عادات رمضانية غيبتها كورونا.. السعوديون بدون "يوم القرش" للمرة الأولى

الإثنين، 27 أبريل 2020 03:54 م
عادات رمضانية غيبتها كورونا.. السعوديون بدون "يوم القرش" للمرة الأولى أطباق شهية اشتهر بها "يوم القرش" بالسعودية
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ربما غير وباء كورونا الكثير من مظاهر الحياة بل جميع مظاهرها، ومع دخول شهر رمضان المبارك امتدت تأثيرات الوباء الشرس بطبيعة الحال للعادات الرمضانية، وتعتبر السعودية من أكثر البلدان تمسكا بهذه العادات لكن هيهات أن تستطيع الالتزام بها رغما عن "كورونا".

كل العادات الرمضانية لدى السعوديين على اختلاف مناطقهم، والعادات المتجذرة فى المجتمعات على مدار عقود وقرون نسفت، فى ظل الاحترازات والإجراءات الوقائية والصحية العالية للحد من انتشار فيروس كورونا.

ومن بين تلك العادات الرمضانية وأكثرها ذيوعا فى المملكة العربية السعودية "يوم القرش"، الذى غيبه كورونا للمرة الأولى عن المجتمع السعودى، بعد أن ظل سنوات طويلة حاضرا فى المجتمع السعودى، وهو المجتمع الذى اشتهر بموائده الغنية، وتتضمن الموائد فى مناطق عدة، مثل الرياض والقصيم وحائل والطائف وعسير، والشمال من عرعر والجوف وتبوك والمدينة المنورة، أكلات شعبية تنشط من خلالها بعض الأسر المنتجة، مثل التمن والهريس والجريش والكبيبا والمرقوق والكليجا، وكذلك القرصان والمطازيز.

وفى تفاصيل "يوم القرش"، حسبما أوردتها "عكاظ" السعودية، يودع أهل المملكة فى ذلك اليوم شهر شعبان، ويستقبلون به رمضان المبارك، فهو بمثابة "وداع رسمى" للوجبات الغذائية المعتادة قبل رمضان، والعادات الغذائية أيضا خصوصا وجبتا الإفطار والغداء، حيث تستعد العائلات السعودية لاستبدالها بوجبة الإفطار العائلى بعد صوم يمتد من الفجر حتى صلاة المغرب.

وعلى الرغم من غياب المعلومات التاريخية فى توثيق مظاهر رمضان فى السعودية إلا أن الأسر السعودية بمختلف طبقاتها لا تزال تحتفظ بمظهر أو عادة "يوم القرش"، التى تعود حسب بعض الروايات إلى عام 1520 فى مكة المكرمة.

وقصة "يوم القرش"، بحسب ما أوردتها الصحيفة السعودية، أصلها أن رجلا، لم يعرف حتى الآن، كان يقوم بجلب الطعام إلى مكان قريب من الحرم المكى فى نهاية شهر شعبان ويدعو له البدو الرحل ومن فى الحرم، وكانت هذه العادة مخصصة للفقراء من المسلمين الذين لا يتجاوزون محيط الحرم المكى، وانتقلت بعد ذلك لبيوت الحضر والبدو.

ويقال إن أهالى أودية مكة المكرمة رحبوا بالفكرة لكنهم رفضوا مسمى "يوم القرش" وحولوا التسمية إلى "الشعبنة"، وتعنى آخر يوم من شهر شعبان، وهو موروث قديم أخذ من "يوم القرش" احتفاء باستقبال شهر رمضان، وتوديع الأكل والشرب أثناء النهار.

ويحرص سكان المملكة سنويا على إحياء التقليد، وغالبا ما يكون مع أفراد العائلة، ويشترط أن يكون في اليوم الأخير من شهر شعبان.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة