في الشهر ، نزولًا من حوالي 60 قبل الأزمة، وقالت إيرباص إن الشركة تعمل على "إجراءات تخفيف تشغيلية ومالية لمواجهة تداعيات الوباء ، بما في ذلك خفض الإنفاق والتكاليف في مصانعها.

 

على عكس إيرباص، لم تتحدث بوينج عن خططها لخفض معدلات الإنتاج على المدى الطويل بسبب الأزمة.

 

وقالت بوينج في بيان صحفي صدر مؤخراً: "تواجه صناعة الطيران وباء COVID-19 وتأثيراته الغير مسبوقة على السفر الجوي"، وأضاف بيات الشركة "نحن نعمل بشكل وثيق مع عملائنا لمراجعة خطط أسطولهم وإجراء تعديلات. وفي الوقت نفسه، تواصل بوينج تعديل دفتر الطلبات الخاص بها للتكيف مع إنتاج 737 ماكس الذي كان أقل من المخطط على المدى القريب".

 

ولا تقتصر خسائر قطاع الطيران على الولايات المتحدة فقط، ففي المملكة المتحدة، تحاول شركة الخطوط الجوية البريطانية وقف نزيف الخسائر واستعادة التشغيل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

 

وتحاول كذلك شركة الخطوط البريطانية الحصول على موافقة إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) لإعادة حوالي 800 طائرة نفاثة إلى الخدمة، بعد حادثتين قاتلتين في 2019 تم إلقاء اللوم جزئياً على أنظمة التحكم في الطائرة. ومع ذلك، فقد بدأت بعض شركات الطيران في إلغاء الطلبات السابقة مع دخول الوضع عامه الثاني.

 

ووفقا للتقرير تعرضت بوينج لضربة قاتلة حيث انخفضت أسهمها من حوالي 300 دولار في وقت سابق من هذا العام إلى أقل من 100 دولار ، ويتوقع المحللون انخفاض عائدات الشركة في الربع الأول بنحو 10 مليارات دولار من حوالي 28 مليار دولار سجلت في نفس الربع من العام الماضي.

 

تراجعت عمليات تسليم الطائرات التجارية لشركة بوينج في عام 2019 إلى مستويات عام 2005 وتسببت في خسارة الشركة للأرض الرئيسية أمام شركة إيرباص، وتوقف إنتاج 737 ماكس في وقت سابق من هذا العام بعد حوالي 10 أشهر من توقف الطائرة.

 

ومن جانبها قالت شركة بوينج في يناير الماضي إنها لا تتوقع أن توافق الحكومة الأمريكية على ماكس للعودة إلى الخدمة حتى منتصف العام. ومع ذلك ، من غير الواضح إلى أي مدى قد يؤثر الوباء على هذا التوقيت.

 

تغيير الرئيس التنفيذي في العام الماضي ديف كالهون أضاف شيئا من الامل حيث يعتقد البعض ان القيادة الجديدة في الأزمات تمنح المستثمرين تطلع في أن تكون الشركة مستعدة لتغيير

 

وفي نفس السياق ذكرت وكالة رويترز أن بوينج توقفت عن إنتاج ماكس في يناير وما زالت تجري محادثات مع المنظمين للحصول على موافقة لإعادة الطائرة إلى الخدمة حيث تعالج الشركة مشكلتين في برنامج MAX للتحكم في الطيران.

 

قامت بوينج بتسليم 50 طائرة تجارية من يناير حتى مارس ، مقارنة بـ 149 طائرة في نفس الفترة من العام الماضي، وشهدت الشركة انخفاض 737 طائرة من 89 إلى خمس طائرات. وقالت الشركة إن شحنات 737 كانت تتألف من طائرتين 737NG تجاريتين وثلاث للاستخدامات العسكرية.

 

وعلى الرغم من أن عمليات التسليم التجارية في الربع الأول وصلت فقط إلى حوالي ثلث مستويات الربع الأول من عام 2019 ، إلا أنها تجاوزت توقعات بعض المحللين.

 

من ناحية أخرى، قالت بوينج إن هناك 150 حالة إلغاء لطائرات 737 ماكس في مارس، وخلال الربع قامت الشركة بتسجيل طلبات شراء 49 طائرة تجارية وشهد مارس طلبات شراء 31 طائرة.

 

أفادت AIN Publications ، وهي شركة إعلامية مستقلة تركز على قطاع الطيران ، أن إلغاء 737 Max يمكن أن يساعد في الواقع عن طريق إزالة بعض الضغط المتراكم أثناء تخزين الطائرات في ظل الإغلاقات ومنع السفر بسبب كورونا.

 

وذكرت الشركة في آخر أرباحها أن التكلفة الإجمالية لأزمة 737 ماكس وصلت إلى حوالي 18 مليار دولار للشركة حتى ديسمبر.

 

عندما تنشر شركة بوينج نتائجها من المتوقع أن تسجل خسارة تبلغ 1.58 دولارًا للسهم الواحد ووفقًا لتقديرات المحللين ستمثل هذه الإيرادات انخفاضًا بنسبة 24.5% عن العام الماضي.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة